الخبر وما وراء الخبر

لن يمروا.. وسنحتفل بالمولد

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 28 اكتوبر 2020مـ -11 ربيع الاول 1442هـ ]

بقلم / محمد الضلعي

لا رجوعَ فالزمان والمكان محدّدان وبإذن الله وفضله ورعايته سنحتفل بالمولد النبوي الشريف ومعنا الله لنُصرة المصطفى، وهذا أملُنا وتوكلنا على الله، ولو صنع الظالمون وأدواتهم ما صنعوا ليفسدوا الإعدادَ؛ كي لا يتم الإحياءُ لهذه المناسبة الفاضلة.

لقد عمدوا في هذا التوقيت الحساس وتحديداً لاغتيال شخصية وطنية معروفة بمواقفها الشجاعة المجاهد الشهيد حسن زيد وزير الشباب والرياضة رحمة الله تغشاه، كي يثنونا عن تجهيزاتنا واحتفالنا لكنهم واهمون.

فسحقاً لهم ما أحقرهم وما أوضعهم وما أجبنهم أدوات العدوان، فالاغتيال هي حرب الجبناء وهذا ليس غريباً عليهم.

أزعجتهم صنعاء بحُلتها الجديدة الخضراء المحبة للسلام، صنعاء الحضارة والتاريخ، صنعاء الأمن والاستقرار والتعايش والمواطنة المتساوية، كُـلُّ هذا أزعجهم وهذا جهدُهم، وهذه قذارتهم لاغتيال رجال الوطن الشرفاء الكرماء.

إننا اليوم نراهن ونحن على ثقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى أن الاحتفال سيكون في قمة الإعداد والتنفيذ وأن إقدامهم على هذا العمل الإجرامي لن يهز فينا شعرة واحدة.

وككل عام سيتوافدُ اليمنيون من كُـلّ ربوع الوطن إلى ساحات الاحتفال نُصرةً للمصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وسنرد أولاً بأننا كلنا معنيون بهذا الاحتفال كفرض عين لنرسُمَ لوحةَ النصر على العدوان وأدواتهم المنفذين لجريمة الاغتيال، وثانياً أن لنا أجهزةً أمنيةً محدثة ورجالها المجاهدون سينتصرون لدم الشهيد حسن زيد وزير الشباب والرياضة وسينال المجرمون عقابهم وسيكون للقضاء معهم كلمة الفصل وهذا سيكون بفضل الله تعالى ورجال الأمن وكافة المواطنين من أبناء اليمن الغالي ولأمانة العاصمة خاصية.

إن العجز الذي هم فيه أحبطهم فأعمى أبصارهم وسيمكننا الله منهم وسينالون عقابهم ولن يمروا بأفعالهم الحقيرة التي تكشف حقيقتهم الزائفة.

فالمناسبة ليست هيّنة أَو كما تتصورون أيها المرتزِقة بعد المولد ستولد الكرامة أجيالاً وسيميز الخبيث من الطيب وسوف نطهّر الوطن من كُـلّ مندس عميل ومحتلٍّ طاغٍ.

لقد ارتقى حسن زيد شهيداً وارتقى إلى ربه في مواقع الشرف والتضحية؛ مِن أجلِ الوطن وغيره الآلاف من الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحَهم لأجل هذا الوطن ولأجل الكرامة، فالشرف والمكانة لهؤلاء الكرماء رضوان الله عليهم.

وكمصيرٍ حتمي فتخبطهم سيوقعهم في المكان المحدّد الوقوع فيه وإرادتنا نُصرة لدين الله ولسُنة رسوله ستنتصر بإذن الله فسلام ربي على أرواح الشهداء وصلوات ربي وسلامه على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.

وهل علم المرتزِقة وأسيادُهم أن مشروعَنا الرباني في مسيرة الخير هو مشروع واحد لكبيرنا قبل صغيرنا ولقائدنا قبل فردنا وأن الهدفَ المرسوم لن يتزحزحَ الوصول إليه مهما قدمنا من شهيدٍ أَو ألف شهيد أَو حتى مليون شهيد فالمشروع اسمه الشهادة.

هل تعتقدون أنكم بعملكم القبيح هذا حققتم انتصاراً؟ ومنذ متى كانت الانتصارات تصنع بالتخفي والهروب فما الانتصارات إلا ما يتم صناعتها في المواقع وجهاً لوجه ويسمع بها العالم أجمع، أما أُسلُـوبكم فهو حربُ الجبناء وحرب المفلسين.

وإن سقط منا شهيدٌ فما الجديد في الأمر، فنحن كُـلّ يوم لنا عشرات الشهداء، فقائدنا شهيد ورئيسنا شهيد وشيخنا وابننا وكل رجالنا تحت لواء مشروع شهيد يا عشاق الحياة وعملاءَ الغرب.

قتلتم منا واحداً قبل ذكرى المولد النبوي لتعكروا فرحتنا واحتفالنا وتناسيتم أننا لو بقي منا حتى شخصٌ واحد لأقام المولد واحتفل وأعلن حبَّه للمصطفى ونصره عليكم بمفرده.

ما أوقفتم احتفالنا وما عرقلتم مسيرتنا فنحن في طريق الشهادة ماضون اليوم أَو غداً وستلقون جزاءَكم المناسب وحسابكم العادل على يد رجال نذروا حياتهم لله.

غيظُكم من احتفالنا وفرحتنا جعلكم تتجهون لأعمال الجبناء بأياديكم القذرة، لتغتالوا أحدَ الوجوه الوطنية الشجاعة لكنكم كعادتكم تخطئون في أساليبكم لإيقافنا فما زدنا إلا إصراراً وعزيمة وعنفواناً وكبرياء ورغبةً في تأديبكم.

صنعاء اكتست بالأخضر ولا يمكن أن تلبسوها السواد يا أنذالَ العصر وعاهاتِ العالم، الأخضر يليق بصنعاء وصنعاء جديرة به والمصطفى وذكراه يزيّن صنعاء وكل أرض بلادي المحرّرة رغماً عنكم وشهداؤنا لهم منا العهدُ والانتقامُ لهم وإن غداً لناظره قريب.