الخبر وما وراء الخبر

هل تريد الامم المتحدة أن تمدد الحرب علی اليمن لعام مقبل ؟؟!

22

مؤتمر المانحين المنعقد إفتراضيا كان الهدف منه جمع المال وتسليمه للمنظمات العاملة في اليمن ، وهي بدورها تنفذ ما تريد من أعمال بعد خصم الإيجار البالغ 80% من حجم المدفوع لها كميزانية تشغيلية ، أما اليمنيون فلهم الله وحده القادر علی ترميم نفسياتهم المقهورة من الظلم الواقع عليهم بفعل تواطؤ المنظمات وأنظمة الدول الصناعية الكبری .

لم تلفظ كلمة تدل علی صدق الموقف من اي متحدث ممن حضر المؤتمر ، ولم يتمكن أي منهم من وضع أي نقطة علی الحروف ، وكلهم تماهوا مع الخطاب العدواني للسعودية ووافقوا علی ما قدمه المتحدث السعودي ، ولم يعقب ايا منهم عليه أو يرفع في وجهه كلمة حق من قبيل أوقفوا العدوان أو إرفعوا الحصار .

هذا المؤتمر هو فرصة لتبييض وجه السعودية الكالح وتنظيف لوساختها وبدل ان يكون فرصة للأمم المتحدة لرفع الصوت في وجهها ، ورفع الغطاء الأممي عن عدوانها رأينا أنهم قد سبحوا بحمدها ، وبدل أن يصموها بما هي أهله من الإجرام والوحشية وبما قد فعلته من جرائم وتدمير في اليمن ، لكنهم لم يتعرضوا لذلك ولم يلمحوا وكأنه ليس من صميم عملهم و لا واجبا أخلاقيا عليهم .

جائحة كورونا التي تعصف باليمن في هذه الأيام فرصة للتنديد باستمرار العدوان واستمرار الحصار ، وفرصة لجلب السلام الی اليمن وتجميع الفرقاء علی طاولة الحوار ، ووضع مقترحات تقرب من وجهات النظر حال وجودها ، ولكن ذلك لم يعن لأي منهم ولم يخطر لهم علی بال وهو دليل علی تواطؤ الأمم المتحدة مع العدوان ، وأنها تقف في صف دول العدوان وتبارك ما تقوم به تلك الدول .

منظمة الأمم المتحدة تعمل علی إدارة الصراع والحرب وإكسابها شرعية دولية وتهدد أمن وسلامة دول العالم.. لأنها تنظر إلی العالم بالعين الأمريكية العوراء ، ووفق هوا واشنطن المستفيدة من المفسدين والظلمة في العالم ، وتدعم أنظمة الإستبداد والفساد بوجه العدل والإنصاف وحقوق الإنسان .