الخبر وما وراء الخبر

اليمن يسطر أمجاد الأمة من جديد

132

بقلم / صلاح العزي


 

لو تعرضت السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين مجتمعين بكامل قوتهم وتنظيمهم وحكوماتهم وجيوشهم لنصف ما تتعرض له اليمن الان من عدوان تشترك فيه أعظم دول العالم وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية بكل قوتهم ومخابراتهم وخبرائهم وعباقرتهم وعملائهم ومرتزقتهم ودواعشهم وقنابلهم المحرمة دوليا واقمارهم الاصطناعية واساطيلهم الجوية والبرية والبحرية وهي بدون حكومة ولا رئيس ولا وزراء ولا موارد ولا اقتصاد لانهارت كلها في أسبوع واحد ولتم احتلالها كليا وانتشر الغزاة في عواصمها وقصورها ومؤسساتها وكل مدنها ونهبوا كل ثرواتها واستعبدوا كامل شعوبها. أليس كذلك ، اليس ذلك واقع وحقيقة !!

إذن فنحن في اليمن أمام صمود أسطوري وانتصار كبير جدا جدا جدا لم يشهد له العالم مثيل و سيبقى مفخرة لكل العرب والمسلمين يقابله هزيمة نكراء ستبقى فضيحة دائمة لدول الإستكبار العالمي ، فافرحوا يا أبناء اليمن بنعمة الله واشكروه عليها واحرصوا على دوامها واستكمالها بتسبيح الله واستغفاره واللجوء اليه والصبر والاعتصام وسد الثغرات والتعاون على حل اي مشكلة او ثغرة يستغلها العدو.

واحذروا ان يشككم العدو في انتصاركم العظيم وإيجابياته الكبيرة ببعض السلبيات الحاصلة في وضع استثنائي مثل وضعنا الذي نعيشه اليوم والذي لو عاشته دولة اخرى غيرنا بل عدة دول مجتمعة لانهارت وتلاشت ومن يعتقد أن الأوضاع في اليمن في ظل هذه الظروف الطارئة يجب أن تكون اعتيادية وكل شيء يجب أن يكون كما لو ان اليمن لا تتعرض لعدوان ولا حصار ولديها حكومة ورئيس وموارد واقتصاد فهو مع الأسف الشديد لا يعيش الواقع او صاحب نوايا يعلمها الله ، ولكن لا يعني ذلك ان نقبل بالأخطاء والسلبيات ونسكت عن كل مخطط ينجح العدوان في تنفيذه ، لا ليس كذلك بل نتعاون على مواجهته وحله وسد الثغرة التي نفذ منها بالنظر إلى أننا نعيش عدوان يستنفذ أكثر من طاقة البلد الافتراضية.

والخلاصة : لا تسمحوا لأحد ان يحول انتصاركم العظيم الى هزيمة ببعض السلبيات التي لاتكاد تكون شيئ امام حجم الايجابيات الحاصلة ولنعزم ونتعاون ونتكاتف على حل كل تلك السلبيات بالاعتماد على الله.