الخبر وما وراء الخبر

من هم أهل السنة؟!.

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[9 اغسطس 2020مـ -19 ذي الحجة1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

على امتداد جغرافية العالم الإسلامي، وعلى مدى أبعد من ذلك تجد الكثير من أبناء الأمة الإسلامية يتشدقون بأنهم هم أهل السنة، وهم فقط من يناصرون السنة، وهم من يسيرون وفق سنة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وهناك من يتحرك داعية في الميدان وهناك من يحمل سلاحه ويتحرك في الميدان تحت مسمى نصرة السنة، وأنهم أنصار السنة، وهكذا كثير من الناس يدعون أنهم ينتمون إلى السنة.

وفي الحقيقة من هم أهل السنة؟! من هم أنصار السنة؟! من هم المنتمين إلى السنة؟!.

أهل السنة هم من يقتدون برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، هم من يتأسون برسول الله ويسيرون بسيرته وينتهجون نهجه، أهل السنة هم من يحيون ما أحياه رسول الله ويميتون ما أماته رسول الله، أهل السنة الحقيقيون هم من ينشدون إلى ما شد رسول الله الناس إليه.

أهل السنة هم من يرفعون تلك اليد التي رفعها رسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) في غدير خم أثناء عودته من حجة الوداع، والتي هي عندهم من الروايات المتواترة الصحيحة والتي لا شك فيها في مراجعهم الصحيحة.
أنصار السنة هم من ينصرون رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ويقفون مواقفه.

أنصار السنة هم من يعملون على أن يمتد بلاغ رسول الله في الأمة جيلاً بعد جيل.
رسول الله رفع يد الإمام علي في غدير خم وسط حرارة الشمس في ظهيرة الثامن عشر من ذي الحجة قائلاً: (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)، على رؤوس الخلائق والحاضرون أكثر من مائة ألف من الحجيج.

أنصار السنة هم من ينصرون رسول الله ويتولون من ولاه رسول الله على الأمة في يوم الولاية، أنصار السنة هم من يدافعون على قضية الولاية لأعلام الهدى كما بلغها رسول الله.

فقط بقضية واحدة تعرف نفسك هل أنت من أهل السنة أم من المنحرفين عن سنة رسول الله، أم من الذين يكتمون بلاغ رسول الله.

اتباعك لرسول الله تلزمك بإيصال صدى صوت رسول الله إلى كل البشرية، اقتدائك برسول الله تجعلك مبلغاً لولاية الإمام علي، حاملاً منهجية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).

فنحن من خلال اقتدائنا برسول الله واستجابتنا لرسول الله وتسليمنا المطلق لرسول الله نتولى في هذا اليوم وكل يوم الإمام علي، ونعلن دائماً ما أعلنه رسول الله في يوم الغدير المشهور وبكل فخر واعتزاز.

فمن كان على سنة رسول الله فليتخذ علي ابن أبي طالب إماماً، ومن كان رسول الله مولاه فهذا علي مولاه، ولن ترفع الأمة رأسها ما لم ترفع تلك اليد التي رفعها رسول الله في غدير خم، وعندما تحصن القلب بولاية الإمام علي فإنك تحصنه من أن ينفذ إليه مثقال ذرة من الولاء لليهود والنصارى.

واعتقد أن أهل السنة يُحرجون من رفع يد الإمام علي كما رفعها رسول الله، ويُحرجون أيضاً من الولاء للإمام علي، لأنهم يخشون من حدوث خلل في الولاء لأبي بكر وعمر، هم أنفسهم يرون أن الإستجابة لدعوة رسول الله التي أعلنها في يوم الثامن عشر من ذي الحجة أنها ستكون على حساب أبي بكر وعمر، وعندهم كل شيء لا قيمة له مهما كان مهماً وعظيماً إذا كان سيمس بمقام هؤلاء الإثنين خاصة.

فنحن كمحبين لرسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، نقول: لبيك يا رسول الله، ونردد دائماً من أعماق قلوبنـــــا ومن صميم أفئدتنا ينعكس ذلك على مواقفنا وواقعنا العملي:
اللهــــم إنــا نتولاك، ونتولى رسولـــك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليهم من هداتك وأعلام دينك سيدي ومولاي قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

اللهــــم إنــا نبرأ إليك من أعدائك، أعداء رسولـــك، أعداء الإمام علي، أعداء من أمرتنا بتوليهم من هداتك وأعلام دينك.