الخبر وما وراء الخبر

الأصلاح .. عنوان العمالة والأنبطاح

17

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 30 يونيو 2020مـ -9 ذو القعدة 1441هـ ]

بقلم / عبدالملك سام

لا يوجد ما يدعو كوادر الاصلاح للاحتفال بمقتل الشيخ محسن سبيعان وستة من أقاربه ، فلا شرف في مذبحة غير متكافئة لا في العتاد ولا العدة . كما أن الوهابيين لو ارادوا أن يحتفلوا بكل عملية غادرة يقومون بها فإننا لن نخلص !! فعمليات الغدر والتصفيات للمناوئين لهم تجري على قدم وساق طوال العام ، وأذا حدث انهم لم يجدوا من يخالفهم فأنهم يمارسون هوايتهم هذه بالأقتتال فيما بينهم ، سواء كان السبب منطقي أم لا ، فهم جماعة مجرمة وغير قابلة للعيش في اجواء الأمن والأمان ..

نعم ما تم يأتي في أطار الجرائم التي يرتكبها العدوان على بلدنا ، ولكن لا احد ينكر نزعة قابلية العمالة التي تنتشر فى اوساط هذه الجماعة ؛ وأي جهة ستعرض عليهم المال سيدينون لها بالولاء على مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة” ! وكم وجدنا أن الخلايا النائمة والأمنة في صنعاء كانت من ضمن كوادر هذا الحزب اللعين ، ورغم ما حظي به هؤلاء من مساواة وتطمين وحتى حماية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية لكن هذا كله لم ينفع مع الكثير من هؤلاء الذين تربوا على خيانة الله والوطن والشعب ، فالولاء للجماعة ومن يدفع !

أي دين لدى هؤلاء أذا كانوا بلا أخلاق ولا شرف ؟! الدين ليس في اللحية والمظاهر ، وهولاء بتصرفاتهم أثبتوا أنهم لا دين ولا أخلاق لديهم ، وكل من صدقهم سابقا غبي ، ولكن الكارثة تكمن فيمن مازال يصدق هؤلاء رغم ما نراه من تصرفات لا تمت بصلة لدين الله ولا العرف ؛ فمن أنتهاك للحرمات ، إلى السلب والنهب ، إلى القتل والسحل والتمثيل بالجثث ، والتنكيل بالأسرى ، وموالاة اليهود والنصارى تحت مبررات واهية ، إلى التواطئ على قضايا الأمة وخاصة فلسطين …..الخ .. قائمة طويلة من العار والخزي والخيانة ليستحقوا بها مرتبة أدنى من الحيوانية ، بل هم أضل ..

طبعا مكتب المبعوث الأممي لن يصرح بشيء ، وهذا شيء متوقع ، فهم يمثلون جميعا (دول العدوان ، المرتزقة ، المنظمات الدولية) طرفا واحدا في مواجهة الشعب اليمني الصامد ، والحالات الإنسانية سواء التي تم الاعتداء عليها كانوا “حوثيين” أو غيرهم لا تعني الأمم المتحدة بشيء ، فالأمم المتحدة أدنى شأنا من أن تفتح ملفا دون أذن ومقابل ! ونحن لا نستغرب ما يقوم به الأصلاح من جرائم أرضاء لسيده السعودي عبد الأمريكي ، أو من باب الحرص على ما تمثله مأرب كمصدر لرفاهية وغنى عشاق الفنادق ، بل نحن متألمون من واقع السقوط الذي وصل له البعض ، أما القصاص للمستضعفين من هؤلاء الظالمين فقادم لا محالة .. والعاقبة للمتقين .