الخبر وما وراء الخبر

“بماذا تغريني كي اصبح عميلا لتحالف العدوان”

138

بقلم / صلاح العزي


 

أخي حليف العدوان السعودي الأمريكي والمتآمر ضد شعبك معه .. بماذا تغريني لكي أغوص في مستنقع العمالة للغزاة معك !!

– هل تغريني بسيطرة داعش وتنظيم القاعدة على عدن ومأرب ومحافظات الجنوب الغالي.

– هل تغريني بمسلسل الإغتيالات والتصفيات اليومية في المناطق التي سيطر عليها الغزاة بفضل دمك.

– هل تغريني بالوطأة الطائفية التكفيرية الوهابية التي دمرت مساجد وأضرحة المسلمين غير الوهابية وخاصة الصوفية في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت وأجزاء من تعز.

– هل تغريني بتحولك الى كائن غريب في بلدك لا تجرؤ على النطق بكلمة لا للفوضى في ظل انتشار كثيف للأجانب من كل بقاع الأرض كالسودانيين والإماراتيين والمجنسين البحرينيين ومرتزقة كولومبيا والاكوادور.

– هل تغريني باحتلال الاجانب ﻷرضك وتحولك إلى جندي تقودك وتحركك قيادات أجنبية في عقر دارك.

– هل تغريني بقطع الرؤوس والأحكام العرفية التي يصدرها التكفيريون بمنع الدراسة في جامعات عدن وحضرموت وبالجلوس في الشواطئ والمنتجعات.

– هل تغريني بالفوضى وانعدام النظام وارتفاع الأمن وانتشار الجرائم والاختلالات.

– هل تغريني بالمجازر الجماعية التي ارتكبها ولازال العدوان يرتكبها بحق المرتزقة والعملاء المتآمرين معه كما في معسكر العبر وطور الباحة والعند ومصنع الإسمنت ودوفس ونقطة العلم ومعسكر ماس وحلحلان بمأرب واليتمة بالجوف والوازعية وثعبات وصالة والأحيوق بتعز.

– هل تغريني بالجرحى الذين تعفنت جراحهم على أبواب مستشفيات عدن والمطرودين من مستشفيات شرورة ونجران والمتسولين في السودان والأردن لا يجدون ما يسترون به أنفسهم وقادة العدوان لا يعيرون لهم بال.

– هل تغريني بسلاحك الذي قاتلت شعبك به والذي اصبح اليوم ممنوع عليك التجول به في عدن ليحل محله سلاح بيد جندي سوداني ومرتزق استرالي.

– هل تغريني بنجاح القضية الجنوبية التي نحرها الغزاة من الوريد الى الوريد غصبا عنك وان تكلمت بغير ذلك فرك الاجنبي خشمك.

– هل تغريني بانعدام المشتقات والأزمات التي لا مسبب لها عندك كما هو الحصار على باقي المحافظات.

– هل تغريني بالخائن عبدربه منصور الذي قبلت به مرغما وقد كنت أول الخارجين ضده والمتوعدين بمحاسبته.

– هل تغريني باقتياد العشرات بل المئات من زملائك المرتزقة ليقاتلوا ذودا عن حدود ال سعود في جيزان وعسير نيابة عن جنود ال سعود والسوط فوق ظهرك.

– هل تغريني بحضرموت التي يلتهمها داعش ويبسط عليها تنظيم القاعدة بإشراف مباشر من أسيادك وفي فمك ماء عن رفض مشروعهم ذلك.

– هل تغريني بسمائك التي تزاحمت فيهت أعلام ورايات حقراء العالم وغاب منها علم بلدك.

– هل تغريني بمن يقتل منكم فيموت موتة الضباع لا قيمة له ولا ثمن ولا دموع تراق عليه ولا فرح بينما الغازي اذا قتل اقاموا الدنيا وارسلوا له الطائرات وتكلمت عنه القنوات وانهالت على أهله العلاوات والزيارات.

– هل تغريني بعودة علي محسن وحميد الأحمر وجماعة الإخوان المطرودين ليقوموا دولتهم فوق عنقك.

صدقتي أريد الالتحاق بكم ولكن بماذا تغريني بغير الدراهم والريالات ولكن مقابل ماذا ، مقابل ان اضحي بكل الذي ذكرته لك أعلاه.

لا ليس الريال ثمنا للوطن والحرية والكرامة فعد الى رشدك ويكفيك مهانة.

ودمت بود