الخبر وما وراء الخبر

ولد من رحم العدوان.. المسيرة نت يشعل شمعته السادسة

47

ذمار نيوز || تقارير ||
[29 نوفمبر 2020مـ -15ربيع ثاني 1442هـ ]

إبراهيم الوادعي ضمن رؤية مستقبلية لمواكبة التطور التكنولوجي واهتمامات الناس والتطور البشري أطلقت شبكة المسيرة موقعها الالكتروني “المسيرة نت ” ليكون لصدق الكلمة حضور إعلامي في عالم المستقبل ومساحة ضمن العالم الافتراضي، تقدم الحقيقة بأشكالها المتعددة كتابة وفيديو ضمن عالم السوشيل ميديا على الشبكة العنكبوتية، وليكون الموقع الالكتروني نافذتها المفتوحة في أي وقت لمتابعي صدق الكلمة من شعبها اليمني الصامد، والساعين وراء الحقيقة من أحرار العالم أينما كانوا على كوكب الأرض وفي أي وقت كان.
في الـ 30 من نوفمبر 2015م كانت الانطلاقة وفي ظل العدوان والحصار على اليمن انطلق موقع المسيرة نت، ليكون منصة إعلامية رافده لشبكة المسيرة وليكون نافذة جديدة يطل منها الشعب اليمني على العالم، ويصل منها العالم إلى الحقيقة التي عملت آلة إعلامية مهولة تابعة لتحالف العدوان أو للقوى الكبرى في العالم على طمسها وحجبها عن الرأي العام، وليكون إضافة نوعية إلى الإعلام الوطني الذي استبسل في معركة الوعي وإيصال الحقيقة إلى الداخل أو الخارج.

على مدى 5 سنوات كان موقع المسيرة نت رفيق مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في انتصاراتهم ونجاحات القوة الصاروخية والطيران المسير ووصولها إلى عمق عواصم دول العدوان ومفاصله الحيوية، ونافذة أساسية لكاميرا الإعلام الحربي التي وثقت مجريات الحرب وتفاصيلها اليومية، ووثقت صفحات الموقع بالحرف والفيديو صور الوفاء في الميادين ومحطات الصمود للشعب اليمني، وقصص الشهداء والجرحى والأسرى، ووفاء الأنصار مع الإسلام المحمدي، كل ذلك أمكن أن يكون قريبا بفضل المسيرة نت، وأمكن للعالم أن يطل 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع على تلك المشاهد العظيمة التي خطها اليمنيون في معركة الدفاع المقدس، وأن يكون منصة تعود إليها المنظمات الدولية ويستند إليها الناشطون في كل أنحاء العالم للوقوف على الحقيقة والصدق.

ولد موقع المسيرة نت من رحم العدوان لكنه ولد كبيرا بفضل الانتشار الكبير لشبكة المسيرة منذ تأسيس قناة المسيرة أول مولود إعلامي مرئي للمسيرة القرآنية في العام 2012م، ووجد جمهورها العريض في الداخل والخارج، في المسيرة نت منفذا جديدا يواكب متطلبات العصر أينما كان وفي كل وقت يبقيه على اتصال مع الأحداث في اليمن وتفاصيل مأساته العميقة التي يصنعها الحصار اليومي ومختلف أشكال الحرب على الشعب اليمني، وكذا الأحداث في العالم من خلال رؤية قرآنية تعلي من شأن الإعلام والمتلقي.

لقد مكن امتلاك شبكة المسيرة شبكة مراسلين على طول وعرض الجغرافيا اليمنية وصولا إلى القرى المتباعدة والمتفرقة، أن يكون موقع المسيرة نت موثقا دقيقا لجرائم العدوان وإرشيفا ضم يوميات الحرب والحصار القاسيين المفروضين ظلما على الشعب اليمني.

تشير الإحصاءات إلى أن الضحايا من المدنيين اليمنيين جراء عمليات تحالف العدوان العسكرية بلغ ما يزيد عن 43 ألفا من المدنيين سقطوا بين شهيد وجريح بينهم 4 آلاف طفل وما يقرب من 3 آلاف امرأة، والآلاف يقتلهم الحصار اليومي، وملايين آخرين عانوا الفاقة والجوع بسبب الحصار. لقد كان موقع المسيرة نت صوت هؤلاء والجسر لنقل معاناتهم إلى العالم.

وإلى جانب مظلومية شعبه، حضرت القضية المركزية فلسطين في صدارة التناول الإخباري والاهتمام اليومي، ولا يمض يوم دون أن يكون لمعاناة شعب فلسطين حضور وسط معاناة وآلام اليمنيين في ظل العدوان.

كما وتنوعت المتابعة الإخبارية على مدار الساعة24على 24و7 أيام في الأسبوع يقدم خلالها موقع المسيرة نت وجبة دسمة من الأخبار والتقارير والتحليلات الشاملة محليا وعربيا ودوليا قدم المواقع ضمن نوافذه ما يلبي حاجة القارئ والمتصفح من والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والمنوعات إلى غير ذلك من المواضيع الهامة التي تهم المتصفح اليمني والخارجي.

كما وفر موقع المسيرة نت في زاوية الثقافة والأدب منصة حرة للكتاب والشعراء الوطنيين والعرب الذين وقوفوا بكتاباتهم وقصائدهم إلى جانب المظلومية اليمنية وقضية فلسطين والمظلومين في العالم ضد الطغيان.

الملتميديا

يمتلك موقع المسيرة نت مكتبة فيديو متخصصة مستقلة عن اليوتيوب تضم خطابات السيد القائد ومحاضرات الشهيد القائد وتتيح التحميل بجودات متعددة، ويجري تحديثها يوميا بالنشرات الإخبارية والتقارير الإخبارية والبرامج التي تبثها قناة المسيرة لتكون في متناول القارئ متى أراد وبسرعات تصفح وتحميل متعددة.

كما يضم الموقع أيقونة تتيح لمتابعي صحيفة المسيرة أن يتلقوا الأعداد اليومية وفق صيغة PDF.

مواقع التواصل

ولا يقتصر حضور موقع المسيرة نت على صفحات الويب، بل هو يصل إلى متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي فالموقع يمتلك صفحات على تويتر، وتلجرام تسهل للقارئ من خلالها النفاذ إلى أي المواضيع المنشورة وزوايا الموقع التي يرغب بمتابعتها.

حرب اليكترونية

منذ الأشهر الأولى لانطلاقته وجد موقع المسيرة نت نفسه في مواجهة حرب الكترونية فرضها تحالف العدوان، فتعرض الموقع للتهكير والإيقاف عدة مرات لدى الشركات المستضيفة على الشبكة العنكبوتية، كما ألغيت صفحات الموقع عشرات المرات على صفحات يوتيوب وتويتر رغم توثيقها، وعمل طاقمه في ظل أخطار محدقة واستهداف مستمر يكاد يكون لحظي من قبل تحالف العدوان الذي لم يوفر وسائل الإعلام من بنك أهدافه وفي المقدمة شبكة المسيرة التي تعرضت للعديد من الغارات واستشهد العديد من منسبيها، محاولا اغتيال الحقيقة وإسكات صوت الصدق والعدل.

لقد مثلت ولادة موقع المسيرة نت من رحم العدوان والحصار دافعا مستمرا للتطوير فخضع الموقع خلال 5 سنوات لثلاث مراحل من التطوير، كان آخرها قبل عام في الذكرى الرابعة للانطلاقة المباركة بهدف تسهيل وصول المتصفحين سواء عبر أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الشخصية والأجهزة اللوحية إلى الموقع، وكذا سهولة عملية التصفح والتحميل وفقا لمختلف سرعات الانترنت من مكتبة الموقع الثرية بكل جديد ويجري تحديثها على مدار الساعة.

على الدرب

نقل موقع المسيرة نت إلى العالم صورة طفلة نهم إشراق التي قتلها التحالف أمام مدرستها وضرج بدمائها كتبها المدرسية، ومشهد طفل حجة وهو يرفض ترك أباه الشهيد بصواريخ التحالف، وبثينة التي فقدت عائلتها ومنزلها بغارات التحالف.

5 سنوات وقف موقع المسيرة نت أمام انحلال القيم الإعلامية والصحفية، محافظا على سياسة تحريرية تعلي شان الكلمة الصادقة، وتحترم القارئ وتعلي من شأنه أيضا، وتقدم الوعي لكل الامة، انطلاقا من مبادئ ثابتة وراسخة أرساها الإسلام والمشروع القرآني ورصيد كبير امتلكته شبكة المسيرة لدى الناس.

وإلى جانب أولئك، وكل ضحايا المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان في اليمن، ومن أجل كل ذلك وكل المبادئ الإسلامية المحمدية، يشعل موقع المسيرة نت شمعته السادسة بوعد أن يواصل المضي على ذات الخط والدرب من التزام المصداقية ومناصرة قضايا المظلومين من أبناء شعبنا اليمني، والفلسطيني وكل مظلومي العالم.

..

لشهدائنا وجرحانا، وأسرانا ولذويهم والمرابطين من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات المواجهة مع تحالف العدوان، منا أسرة تحرير موقع المسيرة نت، وكافة منتسبي شبكة المسيرة الفضائية صدق الكلمة بهذه المناسبة ألف تحية وألف سلام.