الخبر وما وراء الخبر

بيان ملتقى الكتاب اليمنيين في رحيل المناضل العزيز “أنيس النقاش”

23

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)﴿۲۳﴾ الأحزاب/صدق الله العلي العظيم.

تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة المناضل العربي الكبير أنيس نقاش الذي عرفناه مسانداً للشعب اليمني منذ اليوم الأول للعدوان، وواعماً ومؤيدا جسوراً للمقاومة الفلسطينية وحركات التحرر الوطني ضد الهيمنة الغربية والصهيونية والرجعية العربية.

وبهذا المصاب الجلل نتقدم في ملتقى الكتاب اليمنيين ببالغ العزاء وعظيم المواساة لعائلة الفقيد العزيز، وأخوتنا في الجهاد والموقف من أحرار الأمة العربية والإسلامية في محور المقاومة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يمن على أهله وذويه بالصبر والسلوان، والرضا والاحتساب، إنه سميع مجيب.

لقد ترك لنا الفقيد أنيس محمد النقاش إرثاً من التمسك بالقيم الإنسانية والوطنية، ونموذجاً حياً للإرادة الصلبة التي لا تنثني في أعتى الظروف ومنعطفات التحديات، وقدم بجلاء، النموذج الفكري المثابر والصامد للمثقف المقاوم المتفاعل والمؤثر في قضايا أمته، وأضحى أيقونة نضال تهوي إليه الأفئدة وهي تنهل من مدرسة فكرية حجزت لنفسها مكاناً واسعاً في قلوب أحرار الأمة، كما كان مزعجاً للصهاينة وعملائهم.

قدم الفقيد العزيز مدرسة تنهل منها الشعوب والأمم الرافضة للهيمنة والإستكبار العالمي بقيادة أمريكا، ومثَّل رحيله خسارة كبيرة لما كان له من مواقف راسخة ورؤية سديدة في مختلف المجالات، مكنته من مواكبة التطورات والأحداث، وتقديم مقاربة سياسية غاية في الدقة والرصانة.

نجدد تعازينا ومواساتنا لأسرة الفقيد العزيز وكافة الأحرار في العالم العربي والإسلامي، مؤكدين المضي في نهج المقاومة والموقف الحق حتى النصر والتمكين وهزيمة المعتدين المجرمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملتقى الكتاب اليمنيين