الخبر وما وراء الخبر

عتمة.. روافدالعطاء..وإنموج الأداء..

28

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 4 ديسمبر 2020مـ -19 ربيع الآخر 1442هـ ]

بقلم || عبدالملك المساوى

تقع مديرية عتمة إلى الجنوب الغربي من محافظة ذمار، وتعتبر هذه المديرية المترامية الأطراف بين محافظة إب جنوبا، ومحافظة ريمة شمالا، من أكبر المديريات في محافظة ذمار، ويبلغ تعداد سكانها ما يقارب تعداد سكان محافظة مأرب مجتمعة تقريبا وتعد من المديريات ذات المنسوب العالي من الأمطار الموسمية.

وهي منطقة زراعية بامتياز، حيث يتم فيها زراعة الحبوب بأنواعها وكذلك البن وبعض الخضروات والفواكة، وفيها الكثير من الوديان الخصبة التي تتدفق اليها السيول من قمم الجبال والشعاب بمنسوب عالي من مياه الأمطار التي تستمر لعدة شهور من العام، ويستمر جريانها في أنحاء شتى من المديرية، ويلزم الإستفادة القصوى من هذه المياه، للتوسع في الزراعة؛ وتغطية السوق بما يلبي حاجة المستهلك من المنتجات الزراعية،
ومديرية عتمة إضافة إلى كونها منطقة زراعية هامة، فهي أيضا منطقة سياحية من الطراز الرفيع، فقد أودع فيها الله الخالق المبدع جمالا بديعا أخاذا وسحرا خلابا، ونظارة قلما نجد مناضر مماثله لها في مناطق أخرى، فتبارك الله الخالق العليم، الذي أبدع كل شيئ خلقا

ومجتمع المديرية مجتمع متعاون ومتكافل محافظ على قيم الخير المتأصلة لدى الانسان اليمني الأصيل بفطرته ونقاء ذاته وقيمه ومبادئه، وعاداته وتقاليدة المعتز بانتمائه لإسلامه وأمته، المحافظ على هويته الإيمانية، هوية بلد الايمان والحكمة الجامعة لهذا الشعب العظيم.

على الصعيد الرسمي هناك جهود مخلصة وحثيثه مستمرة يبذلها مدير عام المديرية المهندس عبد المؤمن الجرموزي في كل المستويات وعبر مختلف المجالات ،من ذلك
السعي الحثيث لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المديرية التي تأثرت أوضاع الناس فيها كغيرها من المديريات والوطن عموما جراء العدوان والحصار،إضافة الى أن المديرية شهدت أحداث الفتنة التي حاول عملاء العدوان المأجورين إشعالها في المنطقة ،فخابت مساعيهم وتم إحتواء الوضع كما هو معلوم لدى الجميع..

إنما نشير الى ذلك في سياق دور مدير عام المديرية..الممتد عبرتلك الأحداث وبصمته الواضحة في وأد تلك الفتنة بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء المديرية الذين رفضوا الفتنة ونبذوا العمالة والإرتزاق وانحازوا إلى صف الوطن، أيضا دوره المتواصل وسعيه الدؤب في توحيد الكلمة ولم الصف، وحشد وتوحيد كافة الجهود والإمكانات في هذه المديرية المحورية وتحت عنوان ( يدتحمي ويد تبني)..

هناك العديد من طرق المواصلات تم شقها أو إعادة تٱهيلها، هناك مدارس رممت وجاري العمل على استكمال البعض…هناك معدات تتبع التعاونيات كانت قد خرجت عن الخدمة منذ زمن تم إعادة تأهيلها واعادتها لخدمة شبكةالطرقات المتهالكة في بعض الأماكن ..وهناك اعمال طيبة كثيرة لايتسع المقام لذكرها، لكن باختصار نقول : “هناك فعل ملموس وإرادة صادقة وتفاني مستمر في خدمةالناس، والحرص على تعزيز الصمود والسعي المتواصل لرفد جبهات العزة والكرامة ..بالرجال والمال والإسهام الحقيقي في الإنتصارات التي يحققها المجاهدون أبطال الجيش واللجان الشعبية، وصولا إلى تحيقق النصر المؤزر،وتطهير كل شبر في الوطن من دنس الإحتلال والعمالة.بإذن الله

الشكر والتقدير للمدير النموذج المهندس عبد المؤمن الجرموزي ..وهنيئا له ولأمثاله من الصادقين ،حب الناس، فمن أحبه الله أحبه الناس، والوطن بحاجة إلى مثل هذه النماذج التي هي على مستوى عال من الشعور بالمسؤولية و التقوى والحكمة والكفاءة والأخلاص، والتي تستحق الإشادة من الجميع، عن فعل ملموس يعبر من خلال أثره في الواقع ، لامجاملة ولازلفى ولانفاق، فمن لايشكر الله لايشكر الناس ، بالمقابل النقد الموضوعي للمقصرين مطلوب للتنبيه ولكي يتم إصلاح مكامن التقصير.

ختاما لمابدأناه .. تظل مديرية عتمة لؤلؤة اليمن المصونة ودرتها المكنونة، هي رافد حقيقي من روافد الصمود اليماني، والعطاء الذي ليس له حدود سلام الله على عتمة وأبناءها الاوفياء الشرفاء .
وصدق الله القائل( إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا)