شواهد من تاريخ العدوان على اليمن
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 23 يوليو 2020مـ -2 ذو الحجة 1441هـ ]
بقلم / عبدالملك المساوى
منذ أكثر من الف عام وحتى اليوم ومعظم مشاكل اليمن عبر مختلف مراحل تاريخية، تأتي من الصحراء؛ نذكر من ذالك إنه ومنذ أن ظهر قرن الشيطان من نجد، كثرت الفتن وتعددت وتنوعت الأحداث والوقائع واستفحل شر مملكة بني سعود الوهابية
واستطار في المنطقة كلها
وكان الفكر الوهابي الشيطاني المرتبط ب (مستر هنري ). .والمشروع الاستعماري البريطاني الصهيوني قديمه وحديثه، يحمل في باطنه إستبدال دين محمدبن عبدالله، بدين محمدبن عبد الوهاب الذي ينسف العقيدة، ويحقق أهداف اعداء الأمة في القضاء على سبب قوتها وعزتها، فأباح قتل المسلمين واستحلال حرماتهم وأخذ أموالهم في كل مكان أستطاع التكفيريون القتلة أن يصلوا إليه
وحكم بكفر المسلمين المتمسكين بالدين المحمدي من منبعه الصافي ،فسفك دماء كثيرمن المسلمين في أرض نجدو الحجاز وغيرها، وبالنسبةلليمن كانت البداية بقتل ثلاثة ألف حاج يمني وعرفت الحادثة ب (مجزرة تنومة) بينما كانوا في طريقهم إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج في عام 1341 هجريـة
واستمر تربصهم وتامرهم علىاليمن واليمنيين ، ألى أن دخلوا مع الإمام يحيى بن حميد الدين في حرب غير متكافئة عام 1934؛ أمدهم فيها الإستعمار البريطاني بأسلحة متطورة لم تكن لدى اليمنيين أن ذاك؛ واستطاعوا الوصول إلى الحديدة ومناطق من تهامه، بينما اتجه نجل الأمام يحيى بجيشه في طريق أخر إلى أن وصل إلى الطائف ،لكن حاجة اليمنيين الى الحديدة، كميناء أساسي للواردات والصادرات، بالإضافة الى حال البلاد المنهك بعد خروج الإستعمار العثماني مع وجود الاستعمار البريطاني في الجنوب ومايمثله من تهديد على الشعب والدولة في مناطق حكم الأمام يحي بن حميد الدين،
كلها عوامل حقيقية فرضت علي الأمام يحيى حميد الدين القبول يعقدصلح مع عبدالعزيز السعودي فيماعرف بمعاهدت الطائف
وبموجب ذالك الصلح تم الإنسحاب السعودي من الحديدة، وضلت نجران وجيزان وعسير تحت حكم بني سعود رغم أنها يمنية خالصة، وتضمنت المعاهده بندا ينص على تاجير هذه الأراضي الشاسعة للسعودي لمدة عشرين عام قابلة للتجديد،ومرت العشرين عام والأربعين وإلى اليوم واليمن في صراعات ونزاعات وحروب وعدم استقرار، تتعرض لمعانات ومشاكل كثيرة، وتعاقب عليها حكام خاضعون للوصاية والتبعية والإرتهان لنظام بني سعود
وفي كل الأحوال لم يتوقف نظام بني سعود عن مؤمراته ومسعاه لتفكيك وإضعاف الشعب اليمني، والحيلولة دون إمتلاكه قرار نفسه؛ وحرمانه من حقه في أن ينهض وأن يتطور كشعب عظيم ينبغي أن يتبؤ مكانته اللائقة في صدارة هذه الأمة والشعوب الأخرمن حوله؛ وكان كلما لاحت بوادر أمل لهذا الشعب بالتحرر من أغلال التبعية وحالة الضعف والهزال التي أسقمته بها مملكة الرمال والصحراء، كلما لاحت فرصة لانبلاج هذا الأمل وهذا الحق المشروع؛ سعت مملكة قرن الشيطان يحملها الحقدونزعة الشر والإجرام بالتدخل المباشر وغير المباشر، لإجهاض أي بوادر تحرك في هذ الإتجاه،فتعهد إلى عملأها في الداخل بتنفيذ مبتغاها، وأحيانا تصدر أوامرها المباشرة عبرسفيرها في صنعاء، الحاكم الفعلي لليمن في تلك المراحل.
بالإضافة للمدجنين بالفكر الوهابي التكفيري في الداخل الذين ضللهم بني سعود بهذا الفكر الضلامي الأسود وانفقوا في سبيل ذالك المليارات عبر نشاط يمتد لاكثر من خمسين عام داخل اليمن؛
زاد حجم واتساع هذا النشاط بشكل كبير في زمن البترو دولار
إذا لم يكن العدوان على اليمن أمرا عابرا ، كأن يقال من أجل فلان أوبسبب علان وإيران …الخ ، ممالاينطلي على احدـ
لذالك وبالرغم من حجم الإمكانيات الهائلة التي استخدمت للعدوان على بلدالإيمان والحكمة ،بهذا الزخم العالمي الكبير إلا إن المشروع القرآني المبارك من رب السموات والأرض هزم مشاريعهم الضلالية والإستعمارية ودفن أحلامهم في رمال الصحاري وسجل إنتصاراته بأحرف من نور في أنصع صفحات المجد والخلود، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.