ناقش مستجدات الساحة ودشن فعاليات ذكرى الشهيد القائد السنوية.. اللقاء الاجتماعي السادس يشدد على لحمة الجبهة الداخلية وتطوير آليات التكافل والتكاتف
عقدت الدائرة الاجتماعية لأنصار الله اللقاء الاجتماعي السادس تحت شعار ولاتهنوا في إبتغاء القوم بالتزامن مع ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وبحضور عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من مشائخ ووجهاء اليمن ، وفيما وقف اللقاء على آخر مستجدات الساحة اليمنية دشن فعاليات ذكرى الشهيد القائد السنوية ، وسط تأكيد الجميع على أن المشروع القرآني أنجز تأصيل الهوية الإسلامية الجامعة كما شددت الكلمات الملقاة في اللقاء أهمية تظافر الجهود لتحرير الأرض المحتلة وطرد الغزاة والمحتلين وأدواتهم التكفيرية؛ وفي اللقاء الموسع والإستثنائي أكد مسؤول الدائرة الاجتماعية لأنصار الله على المتميز أن المتغيرات التي تشهدها بلادنا اليوم وعلى مختلف الأصعدة ، ثمرة من ثمار المشروع القرآني وقال المتميز “المشروع القرآني مشروع حضاري بنَاء، مشروع حياة قدمه الشهيد القائد في مرحلة حساسة وخطيرة وفي مواجهة عدوان غربي كوني على الأمة الإسلامية” وأضاف المتميز ” صمودنا اليوم في وجه هذا العدوان والحصار المفروض من قبل الاستكبار هو ثمرة لتمسك شعبنا العظيم بقيم الدين ونهج آل البيت” وفيما دعت الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار من خلال الاجتماع الموسع والاستثنائي الجميع وعلى رأسهم التجار والخيرين وكل فرد من أبناء الشعب اليمني العظيم لمواصلة البذل والعطاء في سبيل الله أعلن مسؤول الدائرة في كلمته باللقاء الاجتماعي الموسع عن ” إطلاق قافلة كبرى دعما لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية ونستفتحها بتجهيز عشرين مليون ريال من الدائرة الاجتماعية”
من جانبه وزير الإعلام ضيف الله الشامي أشار في مستهل كلمته إلى أن روح مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تستوطن الشعب الثائر و تخوض ملحمة التحرير الوطني وتواجه العدوان الأمريكي والحصار المفروض على اليمن ، وقال وزير الإعلام إن ” الثقافة القرآنية جعلت الشعب اليمني يقف على قدميه عزيزا في مواجهة الطغيان الأمريكي السعودي” وتابع الشامي ” مشروع الشهيد القائد يتجسد اليوم في بطولات مجاهدي الجيش واللجان الشعبية على امتداد الجبهات المختلفة ” وفي معرض تعليقه على مستجدات الأحداث وما يتصل بصيرورة معارك تحرير مدينة مأرب أو ما تبقى منها أكد الشامي أن محافظة ” مأرب جزأ لا يتجزأ من اليمن وتحريرها واجب ديني واخلاقي وطني” وأضاف ” لا مكان للغزاة ولا لأدواتهم التكفيرية والإجرامية في بلادنا ومعركتنا شاملة وتحرير الأرض واجب مقدس لا يمكن التنازل عنه أو تأجيله”
وألقى الشيخ حمد بن راكان الشريف في اللقاء الإجتماعي السادس كلمة عن وجهاء ومشائخ وأعيان محافظة مأرب حملت جميع أبناء الشعب اليمني مسؤولية مواصلة تحرير المدينة و استهجنت النفاق العالمي تجاه متغيرات الساحة اليمنية وألقت باللائمة على كل الصامتين إزاء جرائم الغزاة والإحتلال وأدواته التكفيرية بمأرب و غيرها من المحافظات اليمنية وأكد الشيخ الشريف أن ” أبناء اليمن جميعا معنيون باستئصال الشر مما تبقى من محافظة مأرب ومواجهة المحتل والغازي ” ولفت الشريف إلى أن ” معركة تحرير مأرب تكشف من جديد النفاق العالمي الذي يستهدف شعبنا اليمني العظيم ” وفي سياق حديثه عن انتهاكات قوى العدوان التي تشهدها المحافظة وشهدتها أيضا طيلة ست سنوات من العدوان والحصار على اليمن أكد الشيخ الشريف أن ” كل ما هو حاصل في مأرب ويمارسه منافقو حزب الإصلاح دخيل على ثقافة وأسلاف وأعراف وتقاليد وتاريخ مأرب العريق والأصيل ” وتابع قائلا ” الوهابية الدخيلة على بلدنا هي ما استباح قتل الأطفال وخطف النساء ومصادرة الحقوق والممتلكات العامة” ، هذا توج اللقاء ببيان عن الإجتماع الإستثنائي والموسع وفيه جاء التشديد على لحمة الجبهة الداخلية وتطوير آليات التكافل و التكاتف الإجتماعي ودعا البيان لتعزيز البصيرة تجاه تحديات المرحلة وبما يضمن تجذير عوامل الثبات وركائز الصمود ، كما اكد البيان على دعم ورفد معركة التحرر الوطني بالمال والرجال وندعو للمشاركة الفاعلة في حملة الإنفاق الخاصة بمعركة تحرير مأرب ودعا الشخصيات الاجتماعية والوجهاء إلى تعزيز التلاحم والتوحد والحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها أمام تحديات المرحلة ومخططات الأعداء وفي سياق متصل جدد البيان ” الدعوة لكل المخدوعين والمغرر بهم المنخرطين في صف العدوان للعودة لجادة الصواب واستغلال فرصة العفو العام والعودة لصف الوطن” وتلا ذلك وقفة وفاء وعرفان أمام تضحيات وجهد علمي الهدي ورواد الثورة والتغيير والتحرير ورموز الجهاد ، وأيضا تكريم لعدد من الأسرى المحررين مؤخرا ، كنجوم مضيئة في طريق الحرية ودروب الجهاد في سبيل الله …
تحرير: عبدالحميد الغرباني