من هي “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” ؟ محطات من التدخلات العدائية ضد شعوب العالم
ذمار نيوز || أخبار عربية ودولية ||
[8 يوليو 2020مـ -17 ذو القعدة 1441هـ ]
كشف الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في الايجاز الصحفي الذي قدمه يوم أمس الثلاثاء النقاب عن ان الجيش اليمني تمكن من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة الامريكية في ألبيضاء عليها توقيع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) .
وقد جاء هذا الكشف لكي يفضح حقيقة هذه الوكالة الامريكية ألتي سبق للعديد من القوى والمنظمات والدول والأحزاب الثورية ألمناوئة للسياسة الامريكية في مختلف أنحاء العالم أن اتهمتها بالضلوع في عمليات تخريب سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وعسكري لمصلحة الإدارات الامريكية المتعاقبة كما جاء لكي يثبت مجدداً بأن هذه المنظمة التابعة لوزارة الخارجية ألأمريكية والتي تعمل بأمرتها وبتوجيه منها في العديد من دول العالم تحت ستار تقديم خدمات “إنسانية وتنموية وإغاثية”، هي مثل السفارات ومؤسسات الإقراض الأمريكية واجهات وأدوات لتحقيق أجندات إجرامية ومآرب وأهداف سياسية للحكومة الامريكية.
إنها إحدى أدوات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ أن أسسها الرئيس الأمريكي جون كندي عام 1961 لإفساد الشعوب وكي وعيها ولمساعدة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي. ايه) على تنظيم الانقلابات العسكرية وإراقة دماء الأبرياء لخدمة المصالح الاستراتيجية للإمبريالية الأمريكية ألمجرمة.
وكما يقول الباحث العراقي حسين سرمق حسن في دراسة له تحت عنوان “لا تثقوا بالولايات المتحدة الامريكية: الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) فإن الأهداف المعلنة لهذه الوكالة الأمريكية تتناقض بالمطلق مع أهدافها المستترة وغير المعلنة.
فبحسب ما هو معلن فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تسعى لمساعدة الشعوب التي تعاني من الفقر والتخلف لتحسين مستوى معيشتها والتعافي من الكوارث والعيش في دول حرة وديموقراطية.
ولكن ما هو غير معلن والمخفي اعظم فإن نشاط هذه الوكالة مكرس لخدمة السياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة الامريكية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأوروبا وآوراسيا من خلال المساعدة على إسقاط الأنظمة التقدمية وتنظيم انقلابات عسكرية وممارسة الأنشطة التجسسية وتجنيد عملاء، ومؤخراً كما كشف العميد سريع في أجازه الصحفي تقديم السلاح للإرهابيين التي تدعي واشنطن بأنها تحاربهم بهدف إطالة امد الحرب في اليمن وقتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين..
وهذا ليس جديداً على هذه الوكالة الأمريكية فقد سبق لها أن القت اثناء المعارك بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في أوقات سابقة، برزم غذائية ومؤن من الجو الى أعضاء تلك التنظيمات لمساعدتهم على الصمود ومنع انهيارهم وزعمت بعد ان عرض المسلحون تلك الرزم التي يظهر عليها بوضوح توقيع ال (USAID) بأن ذلك قد حصل خطأ وبأن المساعدات كانت موجهة إلى المدنيين السوريين ولكنها ضلت طريقها ووصلت إلى المسلحين الإرهابيين.
وطبقاً لما يقوله كاتب عراقي آخر هو سعد السعيدي فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو. اس. ايد) لعبت دوراً تخريبياً كبيراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ قبل أن يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف نشاطها هناك للضغط على الفلسطينيين لقبول صفقة القرن.
ويقول السعيدي في هذا المجال أن دوراً امنياً كبيراً كانت تقوم به هذه الوكالة لتمرير مشاريع التصفية السياسية للقضية الفلسطينية لمصلحة أمريكا وإسرائيل موضحاً انه في الوقت الذي كانت فيه الوكالة تزعم بانها تنفذ برامج تنموية فإن ما كنت ادعيه هو أنها واجهة للقيام بمهام خفية.
فهي كانت تشترط قبل توظيف اي شخص فلسطيني ان يكون له موقفاً واضحاً ضد المقاومة الفلسطينية.
ويشير إلى أن تمويل المشاريع التي نفذتها في الأراضي الفلسطينية كان في بعض الأحيان يتم ربطه بخطوات تطبيعية مثل حضور مؤتمرات وورشات عمل في المستوطنات او المشاركة في مؤتمرات تطبيعية مع إسرائيليين تحت عنوان التعايش والسلام.
عود على بدء فإن ما كشف عنه العميد سريع يؤكد بأن ما تفعله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في اليمن هو مساهمة في قتل اليمنيين تحت مسميات وشعارات إنسانية مضللة، ولذلك فأنه يجب ان يقال لهذه الوكالة ولمؤسسات الإقراض الامريكية ولأمريكا وبالفم الملآن اذهبوا إلى الجحيم.
نقلاً عن “رأي اليوم “