الخبر وما وراء الخبر

مرحبا بمولد خير البرية.. صنعاء في حلتها المحمدية

51

ذمار نيوز || تقارير ||
[29 اكتوبر 2020مـ -12 ربيع اول 1442هـ ]

تقرير: إكرام المحاقري
في ظل عدوان مستمر لعامه السادس، يستقبل اليمنيين ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلوات ربي عليه وعلى اله، من كل عام بالبهجة والسرور، فبرغم الحصار الذي تفرضه دول العدوان، والذي سبب الكثير من المآسي الإنسانية في أوساط الشعب اليمني، إلا أن صنعاء مازالت تحتفي بهذه المناسبة العظيمة.

فحين تمشي في شوارعها ليلاً، تراها كعروس تتلألأ بأضوائها الخضراء، وفي قمة جمالها وهي مكسوةً بردائها الاخضر الذي أصبح من أبرز الرمزيات الدالة على قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف.

وإذا نظرت إلى سماء “صنعاء” ستجدها لم تعد زرقاء, فقد تزينت بالخضرة، استعداداً وابتهاجا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف, ها هي الأضواء ترسم لوحة بهيجة، تعكس الفرح الكبير الذي يسكن نفوس سكان المدينة، فقد تلمح هذا في مدى مشاركتهم وتفاعلهم في التزيين، استعداداً منهم للإحتفال بالمولد النبوي, ولا يخلوا شارع في العاصمة من اللوحات الضوئية والقصاصات القماشية التي زينت جداريات صنعاء وألبستها ثوبها الأخضر الجميل.

وإن أرجعت بصرك إلى الأرض فلا ترى سوى اللون الأخضر يكسوا كل شيء.. البيوت والحواري والأزقة، حتى مركبات النقل الخاصة والعامة قد تخضبت باللون الأخضر, حتى الدراجات النارية التي تجوب الشوارع أيضاً, لم تعد تحمل ألوان مصانعها المختلفة, بل غدت أكثر اخضراراً في موقف يجدر بنا أن نصفه بأنه الاحتفال المتنقل بالمولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

لايفوتنا الغوص في عالم الزوامل الحماسية، والأناشيد الدينية، والتي لها رونقها الخاص بمكبرات الصوت التي تجول الشوراع ذهابا وايابا, وتزرع الحماس في القلوب وتخلق روحانية خاصة بمناسبة مولد الهداية والرحمة.

حتى أهل المدينة يستعدون ذلك الاستعداد الذي يليق بمقام هذه الذكرى الغالية على قلوبهم، فتراهم يحملون الأعلام والشعارات ويزينون وجوه أطفالهم بالحلة الخضراء التي تبعث في النفوس روحانية المناسبة، ويخرجون إلى الشوارع أو إلى الأماكن التاريخية في المدينة كصنعاء القديمة والسائلة، ليأخذوا كم صورة لهم ولأسرهم وأطفالهم معبرين في ذلك عن مدى حبهم لرسولهم العظيم محمد صلوات الله عليه وعلى اله.

ومستجيبين لندائه في دعوته الإلَهِيّة، فقد كان اليمنيون في مقدّمة الصفوف منذُ فجر الدعوة، وكأجدادهم أصرَّ اليمنيون إلّا أن يُثبتوا للعالم كله مدى ارتباطهم الوثيق بنبيِّ الرحمةِ، فيجدّدوا البيعةَ كل عام، بالتوافد إلى الساحات احتفالا بمولده في شتى ارجاء اليمن، راسمين صورةً محمديةً تجسّدت في إيمانهم الراسخ بنبيهم الأكرم، فيلبي أبناء معظم المحافظات اليمنية الدعوةَ للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وازكى التسليم.

وهكذا يجدد اليمنيون عهدهم وولائهم للبني الأعظم في حشودهم واستعدادهم وبذلهم وبمضيَّهم خلف قائدهم المحمدي قائد الثورة السيد القائد/ عَبد الملك بدرالدين الحوثي، مباركين له وللشعب المحمدي مناسبةَ ذكرى مولد خير البرية محمد – صلّى اللهُ عليه وآله – وسائرون على الدرب حتى يرث الله الارض ومن عليها.