فورين بوليسي: واشنطن فشلت في اليمن والأسلحة الأمريكية المبيعة للنظام السعودي باتت في حوزة إرهابيي القاعدة
ذمار نيوز || متابعات ||
[10 اغسطس 2020مـ -20 ذي الحجة1441هـ ]
وجهت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية انتقادات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها اليمن، داعية الإدارة الأمريكية الحالية الى تغيير سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت المجلة في تقرير لها نشرته مؤخراُ باللغة الإنجليزية بأن انتهاج إدارة ترامب للحروب بالوكالة باتت فاشلة ولم تحقق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، بل إنها فعلت العكس أحياناً، مستدلة على ذلك بما يجري في اليمن، إذ قالت: ” كانت لدعم اللوجيستي العسكري الذي وفرته واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن انعكاسات سلبية خطيرة”، مشيرة إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية باتت لديهم القدرة على توجيه ضربات قوية في العمق السعودي خاصة مع استمرار الحرب على اليمن.
ولفت التقرير إلى أن هذا النهج الفاشل دفع الولايات المتحدة للانجراف إلى عدة صراعات كانت لها آثار سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة جعلت النزاعات تدوم فترة أطول واجتذبت شركاء الأمن الأمريكيين إلى صراعات جعلتهم أقل أماناً.
وحذرت المجلة الأمريكية واشنطن هذا النهج ودعت لتغييره والتركيز على استراتيجية جديدة تركز على الاستثمارات الكبرى في التنمية والدبلوماسية، الأمر الذي سيساعد في ضمان عدم بدء الحروب مرة أخرى وإعادة واشنطن الى مكانتها ودورها الرائد الذي يحتفظ لها بنفوذها – حسب المجلة.
وشدد التقرير على أن الصراع الذي خلقته الإدارات الأمريكية في اليمن قد وفر أرضاً خصبة وقوية للجماعات التكفيرية أو من سمتهم بتنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية.
وأقرت المجلة بقيام التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بإبرام صفقات سرية مع مسلحي “القاعدة”، في حين إن الأسلحة الأمريكية المبيعة للسعودية والإمارات سلمت للجماعات التكفيرية (القاعدة).
وأشارت المجلة في تقريرها، إلى أن التداعيات الإنسانية لتلك الصراعات التي أوجدتها الإدارات الأمريكية ستكون لها عواقب طويلة الأمد وغير متوقعة، مبينة أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحصين نفسها من المشاكل الناتجة عن عدم الاستقرار والإرهاب ومستوى الاستقطاب المجتمعي الذي قد يتجاوز نقطة اللاعودة –حسب تعبيرها.