هنية: دخلنا مرحلة من الحوار الجاد وعلينا الإقلاع وانهاء الانقسام وبناء موقف فلسطيني موحد
ذمار نيوز || أخبار عربية ودولية ||
[3 سبتمير 2020مـ -14محرم 1442هـ ]
أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية، يعتبر بمثابة لقاء وطني تاريخي.
وقال هنية، خلال لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم، “إن الشهيد داود الخطيب يترك في أعناقنا مسؤولية تجاه أسرانا الأبطال، وأن شعبنا ومقاومتنا تجدد لأسرانا العهد لتحريرهم من قيدهم”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل موحدًا سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحًا على أن هذا اللقاء بهذا الشكل يحمل عدة رمزيات.
وتطرق إلى الموقف اللبناني، موضحًا أن لبنان كسر أنف العدو ولا تزال المقاومة تشكل امتدادًا لمقاومة شعبنا في داخل فلسطين المحتلة، مفيدًا بأننا نعيد التضامن الأخوي والإنساني مع الشعب اللبناني خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأكد على الثقة بقدرة لبنان على تخطي هذه المرحلة، والثقة العالية بالأشقاء في لبنان أن يعملوا على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأوضح أننا نمر في مرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وذات طابع بمفهوم التهديد الاستراتيجي لقضيتنا والمنطقة، موضحًا أن المشروع الأمريكي من “صفقة القرن” إلى الضم والتطبيع هو إنزال خلف خطوط التاريخ والجغرافيا.
وأشار إلى وجود تهديد ثلاثي يحاول ضرب التاريخ وتغيير الجغرافيا، وهي “صفقة القرن” وخطة الضم والتطبيع مع بعض الدول العربية، موضحًا إلى دخولنا مرحلة من الحوار الجاد ونقلنا الحالة الفلسطينية من الجمود إلى استشراف طبيعة التهديد الاستراتيجي، للتحدث مع بعضنا بعقل مفتوح وصدر مفتوح بدون خلفيات لتسجيل خلفيات أو تحميل مسؤوليات تاريخية أو سياسية لنضع القضية على الطاولة لنعيش المصير المشترك.
وأكد على أننا خضنا المعارك سويًا في غزة، وتشاركنا الأسر في معتقلات العدو، وخضنا الانتفاضة الأولى والثانية موحدين، وجمعتنا ميادين الصمود والأسر والنصر، وقادرين اليوم على بناء المعادلات.
وقال: “لا يستطيع أحد أن يتجاوز حقوقنا التاريخية، والذي يبني المعادلات هو شعبنا الفلسطيني ودول المقاومة والممانعة التي تشكل السند الحقيقي لشعبنا”.
وتابع: “غزة اليوم ضاعفت قوتها أضعاف أضعاف ما كانت عليه عام 2014، وهذا العمل يشمل كل فصائل المقاومة في غزة”، منوهًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية في هذه المرحلة تتحرك في 3 مسارات أولها ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويجب أن ننجح هذه المرجلة في إنهاء الانقسام وبناء موقف فلسطيني موحد لأنه الركن الأساس في مواجهة كل المشاريع.
وطالب بالاتفاق على برنامج سياسي وطني مشترك ينهي حقبة أوسلو ويفتح عهدًا فلسطينيا جديدا ونتفق خلاله على استراتيجية كفاح مشتركة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الجميع.
وأشار إلى أن المسار الثاني الواجب اتباعه، هو المقاومة بكل أشكالها الشعبية والسياسية والقانونية وغيرها، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية.
وتطرق هنية إلى مستقبل منظمة التحرير، أفاد بأنه لا يتم طرح بديل عن منظمة التحرير، قائلًا: “نريد فتح أبوابها على الأسس التي اتفقنا عليها في الكثير من الاتفاقيات”.
وتابع: “استراتيجيتنا هي وحدة وطنية، مقاومة شاملة، بناء تحالف عربي وإسلامي داعم لقضيتنا، ويجب أن نخرج بخطة عملية لأن المرحلة لا تحتمل الفشل، ويجب أن ننجح ونحقق الاختراق بإذن الله”.
ودعا لتشكيل لجنة تعمل على البحث لتطوير مقاومتنا الشعبية وأدواتنا الكفاحية في الداخل والخارج وخصوصا في الضفة الغربية، مؤكدًا على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.
وقال “أطمئن الجميع بأننا رفضنا الكثير من العروض لنقيم كيانا منفردا في غزة”، مشددًا على أننا نملك أوراق قوة كثيرة: شعبٌ صامد، ومقاومة متطورة، وشعوب أمتنا الحرة، وجاهزون للبدء بوضع آليات عمل لتدشين مرحلة جديدة لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية.
وأضاف “من بيروت يعرض علينا الكثير لكي ننسلخ عن فلسطين وإنشاء أمبراطورية لكن شلت إيماننا إن وافقنا على ذلك”.
ودعا إلى تشكيل لجان ثلاث، الأولى لتطوير المقاومة وأدواتنا الكفاحية، والثانية لتطوير منظمة التحرير وتفعيلها، والثالثة لجنة ثنائية مع فتح لكيفية إنهاء الانقسام.
وأوضح أننا نريد أن نبني برنامجاً سياسيا وطنيا ينهي برنامج أوسلو، مشددًا على أننا مستعدون لتطبيق الاتفاقات فورًا لتحقيق وحدة وطنية حقيقية، وخياراتنا إما أن ننجح أو أن ننجح، وفي هذه المرحلة الفشل ممنوع، ويجب أن ننجح وأن نحقق الاختراق الإيجابي في هذه اللحظة التاريخية.
فلسطين اليوم