الخبر وما وراء الخبر

عناوين وأبطايل .. اشلاء طفولة في زمن الحقوق

16

ذمار نيوز || مقالات ||
[13 يوليو 2020مـ -22 ذو القعدة 1441هـ ]

إكرام المحاقري

قيل : أن طائر النعامة إذا أحس بخطر ما يبادر لدس رأسه تحت التراب ، وحين يشعر بالأمان يخرج رأسه ويعاود حياته الطبيعية ، وهذا التصرف العجيب هو تصرف خاصة بهذا الطائر .. إلا أنه في القرن العشرين وما بعده تطورت تصرفات بعض الأدميين حتى اتقنوا حركة النعامة ، إلا أنهم يدسون رؤوسهم في التراب ولا يخرجونها أبدا !

عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والوحدات الإغاثية والعناوين الحقوقية نتحدث ، وبحبر الدم أكتب مقال بعنوان توشح باسم اشلاء الأطفال والنساء المتناثرة في الأزقة والطرقات وتحت الركام في اليمن لا في سواه ، وبين الأقاويل والأباطيل وعناوين النفاق سفكت الدماء اليمنية منذ ما يقارب الستة اعوام برعاية أممية تفوقت على الطاغية “هتلر” حين غزى العالم واحرق المعارضين ، ولم ينال مكانتها “الحجاج” ذي الحكم الفرعوني الأموي ، ولم تصل وحشيتها حتى حادثة الأخدود والنار ذات الوقود ! هناك من استنكر وهنا من دس أنفه ورأسه وضميره في التراب ، ولكن الأمم المتحدة كانت الأسواء ..

لم يتسنى لنا بعد نسيان ما مضى من جرائم وحشية بحق النساء والأطفال في مختلف المحافظات خاصة محافظة صعدة والجوف والبيضاء ، الا واقدم طيران تحالف العدوان بخلق مجزرة رهيبة في منطقة وشحة محافظة حجة بحق النساء والأطفال ، ولا تختلف هذه المجزرة بشاعة وتفننا عن سابقاتها من الجرائم التي تستهدف الروح البشرية والتي طالت حتى أرواح الحيوانات باستهداف الخيول الاصيلة في محافظة صنعاء ، ولكل مجزرة قصة لا تنتهي الا بنهاية تحالف العدوان الذي تطاول في إجرامه يوما بعد يوم .

فنحن اليوم وغدا وبعد عام لسنا معنيون بمطالبة ممثل الأمم المتحدة ومبعوثهم باخراج رأسه من التراب أو من وحل مستنقع الإرتزاق والخيانة ، ولن نطالب بذلك كل من ينتمي للأمم المتحدة أينّْ كان شكلة وصفته ولونه ، بل نحن اليوم معنيون بمواجهتهم إعلاميا وسياسيا وعسكريا حين نجد شعارات تلك الوكالات على اسلحة مونت مرتزقة العدوان ونشرت القتل والدمار !!

بل سنوجه الخطاب للقوة الصاروخية اليمنية بأن : اقتصوا من المجرمين ، واثأروا لتلك الدماء البريئة والمظلومة ، وإشفوا بضرباتكم البالستية تلك القلوب المكلومة ، فالمعول عليكم من بعد الله وليس على سواكم ، ولتذهب العناوين والشعارات إلى مزبلة التاريخ ، ولتسكن العمالة حاويات القمامة ، ولينتصر الحق ، ولتقطع يد الإجرام ، ولتتحرر الأوطان والشعوب من عبادة الطاغوت .