الخبر وما وراء الخبر

وحي القلم … انقاذ ثورة ١٤ اكتوبر

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[13 اكتوبر 2020مـ -26 صفر 1442هـ ]

بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.

تحل علينا الذكرى 57لثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة التي انطلقت شرارتها من على جبال ردفان الشامخه وجزء من تراب الوطن محتل من قبل اذناب واذيال بريطانيا.

الواقع المرير الذي تعيشه المحافظات الجنوبية ومايتعرض له ابنائها من ظلم وجور واعتقالات وتعذيب واغتصابات ، و كأننا لازلنا نعيش في بدايات القرن التاسع عشر، عندما قامت القوات البريطانية او ماكان يسمى بشركة الهند الشرقية بأحتلال عدن وبقية المحافظات الجنوبية بدعوى الاعتداء على السفينة دياردولت،وبعدها بقت بريطانيا محتلة لعدن وبقية المحافظات الجنوبية ١٢٩عاما ً، وأن كانت بعض المحافظات لايتواجد فيها قوات بريطانية وأنما عملاء ينتسبون الى اليمن ينفذون اوامر الحاكم البريطاني في عدن.
وهذا هو نفس مايحصل الآن في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ خمس سنوات من قبل اذناب وادوات بريطانيا مملكة بني سعود وعيال زايد،الذين يمارسون نفس الأساليب بحق ابناء المحافظات الجنوبية،ويحتلونها تحت عنوان اعادة الشرعية.
فالاحتلال السعودي والاماراتي يستبيح كل شيئ ينتهك الحقوق والحريات، يحتل الجزر ويقيم فيها قواعد عسكرية امريكية وصهيونية، يذكي الصراعات بين ابناء هذه المحافظات مليشيات هادي ومليشيات الانتقالي، قتل واجرام تدمير ونهب للثروات في بلحاف والمهرة في شبوة وحضرموت في سقطرى وعدن في ابين ولحج والضالع.
واذا كنا نحتفل بذكرى ثورة١٤ اكتوبر التي طردت المحتل البريطاني من جنوب الوطن تحت رصاص البنادق وهزير المدافع، وشجاعة الثوار الابطال من جنوب والشمال، فأين دمائهم الطاهرة واين تضحياتهم العظيمة فيما تتعرض له هذه المحافظات من احتلال جديد؟
فماتتعرض المحافظات الجنوبية من احتلال يعتبر طعنة غادرة لثورة 14اكتوبر الخالدة، ويعتبر خيانه لدماء الثوار، ووصمة عار في جبين من فرط في اهداف هذة الثورة، التي ناضل من اجل تحقيقها الاباء والاجداد.
فعلى كل يمني حر وغيور على وطنه وخاصة ً ابناء المحافظات الجنوبية المحتلة أن يثوروا ويحملوا اسلحتهم ضد المحتل السعودي والاماراتي، ومعهم كل ابناء اليمن وفي مقدمتهم ابطال الجيش والجان الشعبية، وان نعيد الاعتبار لثورة 14اكتوبر وان ننقذها من الموت قبل فوات الأوان مادام جرحها يندمل ودمها لم ينزف بعد.

وعاش اليمن حرا ً ابيا ً والخزي والعار للخونة والعملاء.