بقلم / وسام الكبسي
على وقع الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب واقترابهم من المدينة اكثر بل وتطويقها من اكثر من جهه استنفرت الإدارة الأمريكية الجديدة برأسة (بايدن) بمعية الامم المتحده للحيلولة دون تحريرها من اذيالهم محاولة كسب الوقت لإعادة تموضع تلك الادوات القذره وترتيب صفوفها من جديد في اكثر مظ محور لإعادة الكرّةُ من جديد ما ان تساطاعوا الى ذلك سبيلا ;الا ان تلك المحاولات (المراوغة )لن تصل الى نتيجة طالما والموقف اليمني ثابت ومبدأي وهو تحرير كل التراب اليمني من دنس المحتل وهي مسؤليةً وطنيةً ودينيةً على عاتق الاحرار من أبناء يمن الحكمة والإيمان.
فبعدُ التقدُم الواسعُ والاستراتيجيُ للجيش واللجان الشعبية وتطهير مناطق واسعة جدا مرورا (بنهم والجوف وقيفه ومراد )ادرك العدو الصهيوني والادارة الامريكيه بإن احلامهم ستتلاشا و آمالهم باتت في مهب الريح وان كل مابذلوه في سنوات عدوانهم الست سيذهب سدى ولن يعود عليهم بأي فائده لذا عمدو الى تجميع ادواتهم المتناقضة من( داعش وقاعدة ومرتزقه محليين ودوليين وخبرا امريكيين وصهاينه) لادرة المعركة في مأرب كونها معركتهم بالدرجة الاولى ويعرفون جيدا ماذا يعني تحريرها من دنسهم وسيطرتهم.
لقد جعلوا محافظة مأرب حجر الزاوية في تجميع المتناقظ وتوحيده لصالح هدف صيهوني امريكي استراتيجي على كل المستويات والمسارات ( الاجتماعيه والسياسيه ولاقتصاديه) وحتى( ديمغرافي )ليتسنى لهم رسم خريطة المنطقه من جديد كما يحلو لصيهوني .
لذا من الملاحظ ان الرئيس الامريكي الجديد (بايدن) كان له اكثر من تصريح منذ وصوله البيت الابيض عن وقف الحرب على اليمن ليس حبا في اليمن واليمنيين او حتى نظرا للحالة الإنسانية والمأساويه التي يعيشها اليمنيين جراء عدوان كوني اُعلن من واشنطن في ظل حكم حزبه الذي ينتمي اليه بل محاولا تلميع وجه امريكا القبيح الذي يزداد قبحا يوما اثر يوم بل محاولا انتشال ادواته من مأزق حتمي وقعو فيه وخاصة بقرتهم الحلوب(مملكة ال سعود) ;وكلما اقترب اللجيش واللجان الشعبية من تحرير مأرب تتصاعد التصريحات بتناغمٍ مزدوج بين الولايات المتحدهَ الأمريكية والامم المتحدة مع الاستمرار في الابتزاز في الملف اليمني بوضع الاحتياجات الإنسانية المشروعه للشعب اليمني مقابل مكاسب سياسيه وعسكرية في مقايضة وقحة تكشف عدم تغيير سلوكها العدائي تجاه اليمن فهذا السلوك العدائي الذي يسير في الاتجاه المعاكس جعلها مفضوحة اكثر حتى لدى المواطن البسيط .
فالتحرك الامريكي المتصاعد والملتوي يكشف مدى أهمية محافظة مأرب لدى قوى العدوان وعلى راسها العدو الصهيوني والامريكي فهي تعني لهم الكثير الكثير وكأنه حلم كاد ان يتحقق بفضل ادواتهم الرخيصه فيسعون بكل جهد للمحافظة عليه والوصول الى مآرب وغايات كبيره لايفقه اهميتها الا صانعي القرار في( اللوبي الصهيوني والموساد الاسرئيلي بمعية السي آي آي والبيت الابيض) مع ان هناك مآرب آنية لسعودية تتمثل في تامين حدودها الجنوبية بالسيطرة على مارب الإستراتيجية ومحيطها الجغرافي الهام وما تحويه من بحيرة نفطية وغازيهٍ بكر ,وهو هدف يحقق الهدف الاهم لإسرائيل كون الجميع يعمل لصالح الصهيونية العالمية ,
فمعركة مارب ستقلب المعادلات راسا على عقب وستحطم مآرب قوى تحالف عدواني (ابتدأ من امريكا بمشاركتها الفعلية واللوجستيه وجميع حلفاءها وادواتها في العالم بما فيها الكرتون التركي ) تحالف كاد ان يستنفد كل طاقاته المعنوية واستخدم كل اوراقه لسيطرة على اليمن طيلة ست سنوات من الاجرام والحصار وقد بات واضحاً بإن معركة مأرب هي معركة الحسم والاستقلال اليمني في مواجهة كل قوى الاستكبار العالمي الطامع وقد باتت محسومة_ بفضل الله تعالى وحكمة القيادة القرآنية ووعي الشعب _ واصبح العدو يعي جيدا بإن مآربه واهدفه تتحطم كلما تحرر موقعٍ اوجبل سقط هدف من اهدفه وكلما تحررت جبهه في مأرب تحطم هدف من مآربه، ان الصباح لناضريه قريب.