الخبر وما وراء الخبر

الرئيس المشاط: يجب أن نكسر قيد النظريات التي تؤطرنا في مختلف المجالات

17

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط إنه يجب أن نكسر قيد النظريات التي وضعتها سياسات دولية وحاولت أن تؤطرنا في مختلف المجالات.

وأضاف الرئيس المشاط في كلمة له ، اليوم الخميس، في ورشة العمل الخاصة باللجنة الزراعية والسمكية العليا ومحافظي المحافظات “ إن احتلال الخارج لنا على المستوى الفكري أخطر من الاحتلال العسكري، وهذا النوع من الاحتلال هو المخيف والمفجع”.

وأكد المشاط أن الثورة مستمرة، وكل ثورة معها إرادة، وإرادة هذه الثورة هي العمل والإنتاج.. مشددا على وجوب أن نحدث في مضمار الانتاج قفزة نوعية في مختلف المحافظات، وفا عذر لأحد.. مضيفا ” يجب أن نعتمد على أنفسنا في مختلف المجالات، وأن نسن القوانين التي تسهل وتساعد هذا الإنتاج والاعتماد على الفرد.

ولفت المشاط إلى أن الطرف الآخر إذا كان لديه البترودولار، فنحن بعد الرهان على الله لدينا القيمة البشرية التي قارعت كل ما يملكونه من أسلحة ودولارات.. مؤكدا أهمية الاتجاه إلى بناء النفس البشرية بدءاً من أنفسنا، وأن نتجه في جبهة البناء على مختلف المسارات وعلى مختلف الاتجاهات.. كما أكد وجوب أن نكون بمستوى وطموح وتطلعات أبناء شعبنا، وبمستوى التضحيات التي قدمها هذا الشعب.

وتابع قائلا: أرجو ألا يتسلل اليأس والإحباط إلى نفس أحد، لأن هذا التسلل هو بداية الهزيمة، وقد رأينا الأبطال في الجبهة العسكرية ازدادوا قوة كلما ازدادت صعوبة الظروف.. مضيفا أن المسار المدني يجب أن يكون صلبا حتى يستطيع شعبنا الاستمرار في الصمود، وذلك عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وجدد التأكيد أن المجتمع هو عنصر قوتنا، ولا يمكن تحقيق النهوض إلا بالاستفادة من المبادرات الذاتية ونحن لدينا مجتمع نشيط يحتاج فقط إلى رؤية وإرشاد.. مشيرا إلى أن هناك أراضٍ زراعية لم تستثمر بعد، ولا يجوز أن نبقي أرضًا قابلة للزراعة بدون رعاية.

وعبر عن أمله أن يتجه الجميع بعد الورشة إلى تفعيل كل الأراضي الزراعية الموجودة.. مشيرا إلى أننا إذا أردنا لجبهاتنا أن تصمد، فيجب أن نوفر عوامل الصمود، والزراعة تعتبر من أكبر هذه العوامل.

وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أننا معنيون بتهيئة الأجواء للمواطنين وحثهم وإرشادهم وتوفير القدر الممكن من مدخلات المنتجات الزراعية بأقل كلفة.

نص الكلمة “

اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

هذه العناوين التي وضعت لهذه الورشة، هي بالنسبة لنا تعتبر الحافز والوقود والمحرك لنشاطنا وإعادة ارتياحنا على مسيرة النهوض بهذا البلد، وهذه مسؤولية علينا جميعاً.

النتائج الملموسة من خلال هذه النقاشات ومن خلال هذه الورش نلمس أثرها في الميدان بشكل كبير، فالورشة الأخيرة وهذا ما أود أن أشكركم عليه لمست للأمانة تفاعل كبير ولمست أثر في الواقع أيضا، من خلال قائمة المعايير والتقييم، صحيح في بعض الاختلالات يعني لا زالت موجودة، لكن ما دام الناس بانيين على مواصلة المشوار والتصحيح والخروج من هذه الوضعية، والتفكير الضيق أو المؤطر بنظريات قد وضعت لتقييد وتكبيل التفكير الصحيح المحلي الذي يكون نتيجة معاناة نتيجة واقع.

هذا الشيء لو تلاحظون نحن نعاني منه على مستوى مختلف المجالات في اليمن، أننا محاطين بنظريات قد وضعت لنا من منظمات سواء دولية أو تروج لها منظمات محلية، أنا قلت إحدى المرات أنني اعتقد أن هذا هو أكبر احتلال، أكبر من الاحتلال العسكري، لأن الاحتلال العسكري جسم غريب سيواجه بحسب الإمكانات وبمختلف الأصعدة حتى تحرير ذلك، لكن عندما يتسلل الاحتلال إلى تفكيرك إلى عقلك هذا هو الشيء المخيف والشيء المفجع.

طبعاً لو لم يكن آثاره ملموسه مثلما التدخل أو الاحتلال العسكري لكن أثاره ملموسة في الواقع، لكن للأسف الشديد انه قد تحول الفرد المحسوب على بلده إلى منبر إلى مدفع ينفذ أجندة المحتل أو الاستعمار.

النظريات التي حاولت أن تؤطرنا في مختلف المجالات يجب أن نكسر هذا القيد الذي وضع علينا، فيه إرادة أو سياسة دولية يراد أن تعمم على كل الدول الإسلامية والعربية أيضا، ومنها اليمن، نحن ضحية هذه النظرية في مختلف المجالات، منها ما هو متعلق بمجال الاكتفاء الذاتي سواء الزراعي أو الصناعي أو أي مجال يتعلق بالاكتفاء الذاتي.

نحن أمام تراكم لمفاهيم خاطئة، إذا اعتمدنا عليها سنجهض هذه الثورة، الثورة مستمرة، كل ثورة معها إرادة، إرادة هذه الثورة هو العمل هو الإنتاج، ستستمر هذه الثورة وستستمر هذه الإرادة مع هذه الثورة في مضمار العمل وفي مضمار الإنتاج، هذه إرادتنا وهذا هو مسارنا فيما يتعلق بحفاظنا على هذه الثورة، نستمر في الإنتاج نستمر بروح العطاء، لا نكون اتكاليين لا نعتمد على آخرين، وللأسف الشديد أنه أصبحت نظرية اعتماد حتى على من يستثمر في معاناتك، وهذا شيء مؤسف جداً، نحن في هذا المضمار وعلى وجه الخصوص المسار الزراعي، يجب أن نحدث فيه قفزه نوعية في مختلف المحافظات، ولا عذر لأحد، نحن في بناء أنفسنا جميعاً بدءا بي وانتهاءً بأصغر موظف في هذا البلد يجب أن نرسخ في نفوسنا أن نكون منتجين، أن نعتمد على أنفسنا في مختلف المجالات، أن تسن القوانين التي تسهل وتساعد هذا الإنتاج والاعتماد على الفرد البشري.

نحن يا إخواني وقد لاحظنا درس كبير يجب أن يرسخ في أنفسنا هذه النظرية، أمام كل إمكانات الدنيا بمعية الله بالاعتماد على أنفسنا كان للكادر البشري دور كبير جداً جداً في مقارعة هذا العدوان، نحن لدينا القيمة البشرية إذا كان لديهم البترودولار ولديهم كل إمكانيات الدنيا وكل أسلحة الدنيا، لدينا الثروة البشرية، بعد الرهان على الله هي من قارعة كل إمكانيات الدنيا التي يمتلكونها من أسلحة من دولارات، من بترول، من علاقات، فيجب أن نعتمد على هذه الثروة وأن نبني هذه الثروة، وهي في المضمار العسكري قد قارعت كل قوى الدنيا والعالم يشهد تكالبت على شعبنا اليمني العظيم كل قوى الدنيا وكل إمكانات الدنيا وكان للقيادة الحكيمة الممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في سياق بناء هذا الكادر البشري في الاتجاه إلى إصلاح النفس البشرية، كان هناك نتيجة كبيرة وفعالة جداً في مقارعة هذا العدوان.

نحن في جبهة البناء، يجب أن نتجه إلى النفس البشرية بدءاً من أنفسنا، أن نتجه في جبهة البناء على مختلف المسارات وعلى مختلف الاتجاهات ننهض ببلدنا، نكون بمستوى وطموح وتطلعات أبناء شعبنا، نكون بمستوى التضحيات التي قدمت أيضاً أبناء شعبنا، هذا شيء مهم جداً، وتأتي هذه الورشة في هذا الاطار، نبني أنفسنا، نشق مسار، نفتح جبهة في هذا المضمار بدءا من أنفسنا، هذه الورشة عنوانها “بدءاً من أنفسنا” حتى نكون قادرين على تصدير هذه الإرادة إلى الأخرين، لان فاقد الشيء لا يعطيه، أرجوا أن لا يتسلل الإحباط إلى نفس أحد، أرجو ألا يتسلل اليأس إلى نفس أحد، هذا ضعف وهذه بداية الهزيمة ومؤشرات الهزيمة إذا سمحنا للتسلل أو اليأس أن يدخل إلى أنفسنا ولو بمقدار بسيط، هناك جبهة عسكرية على مختلف الحدود اليمنية، يقارعها الإبطال ولم يتسلل ولا ذرة واحدة من اليأس إلى أنفسهم، بل كلما زادت الظروف صلابة، كلما زادت قوتهم وزاد ارتباطهم بالله سبحانه وتعالى، وانتم تلاحظون النتيجة على مستوى الصعيد السياسي الذي هو نتيجة الصعيد العسكري أيضاً.

هذه العملية خطيرة إذا سمحنا للمهزومين أن يدخلوا إلى أنفسنا شيء من الشك الذي يمتلكونه، نحن يجب أن لا نستسلم لهذه الحالة ولا لهؤلاء، يجب أن نكون أيضا في مرحلة هجومية بمعنى أنه نصدر نحن المفاهيم الصحيحة إليهم، هذه الثقافة الصحيحة هي التي تبني الشعوب، لو نعود إلى ملازم السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه، عندما يتحدث عن عنوان عريض مقارعة أعداء هذه الأمة يتحدث عن الجانب الزراعي، وهذا موجود في كثير من الملازم.

يعني في المسار المدني نحن الأرضية الصلبة التي يمكن أن يرتكز عليها مسارنا العسكري ومسارنا السياسي، وان نرفد الجبهات عندما نتجه إلى أن تكون هذه الأرضية صلبة حتى يستطيع شعبنا مواصلة الصمود، من خلال غذائه من خلال اعتماده الذاتي وإنتاجه، من خلال اعتماده على قدراته الذاتية واستغلال الإمكانات الموجودة والمتاحة في بلدنا من الخيرات والثروات، هذه نقطة مهمة جداً ، نحن في بداية المسار وسنحتاج في هذا المضمار إلى كثير من الورش إلى كثير من الدورات إلى كثير من الزيارات الميدانية إلى كثير من الأنشطة إلى كثير من تغيير مفاهيم متعددة لا نسمح لها أن تسلل إلى انفسنا.

وأنا أؤكد لكم وهذه هي قناعتي، أن المجتمع هو عنصر قوتنا، يعني لا يمكن أن يكون هناك نهضة، إلا بالاستفادة من المبادرات الذاتية بالاعتماد على المجتمع بتفعيل المجتمع، ولله الحمد لدينا المجتمع نشيط، متحرك لا يحتاج إلى أن تتعب معه في تحريكه في هذا المجال، فقط يحتاج إلى رؤية وإلى سياسة وإرشادات، وتوجيه، تقديم تسهيلات، رسم سياسات وتوجيهات، هذا الذي يحتاج إليه المجتمع، إذا احتاج إلى نشاط عملي فيما يتعلق بجانب الزراعة هو في مجال التسويق.

هناك أراضي زراعية لم تستثمر بعد، لا يجوز أن نبقي أرض قابلة للزراعة خاصة بعد أن من الله علينا بالأمطار في هذه الأيام وسيمن علينا في المستقبل إن شاء الله.

أرجوا بعد هذه الورشة أن يتجه كل واحد منا إلى تفعيل كل هذه الأراضي الزراعية الموجودة، إلى حث المواطن، إلى إيجاد آلية بينكم وبين اللجنة الزراعية في استغلال طاقة المواطن، سيبدأ موسم القمح يجب أن يستغل ويرتب له من الجميع.

إذا أردنا لجبهاتنا أن تصمد يجب أن نوفر عوامل الصمود، والزراعة تعتبر من أكبر عوامل الصمود.

نحن كدولة معنيين في تهيئة الأجواء، إيجاد الإرشادات حث المواطن توجيه المواطن، توفير قدر الممكن من مدخلات الإنتاج الزراعية بأقل تكلفة.

هذا ما أحببت أن أشارككم في هذه الورشة وأبارك لكم النتائج وأسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا ببركة رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته