عملية جدة النوعية تهزّ عصب الاقتصاد السعودي من جديد، وصواريـخ القدس.. لمن يخون القدس.
ذمار نيوز || تقرير / أمين النهمي ||
[24 نوفمبر 2020مـ -9 ربيع ثاني 1442هـ ]
لم تمض سوى أيام قليلة على تلك التحذيرات التي أطلقها المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع لمملكة العهر، والتي قال فيها: إن المنشآت السعودية العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري ستكون هدفاً مشروعاً من أهداف قواتنا العسكرية رداً على استمرار العدوان والحصار والتصعيد، منبّهاً إلى أن جميع المطارات والموانئ والمنشآت العسكرية والاقتصادية السعودية هدف مشروع للقوة الصاروخية والطيران المسيّر اليمني خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية والصواريـخ اليمنية لن تتردد في اتخاذ خطوات تصعيدية مماثلة خلال الأيام المقبلة”.
إلا أن نظام مملكة العهر وقرن الشيطان لم يدرك فحوى الرسائل ولم يتعاطى مع تصريح متحدث القوات المسلحة بعين الاعتبار؛ ليصحو فجر الاثنين على وقع الإنفجار المهوول، في محطات توزيع النفط التابعة لشركة آرامكو النفطية بمدينة جدة والتي خرجت عن الجاهزية، بصاروخ قدس2 المجنح، ليَهتزّ عملاق النفط السعودي من جديد.
وتُعدّ عملية الأمس تدشيناً لمرحلة جديدة من سلسلة عمليات جوية، لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار”، والتي تعتبرثاني أكبر عملية بعد عملية الـ 14 من أيلول/ سبتمبر 2019، والتي نَفّذتها قواتنا المسلحة بواسطة عشر طائرات مُسيّرة، وأدت إلى إخراج منشأة بقيق وخريص في المنطقة الشرقية للسعودية عن الخدمة.
الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أكد يوم أمس أن “الإصابة كانت دقيقة جداً”، لافتاً إلى أن “سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان المستهدف”. وجدّد دعوة المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية إلى “الابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمّة كونها ضمن بنك أهداف القوات اليمنية”، مُذكّراً بأن “هذه العملية النوعية تأتي ردّاً على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي”.
وبحسب العميد سريع فإن “الصاروخ المستخدم في العملية دخل الخدمة أخيراً بعد تجارب ناجحة في العمق السعودي، وهو ضمن منظومة صواريخ مجنّحة من نوع “كروز” صناعة يمنية، وهناك عدّة أجيال منها، وهي تخضع لعملية تطوير، مؤكدا أن هذه المنظومة تمتلك قدرات كبيرة في مجال تحقيق الهدف بدقة، وأثبتت قدرتها الكبيرة أيضاً على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، موضحاً أن تسميتها بـ”قدس” “تعكس تأكيداً على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأقصى والقدس الشريف، في وقت هرولت فيه الأنظمة العميلة نحو التطبيع والتآمر الفاضح على فلسطين”.
كما يؤكد خبراء عسكريون، أن “صاروخ قـدس 2 أشدّ فتكاً من جيل قدس 1″، معتبرين أن “تنفيذ العملية بهذا الصاروخ يُعدّ رسالة لكلّ دول التطبيع ودول العدوان”.
وأوضحوا أن “قـدس 2 هو أحدث من الصاروخ الذي كان مداه يصل إلى إيلات في فلسطين المحتلة”، مُقدّراً مداه الحقيقي بـ 1400 كلم. مشيرين إلى أنه “يَتميّز بسرعة ودقة تحقيق الهدف”.
ولفتوا إلى أنّ العمليّة النوعيّة بصاروخ قدس 2، تؤكد تطوّر القوات المسلحة اليمنية.. مؤكدين أنّ “العملية حققت هدفها وتأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدوان”.
فيما يشير محللون سياسيون إلى أن إطلاق الصاروخ في هذا التوقيت، يحمل رسائل عدة منها: على دول العدوان وعلى رأسها السعودية أن تأخذ تحذيرات ونصح القيادة التورية والسياسية على محمل الجدّ، وثانيها للكيان الصهيوني أنكم لستم في مأمن من ضربات القوة الصاروخية اليمنية.
ختاما: بفضل الله وعونه وتمكينه، فإننا اليوم وبعد ست سنوات من العدوان، أمضى بأسا وأقوى نارا وأشد فتكا من أي وقت مضى، وعلى دول العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإمارتي استيعاب الدرس وأخذ العبر، وإيقاف العدوان، مالم فإن القادم أشد وجعا، وأعظم إيلاما، وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن يخون القدس سيكون عرضة لصواريـخ القدس، “وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.