الخبر وما وراء الخبر

هي حياة جديدة

12

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 يونيو 2020مـ -17 شوال1441هـ ]

بقلم || صفية جعفر

هي حياة جديدة ،وهي كذلك خرجت من بين تلك الجدران ومن اوساط البندقية واجتازت المدفعية ،تخطت صواريخ الطيران، هل تعلمون لماذا تملك ذلك التأييد الإلهي؟لأنها صادقة ،حملت النور بين يديها، وسلطت الضوء لكل تلك الزوايا التي قد اربتها الظلام، مسحت الغبار من على اكتاف الرجال، لم تيأس ابداً رغم كل تلك المواجهات الموجعة ،هل تعتقدون بأنها ستصل إلى حيث تُريد بسلام؟نعم، لأنها كافحت وناظلت فخاف ترامب منها وتقهقرت اذناب إسرائيل …

خاف آل سعود، وخاف منها كل رئيساً ومرؤس ،هي لم يكن قصدها أن تُخيف احد سوى امريكا وإسرائيل وان ترفع روؤس المسلمين، حلقت عالياً حتى بلغت على رفوف السحاب، تسلقت الجبال وهبطت السهول ،لم تدع مكان إلا وارادت أن يكون لها اثر في كل انحاء العالم ،البعض هرب منها خوفاً على نفسه، والبعض وقف معها مُسانداً لم تُبالي بأي احد واصلت مسيرها…

مرت على اطفال قد انهكهم الجوع فبثت فيهم السعادة ،ومرت على إمرأة قد اثقلها العيش، فرحبت بها ،ومشت سريعا ً،لم تتوقف فتارة مهرولة وتارة تطوف على الناس جميعاً…

هي كان معها هدف ،ان تُخلص المظلوم من الظالم، وان تحتضن اليائس من الحرية وان تُلبي الأقصى وتُحرر العراق وتمر بلبنان، وتطوف بمكة، المستضعفين إستضافوها والمستكبرين جحدوا وانكروها، والمنافقين ظنوا انهم سيخدعونها، لكنها مرت بسلام لم يستطع احد إيقافها، هي وحدت الله وكبرته وجعلت له العبودية والهيمنة، واظهرت قوتها التي يسندها قوة الله لأمريكا وإسرائيل، وكانت كلما مرت تلعن اليهود وتُحاول أن تمضي ويمضي معها الناس لكي يتحرروا من القيود وتُفك ذلك الحديد المطبق على صدورهم…

حلمت بأن تطوف المُحافظات وان تمشي مدويةً بصوتها بين الجبال هي لم تنسى تلك الطبيعة الخلابة بحشائشها الخضراء، والماء المتدفق على متن الصخرة الصماء، اسمعت بصوتها القُراني كل من كان في غفلةً اعمت قلبه، فكانت عيناه تنظران بغشاوة، لم تتوانى ولم يثقلها الإرهاق، ولم يحبطها البعض من البشر الذين إستقبلوها بالحصار والحقد وارادوا أن تكون لها نهايةً على مهب الرياح القاتلة، ولكن تقدمت بحزم وجزم أن السفينة لا بُد ان تصل إلى الشاطئ، وان الغواص لا بُد ان يصعد إلى سطح الماء مُجدداً…

لم تغلط على احد في كلماتها ولم تتعدى على احد في سماتها وخصائصها ولكن لحقيقة ماقالت، ظهر المُعادي وظهر المُنادي، وحسبوه انه يوم عسير على الكافرين غير يسير، صُدر قرار بقتلها واخر بدفناها، وتنادت الأفواه، فحاولوا أن يسدوا المكان لمنعها من وصولها لهدفها تكررت القرارات، وتعاظمت المؤامرات، وتراكمت التناقُشات، زادت الإجتماعات، ولكنها لم تتوقف ابداً فهُنا هي لم تتحرك بلا
قضيه بل كانت تحمل على متن جناحيها اسمى وارقى معاني إيصال القضية الأساسية إلى كل بقاع العالم …

حملت في طياتها وداخل ذلك المكان الذي امتلأ بنور الهُدى والعز، كلمات دوت كل ارجاء المعمورة، كلمات جميلة هادفه ..
قالت عن نفسها ومن منطلق مبادئها: هل علمتم من تكون؟
ام افُصح، اعلم أن هناك من فكر وهُناك من غاص في كثير من الحقائق،سأقول لكم إنها هذه الكلمات

الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنه على اليهود
النصر للإسلام.