الخبر وما وراء الخبر

موقع روسي : تركيا تخطط لعملية عسكرية في اليمن

16

ذمار نيوز || أخبار عربية ودولية ||
[13 يوليو 2020مـ -22 ذو القعدة 1441هـ ]

ذكر موقع روسي بارز أن تركيا بصدد التخطيط “لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في اليمن بعد تحقيق بعض النجاح في سوريا وليبيا.”

وبحسب تقرير نشره موقع قناة (News Front) الروسي، أشار فيه إلى أنّ هذه المعلومات تم تأكيدها من خلال عدد من المصادر المستقلة.

ويقول التقرير الذي كتبه الباحث الروسي دينيس كوركودينوف رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي الروسي، وترجم أجزاء منه سوث24، أنه “وفقًا للتنبؤات الأولية، قد يبدأ الهجوم التركي في الشهرين إلى الثلاثة الأشهر المقبلة.”

ويضيف أن “العقبة الرئيسية أمام أنقرة في الوقت الحالي هي ليبيا، حيث واجه الأتراك مقاومة من القوات المسلحة العربية الليبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، والذي يحاول الضغط على أنقرة، يعيق العملية العسكرية التركية بشكل كبير.”

وبحسب الخبراء، يقول التقرير: إن أي نقطة تحول تؤثر على التغيير في وجهات نظر التحالف العربي، يمكن أن تتيح لأنقرة إمكانية الهجوم على معقل خليفة حفتر الرئيسي في سرت وبنغازي.

كيف تتمدد تركيا؟

ويقول التقرير أن “أن الزملاء اليمنيين لرئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي دينيس كوركودينوف لديهم وجهة نظر مختلفة. حيث يعتقد عميد القوات المسلحة في جنوب اليمن ثابت حسين صالح، واللواء قاسم المالكي ورئيس جالية جنوب اليمن في روسيا محمد سالم أنه من غير المحتمل أن تجرؤ تركيا على شن هجوم في اليمن خلال المستقبل القريب.”

كوركودينوف أشار في تقريره “أن تركيا حاولت عدم إظهار نفسها بنشاط بارز في اليمن. رسميا، اقتصرت مشاركتها على تقديم المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسة تيكا الخيرية ومنظمات أخرى.

ومع ذلك، تعتقد السعودية والإمارات العربية المتحدة أن حزب الإصلاح في اليمن، المرتبط بالإخوان المسلمين وأنقرة، يمهّد الطريق للهجوم التركي المقبل.”
ويضيف عن مصادر رسمية يمنية أنها نقلت “مراراً وتكراراً أن هناك مرتزقة عسكريين أتراك ضمن القوات الخاصة في محافظة شبوة. في الوقت نفسه، تم منع محاولة هبوط طائرة عسكرية تركية في مطار عدن منذ عدة أيام.”

ويقول العميد العسكري ثابت صالح أن تركيا ربما تفضّل التأثير على الصراع اليمني بشكل غير مباشر من خلال حزب “الإصلاح”. كما تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في الوقت الحاضر ما يسمى بـ “التحالف الثلاثي” (تركيا وإيران وقطر). تعمل هذه الدول سوية تجاه الملف اليمني.

يقول صالح “إنهم يدعمون الإخوان المسلمين، وهادي وحكومته”، وأضاف “يستخدم الأتراك ميناء عدن من أجل توريد الأسلحة إلى خصومنا. التقى عملاء المخابرات التركية في اليمن مع عدة حكام وسعوا لتجنيدهم.”

دور روسي

رئيس جالية جنوب اليمن في روسيا محمد سالم أشار إلى أن لدى روسيا خبرة قديمة وجيدة في ممارسة الأعمال على الساحة الدولية، وهي استراتيجية ممتازة. ويضيف “بين جنوب اليمن وموسكو هناك علاقة تاريخية طويلة، فضلا من أن روسيا لا تهدف أبدًا إلى احتلال دول أخرى.”

“على العكس من ذلك، فهي دائما تقف إلى جانب العدالة، وتقاتل من أجلها. وإذا عززت موسكو نفوذها في العالم العربي، فستكون خطوة إيجابية للغاية”، على حد تعبير سالم.

ويضيف “إذا كانت القيادة الروسية يمكن أن تتفق مع أنقرة على عدم تدخل الأتراك في الشؤون اليمنية، فإننا سنكون ممتنين.”

ونقل تقرير الموقع الروسي عن قاسم المالكي تأكيده بأنّ أهم سبب لتدمير اليمن هو نشاط حزب الإصلاح. حيث يعتمد قادته بشكل كامل على الدعم التركي. مشيرا للدور الذي يلعبه الملياردير حميد الأحمر، الذي “يعيش في تركيا ويزود حزب الإصلاح في اليمن بالسلاح والمال.”

ويقول التقرير عن عدد من المصادر المستقلة أنه في المستقبل القريب “هناك خطر من وقوع نشاط عسكري للإخوان المسلمين في محافظة شبوة، حيث أنشأ وزير النقل المتقاعد صالح الجبواني جماعات مسلحة ممولة من قطر وتركيا، وعلى وجه الخصوص، قد يحدث تصعيد للنزاع في مدينة عتق، مركز محافظة شبوه .