الخبر وما وراء الخبر

من الذي يستنكر الصرخة ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟

31

ذمار نيوز || مقالات ||
[23 شوال 1441هـ ]

✍🏻علي مهدي العوش

من يلاحظ كم هناك من الكتب والمجلات والصحف وغيرها من المنشورات التي تصدر يومياً في البلدان العربية يعتقد أن الشعوب العربية مثقفة ولديها من الوعي مايكفي لتواجه كل أنواع الضلال والمضلين في العالم وعلى رأسهم اليهود والنصارى

لكن للأسف الشديد حصل العكس وتحققت مقوله أعتقد أن من قالوها هم اليهود (العرب لا يقرؤن وإذا قراؤا لايفهمو وإذا فهموا لا يطبقوا )

للأسف الشديد من خلال ما شاهدنا الواقع نجد صحة ما قالوه عن العرب ولذالك يدرك المتابع للأحداث حجم التخلف الذي تعيشه الدول العربية

من يقراء التاريخ يعرف كيف كان ماضي العرب عندما كانوا في الجاهلية قبل الإسلام

كان العربي يمتلك من القيم والأخلاق ما يتميز به عن بقية القبايل

إذا أن العربي كان يتمتع بالشجاعة والكرم والجود والوفاء بالعهد والنبل أضف إلى ذالك كان العرب لا يخضعون لظالم ولا لمستعمر ولا لمحتل بل أن اليهود كانوا يدخلون مع بعض القبائل في احلاف ويدفعون الجزية مقابل الحماية كل هذا قبل الإسلام فما الذي حصل بعد ذالك

من الملاحظ أن الله عندما لعن بني أسرائيل وأستبدل العرب بديلا عنهم لحمل الرسالة كان قد منحهم الكثير من المؤهلإت ليكون لديهم القدرة على حمل المسؤولية وتبليغ رسالة الله للعالمين

ولذالك أختار منهم خير البرية وخاتم أنبيائه النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وأنزل معه أفضل كتبه وهو القرآن الكريم

الذي جعله بلغتهم وهذا بحد ذاته شرف عظيم أضافة إلى هذا الشرف جعلهم خير أمة أخرجت للناس وربط هذا الوسام بسمؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فلما تخلت الأمة عن مسؤوليتها ولم تتبع كتاب ربها ولم تتمسك بنبيها عادات إلى جاهلية اسوى من الجاهلية الأولى

مع العلم أن الله كان قد حذر العرب من أشد اعدائهم وهم اليهود وذكر خطرهم بالتفصيل في كتابه الكريم وقال أنهم لن يرضو عنا إلا إذا اتبعناهم وأننا إذا اطعنا ولو فريقا” منهم فسيردونا بعد إيماننا كافرين وأنهم يعظون ألانامل من الغيظ الغيظ من التحذيرات والانذارات ولاكنها للأسف لم تجد آذان صاغية
وقال أن الحل الوحيد لمواجهتهم هو بالتمسك بالقرآن والعترة من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم

ولذالك عندما ابتعدت الأمة عن هاتين الركيزتين هانات وأذلها أعدائها

واصبح البديل عن ثقافة القرآن ثقافة الشيطان وبدل الحق الباطل وبدل الصدق الكذب وبد الحرية الإستعباد وبدل النور الظلام وبدل المعروف المنكر وبدل الإيمان الكفر وبدل الحضارة التخلف وبدل الإعتصام التفرق وبدل الأمانة الخيانة وبدل العدل الضلم وبدل الحلال الحرام

وهكذا أصبح لكل القيم الأخلاقية المذكورة في القران بديل

فألبديل عن العزة الذلة وبديل القوة الضعف وبدل الانتصار الهزيمة وبديل الكرم البخل وبديل السمو الضعة

والاسوى من ذالك كله أن الكثير من أبناء هذه الامة قد جعلو بديلهم عن القرآن كتب أخرى اسموها كتب السنة أخذو منها كل تشريعاتهم ومنهجهم تاركين كتاب الله في رفوف المساجد وحفظوا أياته للتغني بها في مؤتمراتهم واحتفالتهم ومسابقتهم فاشتروا بأيآت الله ثمنا قليلا وعطلو حدود دينهم فقتلو النفس التي حرم الله وانتهكوا الأعراض وأباحوا الفاحشة وتولوا أعداء الله من اليهودوالنصارى وتحالفوا معهم

كل هذا ماضهر منهم وماخفي كان أعظم

ولذالك لا تستغربوا إن وجدتم من يستنكر شعار الموت لإمريكا والموت لإسرائيل في مجتمعنا فهناك من باع نفسه لهم ونذر حياته من أجلهم لإنه اصبح أمريكي الولاء صهيوني الهواء