الخبر وما وراء الخبر

في الذكرۍ السنويه للشهيد القائد السيد / حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه)

20

بقلم #ام_وهيب_المتوكل

(قائد مسيرة التنوير والحضارة)

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أنَّ سيّدنا محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.

في البدايه نقول عظّم الله لنا ولكم الأجر، وألهمنا الله وإيّاكم الصبر بهذا المصاب العظيم والرزء الكبير، استشهاد السيّد المجاهد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

ذلك الرجل العظيم حليف القرآن وقرين أياته المباركه الذي نهض بالمسؤوليه واقام الله به الحجه لارجاع الامه الۍ القرآن والۍ مصدر قوتها وعزتها المتثل في الارتباط بالله من منطلق الخوف منه والتقوۍ له من خلال ما يهدي اليه كتاب الله وما يبينه اعلام الهدايه من اهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلۍ اله) .

ان الشهيد القائد قدم للامة الاسلاميه مشروعا نهضويا عالميا مستندا علۍ ايات الله التي هي اعلام علۍ حقائق وعلۍ اساس سنه الله في الهدايه وفي الانتصار علۍ اهل الكتاب المعروفون بعداوتهم للمسلمين منذ القدم.

ان الشهيد القائد (رضوان الله عليه) قد انقذ الامه من السقوط في مستنقع الهوان والاذلال الدائم ومن الخزي في الدنيا والعذاب الاليم في الاخره من خلال مشروعه القراني العظيم المتمثل في ثلاثه محاور رئيسيه اولا :تذكير الناس بايات الله وربطهم بالقران الكريم كمحاضرات ودروس من هدي القران الكريم .

ثانيا / شعار الصرخه ذلك الشعار العظيم الذي يمثل براءه وموقف مما تفعله دول الكفر والنفاق ممثله بامريكا واسرائيل بحق الامه الاسلاميه .

ثالثا /مقاطعه البضائع الامريكية والاسرائيليه والذي يعتبر سلاح اقتصادي وامني مهم للامه الأسلاميه.

تلك المسارات الثلاثه هي التي بنت امه قرأنيه تحمل الثقافه والوعي القرآني العالي والتي وصلت الۍ ماهي عليه في هذا الزمن والتي اصبحت امة تواجه اعتۍ طغاه الارض وتحالف العدوان بكل امكاناته الهائله لانها امه معتمده علۍ الله واثقه به واثبتت انها امه ستكبر اكثر واكثر في ظل السيد القائد (يحفظه الله).

ان الشهيد القائد (رضوان الله عليه) كان ينظر للاحداث من منظور قراني ويحمل هم الامه ويشاهد مؤامرات الاعداء ومخططاتهم الخبيثه التي تستهدف الامه وهب في حاله تيه وعجز تام امام ءٲمة الكفر امريكا واسرائيل حيث كانت مخططاتهم تدمير الاسلام والمسلمين وسحقهم تماما تحت مسمۍ الارهاب ومحاربه الارهاب وكانو قد تمكنوا من اقناع العالم بكله وحتۍ زعماء المسلمين لتكون امريكا زعيمه التحالف ضد ما يسمۍ الارهاب.

والارهاب من وجهة نظرهم هو القرأن ومن يتحرك بالقرأن
حيث كان رضوان الله عليه يتالم لما يشاهده من سبات وغفله في واقع المسلمين وغياب الرؤيه الصحيحه لمواجهة هذا الخطر الكبير .

كان رضوان الله عليه يتأمل واقع الأمة ويتاوه ويتالم كثيرا لانه يعرف الخطر القادم ويرۍ الشعوب لا تفهم ذلك الخطر فكان اشبه ما يكون كالاب الذي لديه كثير من الاطفال يلعبون في اسفل جبل بركاني سينفجر بالحمم في اقرب لحظه بينما اطفاله يلعبون ولا يبالون بالخطر الذي سيحرقهم ويدمرهم تماما بينما هو كان يسعۍ لانقاذهم ويحمل همهم هكذا كان رضوان الله عليه يخاف علۍ الامه من خطر اهل الكتاب ومكرهم فتحرك في زمن الاستضعاف من منطلق الثقه بالله والتوكل عليه فالهمه الله كيف يهدي وكيف يبين وكيف يبني امه اسلاميه وكان اهتمامه لامحدود في تذكير الجميع ليلا ونهارا لكن قليلا من فهمه جيدا في بدايه المشروع والكثير كانو من باب التعاطف والثقه والصداقه وبداء مشروعه وانتصر المشروع واستشهد قائده العظيم في الحرب الاولۍ ولولا فضل الله ورحمتة لحصل للامه عقاب ابدي لكن الله كان رحيما فاصطفۍ قائد جديدا يقود المسيره ويواصل مشروع الشهيد القائد كما كان يخطط له ان يكون.

علينا ان نفهم جيدا عظمه هذا المشروع وانه لولا الشهيد القائد (رضوان الله عليه ) ومشروعه القرآني لحصل للامه عذاب في الدنيا والاخره

– لولا هذا المشروع لكانت داعش في كل قريه يمنيه ولكانت سكاكينهم تقطع الرؤوس في كل الميادين تحت مسمۍ كفار وارهابيين وبرعايه من أمريكا وإسرائيل.

– لولا هذا المشروع لكنا ما زلنا تحت الوصايه الأمريكية والاسرائيليه ومازالوا هم من يحركون الدوله ضد الشعب.

– لولا هذا المشروع لما استطعنا ان نحافظ علۍ ثروات بلدنا الغني بالبترول والمعادن وغيرها حيث كانت الحكومه تسمح للاعداء بنهب ثروات الشعب ليبقۍ الشعب فقيرا وهو يسير علۍ ارض من ذهب.

– لولا هذا المشروع لكانت الجرعات بعد الجرعات تتوالۍ لتنهك الشعب وتدمر اقتصاده وامكاناته.

-لولا المشروع لكانت السفاره الامريكيه والسعوديه هي التي تحكم اليمن .

– لولا المشروع لاستمر الفاسدين في افسادهم والظالمين في ظلمهم كما كان ال عفاش وال الاحمر.

– لولا المشروع لكان اليمن من اول المطبعين مع اسرائيل.

– لولا المشروع لما نهضت امه قويه تستط

يع مواجه مجرمي العصر بكل اماكانتهم.

ولولا ولولا كثير من النعم التي من الله بها علۍ هذا الشعب بفضل منه وبفضل مشروع الشهيد القائد (رضوان الله عليه)

وهكذا علينا جميعا ان نستلهم من هذه المناسبه العظيمه كيف نبني امه عظيمه وكيف كانت التضحيات التي حصلت من اجل هذا المشروع العظيم

علينا جميعا ان نكون اوفيا مع الشهيد القائد ونستمر في المشروع بوعي واخلاص وبصيره عاليه تحت قياده اخوه وعلم هذا العصر السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله) لنبني حضاره اسلاميه عظيمه وفق ما يهدي اليه كتاب الله الكريم.

حضاره تدوم لاخر ايام الدنيا وتكون ملاذا لكل مستضعفي ومظلومي العالم باذن الله تعالۍ.

نسال الله العظيم ان يرحم الشهيد القائد وان يكتب اجره لانقاذه لهذا الامه وان يحشرنا معه يوم نلقاء الله في يوم الحساب.

اللهم انا نسالك النصر والتمكين للمجاهدين المرابطين في الثغور وللشعب اليمني وللامه الاسلاميه
اللهم اشفي الجرحۍ وعافي المرضۍ
اللهم فك قيود الاسرۍ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته