الخبر وما وراء الخبر

البيضاء لم تعد إمارة داعشية

14

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 25 اغسطس 2020مـ – 6 محرم 1442هــ ]

بقلم || عبدالملك المساوى

تقع محافظة البيضاء وسط اليمنِ، ترتبط بخمس محافظات ،وتربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية ؛صارت منذ عقد من الزمن إمارة داعشية تشكل عباء كبير على هذا الوطن العزيز، حيث وجدت فيها العصابات التكفيرية بشقيها القاعدي والداعشي ملاذا آمنا لتكثيف نشاطاتها الارهابية وتمددها الى معظم المديريات بدعم امريكي وتواطؤ النظام السابق واستخدمها كمبرر للتدخل الاجنبي الإمريكي

ولقدتمددت تلك العناصر الشيطانية بمحافظة البيضاء ووصل الى سيطرتها على مؤسسات الدولة ومعسكرات الدولة واقامة النقاط الامنية بمختلف المديريات،وقد تمكنت تلك العصابات الإجرامية من السيطرةعلىمديريات رداع ومركز المحافظة مدينة البيضاء ،في وقت سابق، ورفعت علمهافوق المباني والمؤسسات وفتحت المحاكم واصدرت أحكام ألإعدام بحق الكثير من الأبرياء علقت المشانق وصلبت وذبحت الكثير من المواطنين ونهبت الكثير من الاموال وقتلت الكثيرمن الابرياء ؛عبر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة. وقدإستغل تنظيمي القاعدة وداعش وفصائلهما بدء العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني ووسعت سيطرتها على المحافظة وأنظمت الى تحالف العدوان وشاركت في كافة الجبهات مع العدوان في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبيةوتمددها الى مديريات اخرى ومحافظات اخرى.حيث وجدت لها أوكار وأذرع في بعض المناطق خارج محافضة البيضاء ـ ونفذت الأجهزة الأمنية العديد من العمليات الأمنية الناجحة في الأونة الأخيرة ،في أماكن مختلفة ،ومن تلك العمليات التي تحركت بها الأجهزة الأمنية في محافظة ذمار؛على سبيل المثال؛ للقضاء على بعض الخلايا الداعشية والقاعدية ؛في ذمار والحدا وفي عتمة وأماكن أخرى

وأخيرا وعندمابلغ حد الجرائم التي أرتكبتها تلك العصابات في حق المواطنين والعابرين وفي حق الأمن والسكينة العامة وفي حق الوطن عموما ،فقدتحتم على الجيش اليمني تحمل مسؤلياته التاريخية في الدفاع عن البلدوتطهير المحافظة من تلك العصابات الارهابية، فخاض الجيش معها معارك ضارية رغم اسنادها من قبل دول العدوان السعو صهيوامريكي بالغارات الجوية والطيران التجسسي والسلاح والاموال والدعم اللوجستي الكبير في محاولات فاشلة لاعاقة تقدم الجيش اليمن والحيلولة دون تحرير وتطهيرالمحافظةمن ادواتها العميلة الاجرامية؛ وبتعاون الشرفاء من القبائل البيضانية واحرار البيضاء الذين سطروا البطولات الى جانب القوات المسلحة في تطهير المحافظة من إجرام تلك العصابات. وبذالك لم تعدالبيضاء داعشية بعد عودة ربيعها وتحريرها وتطهيرها من اراذل البشر؛وبذلك لم تعد البضاء اإلابيضاء،والله غالب على أمره.