رأس تنورة ومفأجات الأيام القادمة
بلغ صبر اليمنيين مداه ، ووصلت صورايخهم إلى ابعد الاهداف التي لم يكن في حسبان قادة الرياض الوصول اليها تحت أي ظرف، وبعد هذه الفترة الطويلة من العدوان والقصف والتدمير والاستهداف الممنهج لكافة مناحي الحياه في اليمن .
قبل ست سنوات قال احمد عسيري أن التحالف دمر 95 في المائة من قدرات اليمن الصاروخية، كما أسهب في جميع تصريحاته بسرد انجازات القصف العسكري ، رغم أن مجملها جرائم حرب بحق الابرياء والمدنيين ،وتدمير للبنية التحتية .
لكن سرعان ما توارَى عسيري عن الانظار وتلاشت معه هذه الانجازات وتكشفت الحقائق ، ليبدأ الرد اليمني على العدوان بشكل تصاعدي وفاعلية اكبر ، في ضرب المواقع العسكرية للعدو بالمناطق الحدودية والتوسع تدريجياً نحو العمق وصولاً إلى الرياض واخرها عملية راس تنوره ، وهي الضربة التي لا يختلف اثنان على أنها في اخطر منطقة في راس العدو .
كما تمثل أهمية رأس تنورة أنها تحتضن أحد أكبر مصافي النفط في العالم ومينائين لشحن النفط ومعملا للغاز وأكبر محطة كهرباء بخارية ، بمعنى يوجد خمسىة اهداف استراتيجية في شبة جزيرة تنورة ، ما يسهل مهمة الصواريخ اليمنية وطيرانه المسير من إخلال توازن العدو وتركيعة في مكان واحد ، وهذه العملية بهذا التوقيت تحديداً ، تطور نوعي يحمل في طياته الكثير من الرسائل التي ينبغي على الرياض قرأتها جيداً ، كما تؤكد هذه العملية أن في جعبة اليمنيين مفأجات قاتلة ، وفي حال اصرار النظام السعودي مواصلة العدوان والحصار فأن الايام القادمة كفيلة بجلب الكوارث للرياض .
ولا يوجد لدى اليمنيين ما يخسرونه اكثر مما خسروة منذ بداية العدوان ، وليس لديهم حالياً أي حسابات يمكن أن تمنعهم من توسيع قائمة الاهداف الحساسة والهامة سوى كانت عسكرية أو اقتصادية وتدميرها بشكل كامل في جميع المناطق السعودية دون استثناء ، وقد يكون اليوم الذي تتساوى فيه السعودية مع اليمن من حيث الدمار وتوقف المنشأت الحيوية والاقتصادية قريباً ، مع معرفتنا بعدم قدرة الشعب السعودي على تحمل أسبوع واحد مما تحملة الشعب اليمني خلال ست سنوات من معاناة ومأسي وظروف إنسانية صعبة للغاية ، فهل من مدكر قبل فوات الاوان ، والخيرة فيما اختاره الله .. والسلام تحية .ر