غانتس لصحافيين سعوديين وإماراتيين: سننشئ جبهة موحدة ضد “العدائية الإيرانية”
قال وزير الأمن الصهيوني بيني غانتس، في لقاء مع صحافيين سعوديين وإماراتيين، إن “اتفاقيات التطبيع تعزز الصراع ضد إيران”.
وقال غانتس لصحافيين سعوديين وإماراتيين: “نحن نتشارك في الصراع ضد العدائية الإيرانية”، مضيفاً: “سننشئ جبهة موحدة ضدها”.
كما قال غانتس في مستهل الحديث، أنه يأمل “باستضافة صحافيين وضيوف آخرين من مختلف دول المنطقة في إسرائيل قريباً”.
وبخصوص سؤال “حول التعاون الأمني مع البحرين ضد إيران”، قال غانتس: “أستطيع أن أقول فقط إنَّ إسرائيل لديها القدرات لمواجهة ايران، والتطبيع مع البحرين والإمارات العربية يجعلنا جميعاً أقوياء أكثر مقابل العدائية الإيرانية. لا شك في أن التطبيع بيننا يفتح خيارات في موضوع الصراع ضد ايران”.
وقال: “أنا متأكد من أن الإيرانيين أيضاً يدركون ذلك. الإيرانيون يعملون في السعودية، في شرق أفريقيا، في غزة، سوريا، وأيضاً في الخليج. هذه النشاطات تقوض كل المنطقة”، مضيفاً: “نحن نعلم جيدًا ما هو الأفضل ضد الإيرانيين – أقصى ضغط، كما تقود الولايات المتحدة”.
وقال أيضاً في اللقاء: “هناك قواسم مشتركة بين إيران والأتراك. هذان النظامان يؤيدان سياسة عدوانية في المنطقة”.
وحول سؤال يتعلق بموضوع حزب الله، قال غانتس: “سيكون من المستحيل الفصل بين الحكومة اللبنانية التي تسمح لحزب الله بالعمل من بيئة مدنية، والثمن الذي سنضطر إلى جبيه في حال اندلعت أعمال عنف. من غير المقبول أن يوجد في لبنان منازل مع غرفة ضيوف وغرفة صواريخ”.
ودعت إيران الشهر الماضي الإمارات إلى تصحيح خطأ التطبيع مع الكيان الصهيوني الغصب وأمل المتحدث باسم الخارجية بشكل جدي أن تعود الإمارات عن قرارها، معتبراً أن طهران لا تمازح أحداً في ما يخص أمنها في الخليج.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال من جهته إن “الإمارات وإسرائيل تعترفان بأن إيران تمثل تهديداً كبيراً، وقد وجدتا طريقة لبناء تحالف، للتأكد من أن هذا التهديد لا يصل أبداً إلى أميركا أو يضر بأي شخص في الشرق الأوسط”.
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي اعتبر أيضاً أن الإمارات خانت العالم الإسلامي، وخانت الدول العربية ودول المنطقة، وكذلك خانت القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الخيانة لن تدوم طويلاً، لكن هذه الوصمة ستبقى عليها.
في الوقت نفسه، وصف حرس الثورة الإيراني الاتفاق الإماراتي-الصهيوني بـ”الخطأ الإستراتيجي”، واعتبره “غباءً تاريخياً وخنجراً مسموماً في جسد الأمة”.
وقال حرس الثورة إن “اتفاقية العار بين الإمارات والكيان الصهيوني هي من أعظم الخيانات التاريخية بحق القدس”، مشيراً إلى أن “للإجراء الغادر أهدافاً عدة، من بينها إضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني، وإضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية”.
ولفت إلى أن “من الأهداف أيضاً نسيان قضية القدس وفلسطين، وتمهيد الطريق لتنفيذ مشروع صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد”، معتبراً أن من أهداف الاتفاقية كذلك “تهيئة الظروف لانتشار علاقة العالم العربي بالمحتلين الصهاينة”.
في السياق نفسه، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الامارات حولت نفسها إلى “عدو لدول المنطقة والعالم الإسلامي، وأصبحت صديقة للكيان الصهيوني”.
وحذّر روحاني الإمارات من فتح المجال للعدو الصهيوني في المنطقة، لأن “الحسابات عندئذ ستختلف”.
من جهته، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لن يكون للاتفاق “أي تأثير”، مؤكداً أن “ما قامت به أبو ظبي مؤسف، لكنه ليس جديداً”.
يذكر أنه في 15 أيلول/سبتمبر وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، على اتفاق “التطبيع الأسرلة” مع “تل أبيب” في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.