الخبر وما وراء الخبر

نار امريكا.. ورماد العرب ؟

318

بقلم / ماجد الثور


من اجل ان تستمر الحرب على اليمن فلا بد ان توحد امريكا العدوان بقيادتها ليعلن بذلك وزير الخارجية الامريكي لاصدقاءه انه معهم على حرب اليمن.

وبذلك يتضح مدى الدعم والتآمر على اليمن ارضا وانسانا وقتل الشعب اليمني باحدث الاسلحه. مستخدما القنابل العنقودية المحرمة دوليا والتي تلقيها الطائرات الامريكية .

لتحدث ابشع الجرائم بحق الانسان اليمني ويحدث هذا على مرئ ومسمع الجميع و تحت غطاء عربي ودولي اممي . ولو كانت امريكا غير راضيه على هذه الحرب لرأيت الاعلام الغربي والعربي يستعرض صور ومشاهد عن الجرائم البشعة التي يقوم بها وسيستعرض حجم الدمار الهائل في البنئ التحتيه ونتائجها المأساويه التي يتعرض لها الشعب اليمني نساء واطفالا .

تاركا وراء ظهره هذه الجرائم ولا يعيرها اي اهتمام. كما يقوم العدوان والذي تتزعمه امريكا بحجب القنوات التي توضح الصورة الحقيقية وتستبدلها بقنوات تملأها العمالة والخيانة لوطنها الذين خانو ترابه ويملي على هذه القنوات كيف تبث الفرقة والنزعه الطائفيه. لتصور للعالم صورة مزيفة لا تمت الى الواقع بأي صله. لتصور لمن لا يعرف الحقيقة ان العدوان جاء لينقذ الشعب اليمني .

وكما تخفي عن العالم ابشع الجرائم في حق الانسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني والتي لا تستعرضها كثير من القنوات العربية وللاسف الشديد ولا تتطرق الى بشاعة هذا العدوان الذي اهلك الحرث والنسل من اشلاء وبقايا انسان متناثرة . اطفال ابرياء ونساء تحت التراب. بيوت دمرت على روؤس ساكنيها. قرى مسحت. مدن اصبحت ركام . وكل هذا تحت مرمى الطيران الامريكي .

بالرغم من ان هذه المناطق ليست منطقة صراع. فما ذنب هؤلاء الساكنين الامنيين في بيوتهم ان تلاحقهم طائرات العدوان. وبذلك وبما لا يدع مجالا للشك ان هذا العدوان عدوان امريكي والاداه سعودية. هكذا تحافظ امريكا على مصالحها في المنطقة ان تجعلها منطقة صراع .

تدعم به احد الاطراف لتطول امد الحرب كما حدث في حرب العراق وايران والتي استمرت ثمان سنوات. لتلوح في الافق حرب افغانستان تنتهي لتبدأ حرب الخليج تنتهي لتبدأ احتلال العراق ونهب ثرواته . ياتي الربيع العربي ليجعل من المنطقة منطقة صراع داخلي يفكك النسيج الاجتماعي ويجعلها مبنية على اساس حزبي ومذهبي. بذلك استطاعت امريكا ان تزج باصدقائها كما تزعم! بالدخول في صراع مع سوريا واليمن . يتضح من ذلك نوايا امريكا بان تجعل المنطقة منطقة صراع.

دائمه ومتواصلة ولكي لا تبقى هناك اي قوة عربية قد تظهر وتتوحد . وهكذا تتمكن امريكا من نشر اساطيلها لتحمي مصالحها وتضمن استمرار تدفق النفط ونهب ثرواته ولكي لا يشكل العرب اي خطورة مستقبلية لامن اسرائيل على الاقل خمسين عام. في خلالها قد دمر بعضنا بعضا وقتلوا منا ما ارادو.

وشردوا منا ما شردوا هذه هي سياسة ( فرق تسد) التي يعتمد عليها الصهاينه فلا يعتمد الصهاينه على قوتهم في امتلاكه للسلاح النووي وانماء تعتمد على غباء وجهل عدوهم في الايقاع بهم في اتون صراعات صراع تلو صراع والى متى والعرب لا تحرك ساكنا! ولا تنصر مظلوما ولا تعين! لا هذا ولا ذاك..

اينتظرون حجر فلسطين لينطق ويقول يا مسلم خلفي يهودي لماذا يقومون بتدميرنا ويتسابقون لتطبيع علاقتهم مع باليهود باستحياء.

وكما يقول المثل ( لو نفخت في نار لاضاءات ولكن تنفخ في الرماد)