الصحة العالمية تعتذر عن نقل التوأم السياميين للخارج لعدم قدرتها
كشفت مصادر خاصة لقناة المسيرة ، اليوم الأحد، أن منظمة الصحة العالمية اعتذرت لوزارة الصحة بعدم قدرتها على الوصول إلى “نتائج إيجابية” بشأن نقل حالة التوأم السياميين لتلقي العلاج في الخارج بعد تعذر نلقهم نتيجة اغلاق تحالف العدوان لمطار صنعاء الدولي منذ 8 أغسطس 2016م.
المصادر أضافت إن منظمة الصحة لم تبد الأسباب وراء عدم قدرتها في نقلهما إلى الخارج واكتفت بالقول: “نأسف لعدم إخباركم بأي أخبار سارة”.
وأوضحت المصادر أن وزارة الصحة بعثت رسالة رد لمنظمة الصحة أبدت فيها أنها متفاجئة من الرد خصوصا وأن الصحة العالمية أبدت في وقت سابق استعدادها لمساعدة الحالات المشابهة،
وذكرت المصادر أن وزارة الصحة بعد اعتذار منظمة الصحة العالمية خاطبت اليونيسف المعنية بالأطفال بسرعة تقديم اللازم لإنقاذ الطفلين حديثي الولادة.. مضيفة أن رد اليونيسف تضمن وعدا بالشروع في البحث عن النقل الجوي للحالة مع المرافقين في حال الحصول على دعم للسماح بنقلهم خارج اليمن.
وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل قد دعا اليوم ، الأمم المتحدة إلى تسيير رحلة جوية عبر مطار صنعاء بشكل عاجل لنقل التوأم السيامي الذي ولد في مستشفى السبعين قبل عدة أيام، مشيراً إلى أن حالة التوأم الحرجة تستدعي نقلاً عاجلاً إلى الخارج.
وطالب منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية بالشأن الإنساني والأمم المتحدة والصليب الأحمر واليونيسف، للاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ حياة التوأم بنقلهم إلى الخارج لإجراء عملية فصل دقيقة.
وأوضح وزير الصحة أن وضع النظام الصحي المدمر في اليمن بفعل الاستهداف الجوي والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان لم يسمح بتقديم الرعاية اللازمة للتوأم في مستشفيات صنعاء، لافتاً إلى أن عدم توفر الأجهزة الطبية اللازمة التي يمنع تحالف العدوان دخولها إلى اليمن، حال دون إجراء عملية فصل التوأم في مستشفى السبعين وكل مستشفيات اليمن.
وأدان الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على مطار صنعاء، ومنع الرحلات الجوية في وجوه عشرات الآلاف من الأطفال اليمنيين الذين أصيبوا بأمراض مزمنة وعجزوا عن السفر للخارج وتوفي منهم الآلاف منذ إغلاق المطار في 8 أغسطس2016 حتى اليوم .
وقال وزير الصحة ” لقد عجزت الأمم المتحدة عن تنفيذ تعهداتها لهؤلاء الأطفال فيما أسمته جسراً طبياً رغم أنها نفذت تعهداتها للنظام السعودي فيما أسمته الشكر والمديح لقبوله بتسيير هذا الجسر دون أن يكون هناك جسرا طبيا على الإطلاق” .