الخبر وما وراء الخبر

الشعار حصانة للأمة من اختراق الأعداء

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[23 شوال 1441هـ ]

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

في مرحلة الإرتداد، مرحلة المسارعة في أعداء الأمة، مرحلة الولاء الخالص والعمالة الصادقة لليهود والنصارى، هذه المرحلة بُني فيها جدار الصمت، وتأسست قواعد الإستسلام أمام هجمة شرسة أمريكية وإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، قابل هذه الهجمة الشرسة حالة مسارعة للإرتماء في أحضان الأمريكيين والإسرائيليين، وتزامن مع ذلك فرضٌ لحالة الصمت وحالة السكوت في أوساط الأمة، كُبلت الشعوب بقيود الذل والهوان، وقُدمت الأمة فريسةً سهلةً لأعدائها، حتى تهيأت الأمة للقبول بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني.
أصبحت الشعوب الإسلامية قابلة للإحتلال الأمريكي والإسرائيلي، غير معادية ولا حتى مستاءة، وذلك لغياب حالة السخط لأعداء الأمة في نفوس الناس.
سقط الكثير في مستنقعات العمالة للأعداء، معلنين عداءهم لشعوبهم، مجندين لضرب أمتهم خدمة للعدو الحقيقي لهذه الأمة.
فعندما يتنامى حالة السخط للأعداء في أوساط الأمة تختفي العمالة وتنعدم تدخلات الأعداء في شئون الأمة الداخلية، ولم يكن ذلك إلا بإعلان البراءة من اليهود والنصارى، فشعار الله أكبر، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام يعبر عن حالة سخط تعيشها الأمة في إطار تحرك عملي لمواجهة المشروع الأمريكي والإسرائيلي.
الشعار حصانة للأمة من اختراق الأعداء، ولا يمكن للعدو أن يستقطب إلى صفه ممن يهتف بالبراءة منه، ويسعى لتوجيه بوصلة العداء إلى مساره الصحيح، ليعلن كفره بالطاغوت، ونبذه لأولياء الطاغوت، فيتبنى المواقف اللازمة في مواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي، يقول السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (فهذا الشعار هو يعبر عن حالة سخط يجب أن تعيشها هذه الأمة وأن تتنامى هذه الحالة لتكون حصنا محصنا للأمة من اختراق الأعدء ، لكون حافزا للبناء لبناء الأمة أيضا فيما يقويها أيضا فيما تحتاج إليه من عوامل القوة لمواجهة التحدي والخطر وأيضا لتستفيد منه ألأمة بشكل كبير كعامل مهيأ لتبني المواقف اللازمة والإستعداد للمواقف اللازمة).
فرفع الشعار في إطار المشروع القرآني ضمانة من أن ينفذ إلى القلب مثقال ذرة من الولاء لليهود والنصارى، وحصناً منيعاً من تأثيرات أساليب اليهود والنصارى.
ولن يستطيع أن يواجه بشكل مباشر الأمريكيين والإسرائيليين من لم يهتف بهذا الشعار في كل جمعة واجتماع، ولن يتحرك الجبهات لمواجهة العدوان من يتهرب من رفع شعار الحرية، وعاجز عن الدفاع عن أمته من يغتاض من لعن اليهود، وساقط في الإرتزاق من يعترض الصرخة في بيوت الله.
فسنصرخ بأفواهنا لتصرخ بنادقنا في وجه أمريكا وإسرائيل وعملاءها، وسنصرخ في كل جمعة واجتماع لتتلاشى العمالة في أوساطنا وليغتاظ المنافقون منها ((يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)) لعنهم الله فأصمهم وأعمى بصائرهم، لأنهم كرهوا ما أنزل الله وأحبوا ما وجهت به أمريكا، هم المنافقون تعرفهم بسيماهم يفرون من الصرخة إلى شاكلتهم المدجنة والمضللة، ولتعرفنهم في لحن القول يبررون مواقفهم بتبريرات واهية مصفرة وجوههم خافضة رؤوسهم، لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء، أركسهم الله بما كسبوا، وليسلطن الله عليهم المؤمنين ولا يجارونهم إلا قليلاً، ملعونين أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتلوا تقتيلاً.
أبو محمد الكبسي