هل تريد الامم المتحدة أن تمدد الحرب علی اليمن لعام مقبل ؟؟!
مؤتمر المانحين المنعقد إفتراضيا كان الهدف منه جمع المال وتسليمه للمنظمات العاملة في اليمن ، وهي بدورها تنفذ ما تريد من أعمال بعد خصم الإيجار البالغ 80% من حجم المدفوع لها كميزانية تشغيلية ، أما اليمنيون فلهم الله وحده القادر علی ترميم نفسياتهم المقهورة من الظلم الواقع عليهم بفعل تواطؤ المنظمات وأنظمة الدول الصناعية الكبری .
لم تلفظ كلمة تدل علی صدق الموقف من اي متحدث ممن حضر المؤتمر ، ولم يتمكن أي منهم من وضع أي نقطة علی الحروف ، وكلهم تماهوا مع الخطاب العدواني للسعودية ووافقوا علی ما قدمه المتحدث السعودي ، ولم يعقب ايا منهم عليه أو يرفع في وجهه كلمة حق من قبيل أوقفوا العدوان أو إرفعوا الحصار .
هذا المؤتمر هو فرصة لتبييض وجه السعودية الكالح وتنظيف لوساختها وبدل ان يكون فرصة للأمم المتحدة لرفع الصوت في وجهها ، ورفع الغطاء الأممي عن عدوانها رأينا أنهم قد سبحوا بحمدها ، وبدل أن يصموها بما هي أهله من الإجرام والوحشية وبما قد فعلته من جرائم وتدمير في اليمن ، لكنهم لم يتعرضوا لذلك ولم يلمحوا وكأنه ليس من صميم عملهم و لا واجبا أخلاقيا عليهم .
جائحة كورونا التي تعصف باليمن في هذه الأيام فرصة للتنديد باستمرار العدوان واستمرار الحصار ، وفرصة لجلب السلام الی اليمن وتجميع الفرقاء علی طاولة الحوار ، ووضع مقترحات تقرب من وجهات النظر حال وجودها ، ولكن ذلك لم يعن لأي منهم ولم يخطر لهم علی بال وهو دليل علی تواطؤ الأمم المتحدة مع العدوان ، وأنها تقف في صف دول العدوان وتبارك ما تقوم به تلك الدول .
منظمة الأمم المتحدة تعمل علی إدارة الصراع والحرب وإكسابها شرعية دولية وتهدد أمن وسلامة دول العالم.. لأنها تنظر إلی العالم بالعين الأمريكية العوراء ، ووفق هوا واشنطن المستفيدة من المفسدين والظلمة في العالم ، وتدعم أنظمة الإستبداد والفساد بوجه العدل والإنصاف وحقوق الإنسان .