الخبر وما وراء الخبر

القبيله..في عهدين..

39

ذمار نيوز || مقالات ||
[12 سبتمير 2020مـ -23محرم 1442هـ ]

بقلم /فهد عبد الحميد المروني
وكيل اول محافظه ذمار..

المتابع والراصد للتطورات الاجتماعيه والثقافيه داخل الاسره اليمنيه الواحده يدرك الكثير من المتغيرات ويحصد العديد من القناعات حول طبيعية وشكل هذا المتغير الكبير..
ويجزم في ضوء ذلك بسلامة وحسن هذا التوجه الذي ياتي في الواقع امتدادا طبيعيا لنهج وتوجه وسلوك قادة عظام حملتهم الاقدار مسؤليه النهوض بهده الامه ووضعها في الموضع الصحيح والمكانة التي اراد الله ان يكونوها في زمن كاد طغيانه وظلمه.وانهيار قيمه يودي بها الى حيث سقط الاخرين وذابوافي اتجاه اجباره خطط له ونفذه اعدالله واعداء البشريه…
ولعل القبيله في اليمن افضل شاهد عل هذا المسار وهذه الثورة الفكريه والاجتماعيه التي صنعت ملامح القادم من المستقبل…
لقدكانت القبيله في الماضي عرضة لاستهداف النظام السياسي .واداة مسخره لتوجه النظام وخياراته الخاصة..
وكانت الفتن والحروب والتناحر بين القبل مع بعضها .والافخاذ والمفاصل القبليه داخل القبيله الواحده في حالة من التناحر والاقتتال والمشاحنه جزء من هذا التوجه الذي كانت السلطه تغذيه وتدفع بجمرها الى باروده..
تلك حقائق ومشاهد يعرفها الجميع وعانى منها الكل وباتت احد مظاهر العاب السلطة..
لقدبلغ السفه السلطوي والحقد البغيض لدى النظام حدود ا جعلت اصحاب القريه الواحده في خصام ..ونديه..
وبات الكبار والاعيان والمشائخ الصغار داخل كل عزلة مواقع قتال ومنصات حرب اكرهوا عليها…
تلك كانت بعض خصائص تلك العينه من الحكام الذين انفقوا الكثير من المال العام عل اشعال هذه الفتن وشغل الناس ببعضهم بدلا من تسخيرمال الامه للحرام. وصناعة الفتن….
حين وجدت السلطة التي طلعت من جوف المعاناة والحرمان ..وطغيان الاستبداد .وخاطبت الناس بمايحفظهم ويصون حقوقهم ..ويوحد صفوفهم ..تغيرت الموازين وانقلبت المعايير وشهده القبيله ازمنة واحقاب كانت مجرد احلام..
حين هيئ الله للامة قادة اعلام بداؤ بانفسهم واهليهم .وشكلوا النماذج الارقى للانسان الكامل اتجه العامه هذا الاتجاه ..وتسابقوا للظفربهذا المجد اوبجزء منه بروحيه العاشق ومشاعر المحب..ومصداقيه المؤمن ويقينه…
لقدهبت القبيله بكل جوارحها الى ساحات الكرامه والعزة والثبات..وقدمت القبيله اغلى ماتملك وهوالمال والولد..والنفس السويه..وضربت اليمن اعظم الامثلة والشواهد عل الالتزام بقيم الاسلام وروحية الايمان .ونفسيه الساعي الى الله لالشي .الا لكسب رضوانه والفوز بنعمائه والطافه ..والظفريوم الخوف الاكبر بامانه وبجواره.ِ
انه السباق الى الجنة التي قال السيد العلم قائدالثوره حفظه الله ان الجنة بكل نعيمها هي جزء من رضا الله ..فذهب الناس بحثا عن هذا الرضاء بكل رضاء ويقين..
حين يحكم الشعوب قادة توازرهم السماء وترعاهم الطاف الله..تتغيرالارض .وتتحول الاتجاهات . وتتخذالشعوب مسارات قاداتها ونهجهم..ويعم الخير الجميع..ويحصد الكل مغانم هذه الثمار الربانيه..
بقادة كهولاء يتغير العالم وتنقلب طاولاته ..ويذهب الزمن نحوالافضل .وتغدوالقناعات ايمان راسخ وثبات لاحدود له ..
بقادة كماقاداتنا سيصنع باذن الله الانسان اليمتي تاريخا جديدا..ويحفر اسمه في قلب التاريخ..ومنه ومن خلاله تنطلق قوافل العزة والمجد الى خارج حدود البلد لتصنع للعالم باجمعه الزمن تنشده الانسانيه وتحلم به الشعوب..وذلك ليس عل الله ببعيد..