الخبر وما وراء الخبر

وعلى الباغي تدور الدوائر

22

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 8 يونيو 2020مـ -15 شوال1441 هـ ]

بقلم / كوثر العزي

صنعـوا مـن البلاد العربية ساحـة صراع، ومن قبل بعض حكام العرب للقتـال وسط تـلك الساحـات، جعـلونـا أذلـــة وهـم أقوياء، فاستمدوا قوتهـم مـن سكـوت وجـمود العـرب، غـرزوا أظافرهـم في الجسد العربي، و غرسوا أنيابهـم في قوة العـرب وتم تفكيكها ،فــ لعبوا دوراً كبيراً في تخريب بلاد المسلمين
حيــث انهـم نـشروا الدمــار وعاثوا في الأرض فساد ، سفكوا الدماء وبعثروا الأشلاء، شنوا عدواناً بـ فلسطين وتحالفًا في اليمـن ، قصفوا بـسوريا ، وتـجبروا في العراق ، قتـلوا الرضيـع في افغانستان، والشيخ بــ لبنان، جعلـونـا لوحــة تشـع منهـا النيران وفي أطرافهـا خراباً وجثث هـامدة،
هـذا ما فعلتـه أمريكـا في وطننا العربي ، أتت لنا بـ إسم السلام، وبثت في الأوطان الخـراب، قالت نحـن أم السلام والأمـان ولكـن القرآن نفى ذلك وقال هي أم الإرهـاب وهي من تسعى في الأرض الدمـار.

بـالأمس يقتلـون ويدمـرون ويشعلـون نـاراً في أوساط العـرب واليـوم نشاهد بشاعة مـاكان يحدث في العرب أصبــح في أمـريكـا كـل ذلك بفضل الله؛ هنـاك القتـل والدمـار بــ أمريكـا أصبـحــت ثورات عظمية كبيرة لا أحد يستطيع أن يخمـد نـارهـا، فقد ثـار من كـان لهـا عبداً ثـارت الجـالية السوداء، لتقول للـعرب أمريكـا أم العنصرية، هي مـن كـانت تفرق بين أسود وأبيض، هـم مـن كـانوا يعاملـونا كــ الحيوانـات لا قرار لنـا ولا إنتمـاء ، كنـا كـ الجـواري تـحت أقدامهـم فــ إلى مـتى سيظل هـذا الخضوع، فـثاروا وهبوا أحـرارً ضد حكومتهـم ورفعـوا شعـار الحريــة، فمــاذا رأينـا من أم السلام وصانعـة الأمـان وصديقة العربان!!!?

سواء إنـه بان الحقيقة التي يتجاهلهـا العرب ويتغاباها العـالم ، بانت اليوم كيف كـانت تريد السلام كيف إنهـا تقتل ذلك الشخص بـحجـة إنـه صاحب بشرة سوداء أو إنــه لايمـلك عينان زرق وليس أبيض أو أشقر كـل هذه كـانت مغيبة عنـا كـان إعـلامهم يظهر عكس حياتهـم وكـأنهـم يقولون أمريكا هي ضد العنصرية والتفرقة و لافرق بينها سواء گان أسود بشرة أو أبيض بشرة.
رأينـا أمانـها كيف تجـل لنـا في الجـالية السوداء كيف يقتلـوهم بـدم بارد وكـأنهـم يذبحـون الخروف
هـل تعلـمون لمـاذا!!?

كـانت أمريكـا زمـان إذا بكـى أطفالهـم اشتروا لهـم أطفال من ذات البشرة السوداء لكي يسلــوا أبنائهـم، أنظروا إلى أين وصلـت بهـم الدنـاءة والعنصرية.

ويحكى أيضاً أنهــم يدخـلـون أصحاب البشرة السوداء لـ حديقة مـع قرود ويدعـوا أصحاب البشرة البيضاء أنهم يتمـتعوا بـ المناظر، كـم هـو موجـع أن أولئك يعانـون هـكذا، فـ لا لـوم عليهم إن ثاروا وضجوا وأحـرقوا أمريكـا.

فثـورة اليـوم المسميـة بـ ربيع الأمريكي، ستبيد الحكم الأمريكي المـتمثلــه بترامب ،
والعاقبة للمتقين والنصر بـ إذن الله لــ جند الله
ولاننسى أن الله يمهل ولايهمل.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.