نظام يستأجر من يحميه ليس جديراً بقيادة الأمة
بقلم / صادق البهكلي
عبثاً يحاول النظام السعودي أن يلف الجميع تحت عباءته وأن يكون هو الخليفة، والملك، والرئيس والآمر الناهي وفي مقدمة الصفوف وهو النظام الرجعي المعروف بتخلفه وخوفه ودكتاتوريته المفرطة وانتهاكه لكل حقوق المواطنين المنضوين تحت حكمه وهو النظام الذي يخرج علينا شيوخه التكفيريين بأفكارهم المنحرفة وفتاواهم الشاذة وهو النظام الذي لا زال مصراً على أن الأرض ليست كروية في عصر الأقمار الصناعية وغزو الفضاء وهو النظام الذي يحلل ما يريده ويحرم ما يمس سلطانه ويريد أن يقود دولاً إسلامية رائد علمياً وتكنلوجياً وديمقراطياً كماليزيا واندونيسيا وباكستان وتركيا وإيران ومصر والجزائر ودول إسلامية أخرى بهذه العقلية الصحراوية معتقداً أن المال هو كل شيء وسيجعل منه مرجعية إسلامية وهو يدرك أن لا مرجعية له وأن مرجعيته ههم أعداء الأمة التاريخيين.
ومما يدعو للسخرية والعجب أن هذا النظام الذي يصر على أن يكون في مكان القوي الأمين وهو العاجز الضعيف ويريد أن يكون في مستوى تمثيل 2 مليار مسلم ينتشرون في مختلف دول العالم وهو النظام الوحيد في العالم المستأجر لمن يحميه نظام يملك المال ولكنه يستأجر عدة جيوش لتوفر له الحماية أمنياً وعسكرياً فكيف سيحمي أمه ويقودها؟!
كان يمكنه أن يؤسس بالثروة النفطية الهائلة التي يسيطر عليها إمبراطورية إسلامية ويكون هو من يقودها لو كان يحمل ضميراً إسلامياً وتبنى مشروعاً إسلامياً صحيحاً لكنه أستغل تلك الثروة في محاربة الإسلام وتشويهه وتأسيس فكر إسلامي منحرف عن جوهر الإسلام الصحيح وتبنى وربى الجماعات التكفيرية وزرعها في كل دولة إسلامية بغية توظيفها سياسي لخدمة مشاريع تملى عليه ولأنه نظام ولد من رحم المخابرات البريطانية فهو ليس مهتم بالوضع الإسلامي ولا بنهضة الأمة بقدر ما يهتم بتدميرها ليبقى له عرش الحكم ولو كان لديه ذرة من العروبة والإسلام لما كان أول من باع فلسطين من الصهيونية ولما كان بماله هدم الكثير من الدول العربية والإسلامية ووقف حجر عثرة أمام تطور الكثير من الدول الاسلامية خصوصاً العربية بل وصل الى المشاركة في تسهيل إحتلال الغزاة لبعض الدول العربية وما إحتلال العراق ليكون لولا مؤامرات آل سعود وأموالهم، ولما كانت لتدمر سوريا لولا مؤامراتهم ومن يدفعهم ولما تفككت ليبيا وتحولت الى ساحة للصراعات الطائفية والمناطقية لولا أن آل سعود أول من دعا وساهم وشارك بتدمير ليبيا ولولا آل سعود لما تدمر اليمن على أيديهم هم وأسيادهم وبأموالهم التي يسرقونها من خيرات الشعب العربي في الحجاز والشرقية وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الأسرة الشيطانية فكل مصيبة نالت الأمة الإسلامية فإن آل سعود هم أول من يقف في صف المتآمرين عليها..
فكيف يريدون يتحالف الجميع معهم وتحت رايتهم وهم لا يمثلون الأمة ولا يمثلون الدين الإسلامي ؟؟!!