الخبر وما وراء الخبر

استفادتها من عقود الأمن السيبراني التي تبرمها مع شركات إسرائيلية، إضافة إلى السعي لتشكيل جبهة قوية ضد إيران.

38

ذمار نيوز || أخبار الدولية ||
[2 اغسطس 2020مـ -12 ذي الحجة1441هـ ]

حملات مقاطعة شعبية

دانت “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل- PACBI” بشدّة قيام د.محمد إبراهيم الغبان، من جامعة الملك سعود في الرياض، بنشر مقالة أكاديمية في مجلة “كيشر” الصادرة عن معهد “شالوم روزنفيلد”، لبحوث الإعلام والاتصال اليهودي، التابع لجامعة “تل أبيب”.

ودعت الحملة “الشعب السعودي الشقيق، وبالذات الأكاديميين/ات، إلى الضغط على إدارة جامعة الملك سعود للنأي بالجامعة عن هذا السلوك التطبيعي المشين واتخاذ الإجراءات المناسبة للحؤول دون تكراره مستقبلاً”.

من جهتها أصدرت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ بيانًا جاء تحت عنوان: “لا لتوظيف التسامح الديني كمطيّة للتطبيع مع عنصريّة وإرهاب كيان العدوّ الصهيونيّ”، جاء فيه: “نشرت الجمعية التونسية لدعم الأقلّيات مساء أول من أمس السبت منشورًا مقتضبًا على صفحتها في فيسبوك أعلنت فيه وقفها التعامل مع منظمة The Foundation for ethnic understanding الصهيونية الأمريكية، مبرّرة ذلك بجهلها بالمواقف السياسية لرئيس المنظمة، ومعتبرة أنّها تتعارض مع مبادئ المنظمة”.

وجددت الجمعية “مطالبتنا السلطات التونسية بتشديد الرقابة على عمل بعض الجمعيات المتورّطة في التطبيع مع العدوّ، وندعو وسائل الإعلام إلى التحرّي وعدم الانخراط في الترويج للجمعيات والأنشطة المشبوهة، كما نهيب بكلّ القوى الحيّة في تونس إلى مزيد من التجنّد والتنسيق لكشف وإحباط سياسات التطبيع وفضح ممارسيها، وإلى مزيد العمل من أجل فرض سنّ قانون يجرّم كافة أشكاله”.

في الختام.. كانت إسرائيل على الدوام ضد بروز أي قوة إقليمية تهدد سيطرتها الإقليمية المكملة لهيمنة أمريكا الدولة العظمى على صعيد عالمي. فقد رفضت إسرائيل الاتفاق النووي الإيراني 5+1 الذي يعترف بمكانة إيران الإقليمية، ورفضت الدول الخليجية بدورها هذا الاتفاق. واذا كانت إسرائيل ضد صعود إيران، وكانت ضد صعود العراق وسورية، فهل تسمح بصعود وتبلور قوة خليجية لها دور إقليمي شبه مستقل، وهي التي كانت ضد صعود مصر التي تربطها معها اتفاقية سلام، بل لا تزال حريصة على بقاء مصر ضعيفة وغارقة في أزماتها؟ لا شك ان إسرائيل تبحث عن توسيع نفوذها وسيطرتها الأمنية والاقتصادية وبخاصة مع دول لديها ثروات طبيعية ومستهلكة للسلع والأسلحة، وهي من موقعها كدولة استعمارية تبحث عن إقامة علاقات تبعية جديدة. وقد استثمرت في الخطر الإيراني الشيء الكثير وقدمت نفسها كحامٍ أمني يُعتدُّ به في مواجهته.

(الوقت)