خبير استراتيجي: هناك خطة مرسومة بتفاصيلها الجزئية لإسقاط النظام بلبنان
ذمار نيوز || متابعات ||
[9 اغسطس 2020مـ -19 ذي الحجة1441هـ ]
اعتبر خبير استراتيجي لبناني ان هناك برنامجا ومخططا مرسوم بتفاصيله لاسقاط النظام الحالي في لبنان، متحدثا عن سلسلة الاحداث التي جرت في البلاد وبضمنها تفجير مرفأ بيروت وما بعده من احداث وتظاهرات.
وقال الخبير الاستراتيجي نسيب حطيط، في حوار مع قناة العالم، خلال تغطيتها الخاصة لتظاهرات بيروت يوم السبت: “يمكن تحليل ما يجري اليوم على عدة ركائز، منها ان هذا التحرك هو حلقة من سلسلة حلقات بدأت منذ تشرين عام 2019 ولا زالت تستمر في الشارع ضمن خط بياني مرة يضعف ومرة يقوى”.
واضاف حطيط: لكن الاستثناء الآن ان هذه المظاهرات تجري بعد الكارثة التي اصابت مرفأ بيروت والعاصمة وكل الشعب اللبناني وبقية الاشقاء، وبالتالي الآن هناك حالة احتقان جماهيري وشعبي ضد الطبقة السياسية الفاسدة التي قامت بإفساد هذا البلد وسرقة ونهب امواله وثرواته طوال 30 عاما.
وتابع: لكن هذه الطبقة الفاسدة هي الآن تسللت الى صفوف المتظاهرين وهي التي تطالب بمحاكمة الفساد ومحاكمة حكومة لم يمض على تسلمها الحكم عدة اشهر واصيبت بكورونا والانتفاضة والانفجار، بحيث ان هناك من الوقاحة ان هذا المسؤول الذي حكم 30 عاما وهو المسؤول حتى عن تفجير المرفأ ونهب الاموال وودائع اللبنانيين، الآن يقول نحن في صف المتظاهرين الذين اعدمهم.
واردف حطيط: هناك شيء خطير يجري الآن في الساحة ان هناك طابورا يلتقي مع المشروع الاميركي والاسرائيلي يحاول تفخيخ هذه المظاهرات من مطالبها المعيشية المحقة الى محاكمة الفاسدين الى استرجاع الحقوق والاموال والودائع من البنوك الى تصويب كل هذه المظاهرات نحو حزب الله والمقاومة وتحميله مسؤولية الفساد وتحميله حتى مسؤولية التفجير.
واضاف: هذه الفئة التي تم تسللها او اختراق المظاهرة الشعبية فيها يمكن ان تفخخ المظاهرات بالمعطى السياسي وبالمعطى المطلبي مع تغطية إعلامية مشبوهة من بعض محطات التلفزة اللبنانية والعربية التي تحاول انتقاء بعض الذين تستصرحهم وتختارهم وتفتح لهم الهواء لكي يوجهوا كل هذه المظاهرة بإتجاه سياسي معين موجه ومخطط ضد المقاومة مع ان اكثرية المتظاهرين الآن ليسوا بشعار ضد المقاومة وبالعكس هناك الآن اختلاف في وجهات النظر بين المتظاهرين، الفئة الاعم والاغلب تقول يجب حصر المسألة بالمطالب المعيشية ومكافحة والفساد والإصلاح وهناك فئة بسيطة قليلة موجهة وتعمل لصالح المشروع الاميركي الاسرائيلي وادواته الداخلية.
وقال: لا اعتقد ان ما يجري منذ تفجير او انفجار المرفأ انه محض صدفة، انا اعتقد ان هناك خطة مرسومة كانت موجودة، كان يجب ان تنطلق في 7 آب بعد اعلان قرار المحكمة الدولية، وانا اميل وارجح مسألة التفجير وليس الانفجار حتى اللحظة، فتم البدء بهذه الخطة قبل 3 ايام منذ التفجير بدل القرار الدولي الذي تم تأجيله لأنه لم يعد يمكن استثماره الآن.
واوضح حطيط قائلا: وإلا كيف يمكن ان نقول انه خلال ساعات يتقدم احد النواب وهو مروان حميدي بالاستقالة ويطلب تحقيق دولي، ثم نقول ان وسائل اعلام تمتنع عن نقل خطاب السيد نصر الله ثم بدأت استقالات من السلك الدبلوماسي في الاردن، واستقالات من مجلس النواب سبقها استقالة من الحكومة، والآن مظاهرات، معنى ذلك انه كان هناك برنامج وخطة موضوعة ومرسومة بتفاصيلها الجزئية لاسقاط ما يسمى النظام في لبنان،.
وتابع: نرى ان هناك استنساخ للسيناريو السوري، مع فارق ان في سوريا يمكن ان يكون هناك نظام يمكن اسقاطه او بقاءه، لكن المشكلة ان الاميركيين نسخوا نفس التجربة في لبنان مع فارق ان لبنان ليس فيه من نظام حتى يمكن اسقاطه، وبالتالي الآن نشهد تطبيق خطة مرسومة وليست وليدة اللحظة ويمكن ان تتطور الامور اكثر فأكثر بإتجاه التفجير الكامل بالتزامن مع سياسة العصا والجزرة التي تستعملها اميركا في لبنان، العصا التي اطلقها بومبيو من تشرين الماضي مع بداية الانتفاضة الشعبية وبدأ الحصار والتضييق على لبنان، عندما فشلوا الآن بعثوا الرئيس الفرنسي ماكرون بالوجه الناعم وبالتالي نحن الآن امام شهر او شهرين قبل الانتخابات الاميركية فنتعرض للعصا والجزرة وهناك خطة مرسومة وبرنامج متقن للغاية ويتمثل بشكل يومي ويمكن تحديثه يوميا وتنفيذه يوميا.