محافظ ذمار ..وضوح الرؤيا وفعل الإنجاز
ذمار نيوز || مقالات ||
[12 اغسطس 2020مـ -22 ذي الحجة1441هـ ]
بقلم / عبدالملك المساوى
محافظة ذمار الواقعة في قلب اليمن بموقعها الجغرافي المطل على عدة محافظات في الشرق وفي الغرب والشمال والجنوب، هي حاضرة اليمن العزيز وماضيه المتجذر في أعماق إنسانها الأصيل المتطلع إلى الغد بيقين وشموخ وعزة لاتقبل الخنوع أوالأنحناء أمام عواصف الإذلال ، عبر مراحله التاريخية المختلفة ،سوءا تلك التي شهدت فيها اليمن صراعات داخلية أوفي حقب الحروب الإستعمارية التي شهدتها اليمن سابقا،أو في العصر الحديث .
والتي آخرها عاصفة سلمان وإبنه الأهوج..التي تم إعلانها قبل خمس سنوات، من واشطن عبر السفير السعودي هناك، فكانت محافظة ذمار من اوائل المحافظات التي نفر ابناءها الى جبهات الحق ضد الباطل ..للتصدي للعدو الغازي والمحتل، وقدمت قوافل من الشهداء الصناديد ولازالت تقدم بشكل مستمر،
وابناء هذه المحافظة الكريمة يملأون الساحات والآلاف منهم منتشرون في كل جبهات المواجهة مع هذا العدو الفاجر، الذي يسعى إلى احتلال الأرض اليمنية واستعباد الانسان اليمني بصور وطرق مختلفة، حيث سجل أبناء ذمار، مشائخ ووجهاء ورجال دولة ومثقفين ومواطنيين وكل الشرائح والفئات في مجتمع ذمار، سجلوا مواقف جهادية قوية،وصادقة ومؤثرة في النصر على العدو.. أيما تأثير. ولازالت عطاءت ذمار وابناء ذمار متدفقة بالجود على الدوام
ولم تنطلي عليهم أي من تلك الأوهام الزائفة التي حملتها عناوين العدوان المضللة والتي اتخذها العدوان الصهيو سعودي أمريكي إماراتي على اليمن ذريعة لشن هذه الحرب الإجرامية على بلد الإيمان والحكمة.
طبعا لاننكر وجود ثلة يسيرة أوحثالة بسيطة التحقوا بالعدوان وهمِ ممن تربوا على الإرتزاق ورضعوا من ثدي العمالة ، أو ممن نمت لحومهم وانتفخت كروشهم من المال الحرام الذي سلبوه من أقوات الضعفاء في هذا البلد، وامتصوه من جهد وعرق الغلابا ، عبر المراحل السابقة ، فلما أزفت الفرص وذهبت مضلة الفساد التي كانت على رؤسهم، إنكشفوا، وهانوا،حتى فضلوا الذلة التي فرضها عليهم الأجنبي والغازي والمحتل عندما ارتموا تحت أقدامه ليعيدهم إلى مجد نفوذهم وتسلطلهم وفسادهم ،فلم يجنوا إلا المهانة والخسران تطاردهم لعنة الخيانة لله ولرسوله ولبلدهم حيثما ثقفوا؛
ومع ذالك فقد ضلت ولازالت سماحة وعدالة ومبادئ وقيم المسيرة القرآنية _مبادئ وتعاليم وقيم القرآن الكريم، وسماحة قائد هذه المسيرة المباركة السيدالقائدالعلم القدوة والمربي السيد عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تمنح هؤلاء فرص للعودة إلى جادة الصواب إلى حضن الوطن ، الملاذ الأمن لكل من عاد إلى رشدة أو عاد له رشده ، وعدل عن الأرتزاق ، وتاب عن جرم الخيانة وقرر الرجوع إلىوطنه عزيزا كريما ..بين أهله وعشيرته، حيث جعلت الأبواب مفتوحة والفرصة سانحة،
نشير إلى ذالك ونحن نعلم أن محافظ ذمار الجديدد الأستاذ محمد ناصر البخيتي، كان له الدور البارز والدؤب ..في عودة الكثير من المخدوعين والمغرر بهم من قبل العدوان، وممن أدركوا حقيقة اهداف العدوان وماهية الحرب على بلدهم اليمن .
لقد كان ولازال الأستاذ البخيتي ساعيا بحكمته واتساع دائرة علاقاته بكل افراد وشرائح المجتمع . . و من منطلق إيمانه الصادق بالله وتوليه لعلم الهدى من آل بيت رسول الله السيد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.. وإخلاصه لأمته ولبلده ومجتمعه ، صاحب نظرة عميقة ..مدركا لبعد مسار الأحداث..مؤمن بضرورة التوحد ..والإ عتصام بحبل الله المتين ،والألتقاء على كلمة سواء في ضوأ نور الحقيقة الساطع المشروع القرآني الجامع للأمة كلها وهل اصدق من الله قيلا.
ومن هذه المنطلقات جميعها، يتطلع أبناء محافظة ذمار إلى تضافر وتعاضد ادوار وجهود قيادة المحافظة بوجود المحافظ الجديد إلى مزيد من التغيير والتطوير. في مجالات حياتهم كافة ،وترجمة هذا التطلع وهذ الطموح بفعل مؤثر يلمسه المواطن والمجتمع وبالشكل الذي يضيف إلى الجهود العظيمة والأعمال الجليلة التي قامت بها وتبذلها قيادة محافظة ذمار في الفترة السابقة ، لاسيما في مجالات الإدارة والخدمات ورفد جبهات العزة بكل عوامل الانتصار..والقوة.. والبأس ، وتمتين وتعزيز عوامل الصمود ومقومات تحقيق الإنتصارات في كل المجالات، والتغلب على الآثار التي أفرزتها الأوضاع والظروف التي نتجت عن العدوان والحصار المستمر الذي تعاني منه البلد عموما.
لاسيما مع استمرار هذا العدوان وهذا الحصار؛ وتفاقم معاناة الناس بإمعان من تحالف العدوان، ومايتوجب ويترتب على ذلك من مضاعفة التركيز وتضافر الجهود وحشد الأمكانات والطاقات، لتقوية جبهة الصمود الداخلية وعبرمعركة النفس الطويل ،حتى تحقيق النصرالمبين على هذا العدوان الغاشم و الذي مهما طال ومهما بلغ في التمادي ، فالنصر لهذا البلد العزيز المضلوم حتمي وواقع لامحالة،
ذلك وعد الله ولايخلف الله الميعاد وهو القائل وقوله الحق: وكان حقا علينا نصر المؤمنين. سلام الله على المؤمنين المخلصين المجاهدين المضحيين أهل التقى والنهى واهل الحكمة التي عبر عنها القرآن الكريم في أكثر من آية و التي منها قوله تعالى:- هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ، يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتلب والحكمة …صدق الله العضيم.
اخيرا نقول لاشك إن أبناء محافضة ذمار، يتطلعون إلى محافطهم الجديد الإستاذ محمد ناصر البخيتي بثقة عالية وتفاؤل كبير؛ لاسيما وقد سمعناه جميعافي أول ماتحدث به كمحافظ لذمار، انه سيسير على خطا مالك الأشتر..متخذا من عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك نهجا وسلوكا وبرنامجا للعمل، كون هذا العهددستورا شاملا كل الأركان والبنود