التولي ليس مجرد انتماء مذهبي بل هو ارتباط عملي وسلوكي
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 8 اغسطس 2020مـ -18 ذو الحجة 1441هــ ]
بقلم / ام وهيب
التولي ليس مجرد انتماء مذهبي ولا كلام يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا التولي ارتباط عملي ارتباط سلوكي التزام مبدئي وأخلاقي هذا هو التولي التولي سير في الطريق التولي تحرك في الصراط المستقيم التولي التزام بالرسالة الإلهية في مضامينها في مبادئها في قيمها في أخلاقها
هذا هو التولي وهنا ندرك في هذا السياق أيضاًأن الإمام علياً عليه السلام دوره مهم في الأمة لأن مرحلة مابعد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)بالتأكيد لا يمكن وهذا هو الذي حدث بعد كل الأنبياء إلا أن تكون مرحلة حساسة بكل ماتعنية الكلمة وهذا حدث بعد كل الأنبياء والرسل السابقين
وهذا هو الشي الوحيد الذي استفدناه من قوى العدوان خلال شن حربهم علينا طيلة هذه الاعوام كل ما طال حربهم علينا كل ما تعرفنا على امور ديننا وواجبنا في هذه الحياة لم ياتي الأنصار بجديد في احياء يوم الولاية كل الشعب اليمني كان يحيي هذه المناسبة العظيمه لكن لمجرد اعلان ولاية في نفوسهم ومن ثم العوده إلى
تحت صيطرت النظام ولم يجرى احد يتفوه من يدير هذا النظام المستبد والمستعبد الواقع تحت اقدام اليهود والنصارى حتى اصبح يدجن الأمة ويغيب أهمية يوم الغدير وما تحدث به النبي في علي لم يكن مجرد مدائح وإنما ليعزز له دوراً مستقبلياً في الأمة
لقد كان للإمام علي عليه السلام في واقعه المؤهلات البارزة والمميزة فلم يكن شخصية مغمورة أو مشكوكا في أهليتها في مثل هذا المقام ولمثل هذا الدور وهذه المهمة بل كان عليه السلام متميزاً بوضوح في كل واقعه الإيماني منذ بداية مسيرة الإسلام له واقع يختلف عن كل الآخرين من المؤمنين برسول الله من تلاميذ رسول الله من أصحاب رسول الله من أنصار رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) متميزاً في إيمانه وفي وعيه وفي علمه وفي جهاده متميزاً في كل واقعه
متميزاً بارتقائه البارز الواضح الملموس وهذا ما نهج به احفاد علي ممن آمنوا بقول الله تعالى (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )
وتجلت لهم الانتصارات في كل الميادين واصبح كل العلم يهاب الشعب اليمني وهذا مايجب أن تفهمه كل الأمة الإسلامية بان مبدأالولاية يشكل الضمانة لحماية الأمة من أكبر عملية اختراق تعاني منها الأمة اليوم بقدر ماتتفاعل الأمة مع مبدأ الولاية بقدر ما ستكسب وتنتفع