الخبر وما وراء الخبر

هتاف الحرية شعارٌ لمسيرة قرآنية

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 يونيو 2020مـ -17 شوال1441هـ ]

بقلم || تهاني الشريف

هتاف الحرية والبراءة الذي أطلقه الشهيد القائد سلام الله عليه بتاريخ ٢٠٠٢/١/١٧م من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام بمران، صرخة الله أگبر، الموت لأمريگا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام، هذه الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد كشعارٍ لمسيرة قرآنية وكعنوان لمشروع عملي لتصحيح واقع الأمة والنهوض بها لمواجهة التحديات والأخطار المصيرية وكخطوة عملية حكيمة وفعالة لتحصين المجتمع المسلم من التطويع والتدجين لأعدائه المستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.

فشعارنا تجسيد للبراءة من أعداء الإسلام ولذلك يجب أن يكون موقفنا موقفًا معلنًا صريحًا واضحًا حتى تكون مسيرتنا القرآنية الشعار والهتاف بهتاف الحرية والبراءة المعلنة من أئمة الكفار في عصرنا وزماننا.

شعارنا أيضًا رفض للولاية الأمريكية والصهيونية، شعارنا هو الموقف والقوة لمواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، شعارنا هو الموقف الحكيم في مواجهة دول الإستكبار، شعارنا هو عمل تقتضيه المرحلة وتشهد له الأحداث لأنه مع تصاعد وكشف الأحداث، كلما ظهر أهمية الشعار أكثر فأكثر لأن شعارنا نصر لدين الله في مواجهة اليهود.

الصرخة في وجه المُستكبرين صرخة يوجد بها كلمة “الموت” هم لا يحبون أن يسمعوا كلمة الموت نهائيًا، يخافون من الموت.. من الكلام الذي يسوء اليهود والنصارى يخافون من كلمة الموت، (الموت لأمريگا — الموت لإسرائيل) ، ولهذا قال تعالى: {قُل مُوتُوا بِغَيظِكُم}.. ( آل عمران، ١١٩) وهذه الآية جاءت بعد الكلام عن بني إسرائيل، مع أنها لا تعتبر كلمة سيئة، لكنها تسوؤهم.. كلمة لها تأثيرها، كلمة تنطلق من جهة، هي تعمل لتقف على وجوههم، على أساس كتاب الله، وبإذن الله، وهذا العمل في نفس الوقت له إيجابية كبيرة، الشعار كلمات هامة ولها أثر في نفس الوقت أمام أشياء كبيرة في نفسياتهم من المؤامرات والخطط والخبث، وتسد أمامهم منافذ كثيرة التي يحاولون استغلالها.

هذه الصرخة وحدها التي نريد أن نرفعها وأن تنتشر في أي مناطق أخرى، وحدها تنبئ عن سخط شديد، ومن يرفعونها يستطيعون أن يضربوا أمريكا، يضربوها اقتصاديًا قبل أن تضربهم عسكريًا، والاقتصاد عند الأمريكيين مهم جدًا، لذلك يحسبوا ألف حساب للدولار الواحد، فشعارنا هو سلاحنا وموقفنا.

“النصر للإسلام” ، هل هناك من لا يريد أن ينتصر لدينه ووطنه حتى ولو بكلمة؟!!
إن الشعار كان له الأثر الأكبر في توعية الأمة وتوكلها على الله، بل وانتصاراتها على أيدي الحفاة ومن لا يملكون سوى أبسط الأسلحة، وإيمانهم وثقتهم بخالقهم، وشعارهم الذي يُدَوِّي في كل الجبهات؛ ليهزم عدوهم بإذن الله.

إن الشعار هو سلاح المؤمنين ضد المرجفين والمنافقين واليهود والنصارى، وهو سلاح وعي وثقافة هزمت المستحيل، فكان ولا زال كعصا موسى، وحجر داوود الذي قتل به جالوت.

سلام الله على الشهيد القائد، لقد ربى جيلًا هزم قوى الشيطان في العالم.

الله أگبر
الموت لأمريگا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

#اتحاد_كاتبات_اليمن.