إخوان اليمن والفجور في الخصومة ؟
بقلم / صدام حسين عمير
الفجور في الخصومة من الصفات المنهي عنها في الإسلام حتى إنها تعتبر صفة من صفات المنافق برغم معرفتهم بذلك لكن دأب إخوان اليمن على الفجور في الخصومة مع كل من يتعارض مع توجههم حتى وإن كان يوما ما أعز الإصدقاء والحلفاء سواء كان ذلك فردا او جماعة او حتى شعبا بإكمله.
أستهل إخوان اليمن فجورهم في الخصومة مع الشهيد الحمدي وذلك بنشرهم دعايات كاذبة زيفت الحقائق وفحوى تلك الدعايات الكاذبة انه خلال حكم الشهيد الحمدي كان الفجور وارتكاب المحرمات كشرب الخمور وغيرها مصرح لها رسميا ومن رئيس الدولة على وجه الخصوص كان هدفهم من وراء ذلك هو زعزعة العلاقة الوثيقة بين الشعب وقائده حتى بعد استشهاده وكل ذلك خدمة للمشروع السعودي في اليمن .
ويستمر إخوان اليمن في فجورهم في الخصومة مع ماهو يمني وهذه المرة كان مع الإشتراكيين وقد بدأت حملة فجورهم في الخصومة مع الإشتراكيين قبيل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 1990م وذلك بتحريم الوحدة مع الكفرة الشيوعيين كل ذلك خدمة للمشروع السعودي في اليمن و الرافض لإعادة الوحدة اليمنية وليتوج فجورهم في الخصومة مع الإشتراكي بتكفيرهم لإبناء الجنوب خلال صيف 94م الظالمة فيما عرف بفتوى عبدالوهاب الديلمي تخيل لهم حينها انهم بإزاحة الإشتراكي ذو القوة العسكرية من السلطة بالشراكة مع الحليف عفاش قد خطو خطوة للأمام للوصول والتفرد بحكم اليمن .
هذه المرة كان ميدان ممارستهم لعبتهم المفضلة أقصى شمال اليمن الى محافظة صعدة بالتحديد خصوصا مع بزوغ نجم ساطع من جبال مران يدعوا للحرية والتحرر من الهيمنة لأمريكا وإسرائيل لتشن على صعدة حروبا ست كان إخوان اليمن مسعرها بفتاويهم التكفيرية لإنصار الله ونعتهم بالروافض والمجوس.
خلال تلك الحروب الست على صعدة بدأ الخلاف يدب بين الشركاء عفاش والأخوان نتيجة لتقاطع المصالح فيما بينهم او كما يقول المثل المصري نتيجة لإن “العيال كبرت ” وتريد الحكم ليبلغ الخلاف بينهم ذروته عام 2011م خلال ثورة فبراير الشبابية والتي ركب موجتها الإخوان ليقضوا عليها في مهدها بمباركة دهانقة الأحزاب وخلالها حاول الإخوان ممارسة لعبتهم المفضلة الفجور في الخصومة حتى لو كان مع من هو شريكا بالأمس فالغاية لديهم تبرر الوسيلة فأقدموا على استهداف عفاش اثناء صلاة الجمعة فيما يسمى بحادثة جامع دار الرئاسة عقب ذلك سيطر الإخوان على السلطة ودخلت اليمن فصلا جديدا من هيمنة السفارة.
الوعي الثوري التحرري كان قد بلغ ذروته لدى شعب الإيمان والحكمة ليتكلل ذلك بتفجير ثورة شعبية عارمة تحررية في 21 سبتمبر 2014م ثورة أنهت العمالة والهيمنة للخارج لم يرق ذلك الحال للإخوان وكما هو معروف نهجهم الفجور في الخصومه لتحقيق رغباتهم فكان فجورهم هذه المرة مع الشعب اليمني بأكمله نتيجة لرفضه لهم ولمشروعهم فأنبرى دهانقتهم يأيدوا العدوان ويشرعنوا له من يومه الأول بل أعتبروه أمرا من الله ويجب تنفيذه ولو كلف ذلك قتل غالبية اليمنيين حد قول عبدالله صعتر. ياترى الى متى يستمر إخوان اليمن في ممارسة لعبتهم المفضلة الفجور في الخصومة؟