الخبر وما وراء الخبر

انتصارات الجيش واللجان وتراكم هزائم تحالف العدوان

20

ذمار نيوز || مقالات ||
[3يوليو 2020مـ -12 ذو القعدة 1441هـ ]

بقلم || عبدالملك المساوى

منذ بداية العدوان الصهيو سعودي أمريكي إماراتي على وطن الايمان والحكمة اليمن العزيز، اجتهد المعتدون في إيجاد أدوات وأذرع لهم في الداخل؛ أي في المناطق والمحافظات الحرة التي لم يدنسها العدوان.

وانصب تركيز دول العدوان على شيوخ القبائل بصفة خاصة، فجوبهوا بالنقيض مما سعوا إليه، ولم ينزلق إلى مستنقع العمالة للعدوان إلا من ذهب إليهم من الخونة والمأجورين وشذاذ الآفاق.

أما الخونة الذين خاضوا المغامرة في الداخل ووقعوا تحت تأثير مغريات دول العدوان، وحاولوا إشعال إكثر من فتنة في الداخل، فقد كانت عاقبة غدرهم وخيانتهم مخزية وأدت الى خسرانهم ومهانتهم في الدنيا والآخرة، وآخر من التحق بأولئك الذين لفظهم الشعب اليمني إلى مزبلة التاريخ ؛ الخائن ياسر العواضي الذي حاول العدوان أن يستخدمه كأداة رخيصة لتنفيذ مؤامرة دنيئة وخاسرة كانت ترمي إلى جر محافظة البيضاء إلى أتون الفتنة والقتال لتنفيذ المخططات الاستعمارية لتحالف العدوان.

إلا أنه وبفضل الله ثم بفضل القيادة المؤمنة الصادقة الحكيمة، وبأس رجال الله الجيش واللجان الشعبية الذي هو من بأس الله، باء الخائن ياسر العواضي بالفشل والخزي والخسران، وسقط رهان آخر من رهنات العدوان، وأضيفت هزيمة جديدة إلى سجل هزائم تحالف البغي والفجور، وتبدد وهم ٱخر من أوهام العدوان ومرتزقتة وتلاشى سراب أمانيهم كما هي العادة.

نعم تراكمت الخيبات والهزائم العسكرية والنفسية لدى دول العدوان، وتأكدت صلابة الموقف الداخلي ورفض أبناء الشعب اليمني القاطع للعدوان ولكل أشكال العمالة والارتزاق.

لقد نال الخائن ياسر العواضي ما ناله من السقوط المدوي، بعد مرثون طويل من التفاوض وتقديم التنازلات وبذل كلما أمكن من أجل تجنب المواجهات العسكرية في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء ، ومع ذلك لم يتعض الخائن ياسر العواضي أو يرعوي عن غيه وعمالته وخيانته، فاختار لنفسه ذلك المآل المخزي، ولم يعتبر ممن سبقوه.

نعم لقد توهم تحالف العدوان ومرتزقته من أنه من الممكن أن يحققوا في البيضاء مالم يستطيعوا تحقيقه في غيرها، ومن ثم الانطلاق منها إلى مخافظات أخرى جنوبا وشمالا، فتحول هذا الحلم إلى كابوس يقض مضجعهم في مارب وغير مارب، وانقلب السحر على الساحر، فمثلا كان من أهداف العدوان من وراء إشعال الفتنة والحرب في ردمان تخفيف الضغط على مارب، والالتفاف على الجيش واللجان الشعبية في جبهة قانية، فحدث العكسِ تماما.

نعم وأدت الفتنة وفر الخائن ياسر العواضي ذليلا مدحورا، وتحررت قانية وأجزاء واسعة من العبدية وماهلية في محافظة مأرب، وتحول الضغط على مأرب أكثر من أي وقت مضى، وأضيفت إنتكاسة كبيرة لدول العدوان ومرتزقتهم، وصار تحرير مأرب قاب قوسين أو أدنى، وتأكد للجميع أن لا غالب لباس الله ورجال الله المؤمنين، وظلت البيضاء كما هي بيضاء ناصعة دوما، شامخة أبية، بكل أبناءها الشرفا ومشائخها وقبائلها الأوفياء الأحرار وما تحرير مارب ببعبد