بعض المقدمات للعدوان على اليمن
بقلم/ عدنان الكبسي (أبو محمد)
البعض يعتقد أن العدوان على اليمن كان وليد لحظته، وأن قرار العدوان أُتخذ بشكل مفاجئ ولأحداث عرضية.
العدوان على اليمن جاء وفق خطة استراتيجية في السيطرة المباشرة على الوطن العربي، وسأورد هنا بعض المقدمات للعدوان على اليمن:
عند احتلال أمريكا للعراق، حصلت الإنتخابات الرئاسية في أمريكا، وأثناء الحملة الدعائية الإنتخابية بين الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الإبن ومنافسه … يقول منافسه أن بوش أخطأ في دخول العراق وكان المفترض أن يبدأ باليمن، يعني خطة احتلال الوطن العربي جاهز فقط كلٌ له أولوياته.
في الداخل تقوم أمريكا بحصر صواريخ الدفاعات الجوية وتفجيرها بالتنسيق مع النظام الأسبق وبتوجيه من علي عبدالله صالح، وتفجير مختلف أنظمة الدفاعات الجوية وبإشراف أمريكي.
زيارة السفير الأمريكي لسوق الطلح بمحافظة صعدة عام 2002م واختفاء الكثير من الأسلحة، والترويج الكبير لمنع حمل السلاح والتوجه لنزع السلاح من المواطن اليمني.
هيكلة الجيش اليمني وتغيير عقيدته القتالية بتوجيه من السفارة الأمريكية.
تقسيم اليمن إلى أقاليم، وانتشار الأدوات التكفيرية للتحريض المستمر ضد بعض القوى اليمنية.
استهداف الطائرات العسكرية اليمنية من خلال إسقاطها في أجواء العاصمة صنعاء وغيرها بمختلف الوسائل.
إشعال صنعاء بالتفجيرات والإغتيالات لمختلف الكوادر المهمة السياسية والعسكرية والإعلامية والثقافية.
وهناك الكثير من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والخليجية حول ضرورة دخول اليمن واحتلاله.
ولذا فإن علينا أن نعي أننا أمة مستهدفة منذ عشرات السنوات، ولنفهم أن اليمن كان من ضمن المخطط الأمريكي في احتلاله واستهدافه.
وفي الحقيقة الشعب اليمني كان يعرف مخططات الأمريكيين منذ زمن طويل، ويعي مسؤوليته اليوم في مواجهة العدوان.
الشعب اليمني اليوم يستقبل العام السابع من العدوان عليه بتحشيد الرجال والمال لرفد الجبهات، ويعي الشعب أن العدوان لن يتوقف ولن ينفك الحصار إلا بحمل السلاح والتحرك إلى الجبهات لحسم المعركة ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ❉ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)).