الخبر وما وراء الخبر

جبهة الريال اليمني في مواجهة تريليونات الخليج

43

إلتفاف أبناء يمن الإيمان علی مشاريع الإستكبار العالمي والسعودي بالذات تنم عن يقظة عالية ووعي تام بمشاريع النظام السعودي العميل رقم واحد لدول الإستكبار العالمي في المنطقة منذ تأسيس مملكة الرمال السعودية مطلع القرن المنصرم .

رفد الجبهات بالمال بكل سخاء هو عمل جبار وله أثره الفاعل في تحقيق التوازن بين ترليونات الدولارات الخليجية وملايين الريالات اليمنية، رغم الفارق إلا أن البركة في ريالات اليمن فاقت الفارق بين صرف العملات .

أن يتوجه الراغبين في الحج لهذا العام ممن منعتهم المهلكة من أداء مناسك الحج هذا العام إلی رفد الجبهات بما كان قد خصصوه لأداء ذلك المنسك عمل إيجابي مهم، ويدل علی وعي متعاظم تتناسب مع حجم البغي الذي يتعرض له اليمنيون ويفوق حجم المؤامرة الشريرة التي تستهدف الحج والمقدسات الإسلامية، وعمل يحتسب في إطار الرد المتناسق علی تصعيد الحصار علی أبناء الشعب اليمني الرامي الی إنهاك اليمن بما ينعكس سلبا علی أداء الجبهات كما يخطط له العدو .

التضييق علی اليمنيين بالحصار يفوق التصور، ولهم في ذلك شديد الرغبة في إعلان الإستسلام من قبل أبناء اليمن، ولكن ذلك لم يستطع أن يفت من صبر وصلابة الإرادة الذاتية لليمنيين وتبوء كل محاولاتهم بالخيبة والخسران .

الوعي والهمة وردع البغي والسبق والمسارعة كلها معاني تسامت إليها الروحية المعنوية الأبية لدی أبناء هذا الشعب الأبي، ولم تنكسر إرادتهم رغم كل ما جناه بحقهم العالم كله الذي اصطف خلف دول العدوان وتخلی عن إنسانيته ولبس رداء الشيطان في حربه ضد أبناء اليمن، ولم تتبقی حضارة ولا أمة ولا نظام علی وجه الكوكب إلا وله يد ومعول يشارك في قتل أبناء اليمن وكأننا من كوكب آخر .

عزلتنا مع الله و الحق وفي سبيل حريتنا ونيل إستقلالنا وكرامتنا تساوي وتزيد علی بقية العالم الخانع للشيطان وأتباعه المستكبرين، ولن يوحشنا أننا في طريق الحق والدين والقيم الإنسانية خارج غابة الإمبريالية المتوحشة والمفرطة في الفساد واستعباد البشر ونهب ثروات الشعوب وخنق الحريات، ويكفينا أننا نعيش في أفق مفتوح وسماء خالية من نكهة الظلمة و عجرفة المستكبرين .