الخبر وما وراء الخبر

ترجمات | الرياض تلجأ إلى الطائفية

263

نشر موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مقالة للصحفي المصري محمد منصور حملت عنوان: الطائفية- سلاح الرياض ضد المطالب الدولية، حيث شدد الكاتب على ان السعودية تتخوف من حصول ثورة شعبية بالداخل، الامر الذي دفع بالملك سلمان الى ابعاد الانظار عن الضغوط الداخلية والخارجية المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية.

واعتبر الكاتب ان السعودية لجأت في هذا السياق الى سياسة التصعيد، حيث قامت باعدام 47 شخصا، ورأى ان الملك سلمان اراد توجيه رسالة الى الفصائل المعارضة بأن العائلة الحاكمة ستتعامل بصرامة مع اي انتقادات داخلية لسياسات سلمان، خاصة فيما يخص الحرب على اليمن. كما شدد الكاتب على ان التهديدات لحكم آل سعود قد تعززت عقب ثورات الربيع العربي، لافتاً في الوقت نفسه الى خطاب كان قد القاه الشيخ نمر النمر عام 2011 وجه فيه انتقادات لاذعة للعائلة الحاكمة

غير ان الكاتب رأى ان العائلة الحاكمة في السعودية انما ارادت توجيه رسالة الى المجتمع السني اكثر مما ارادت توجيه رسالة الى المجتمع الشيعي، حيث لدى الشارع السني اعداد وتأثير اكبر. وشدد على ان التهديد الحقيقي لآل سعود يتمثل بالتيار الليبرالي الذي يواصل الطلب بالإصلاحات، سواء كان سنياً او شيعيا.

كما اشار الى ان التغييرات الدولية قد عقدت مخاوف السعودية الداخلية، متحدثاً بهذا السياق عن تقارب اميركي-ايراني خلال المحادثات النووية، وشدد على ان ذلك يقلق الرياض ويزيد المخاوف من ان السعودية ستخسر دورها القيادي في المنطقة وعلاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن.

وقال الكاتب ان التقارب الاميركي الايراني من جهة والنفور بين الولايات المتحدة والسعودية من جهة اخرى قد ساهم بالاقدام على تنفيذ الاعدامات الاخيرة.  واضاف ان هذا العمل يوجه رسالة الى ايران مفادها ان التحالف السعودي الاميركي اقوى، وان ايران لن تتمتع بالنفوذ مهما عملت.

هذا ورجح الكاتب ان تشهد المنطقة حربا باردة تصعيدية بين الرياض و طهران، وان ترسم نفوذ وتحالفات البلدين مستقبل الشرق الاوسط.

*المسيرة نت