الخبر وما وراء الخبر

سعيكم ليس مشكورا..!

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[13 شوال 1441هـ ]

بتول الحوثي

القصة غريبة، والسرد أصعب، والسيناريو مؤلم، والمونتاج أشد إيلاما.

ففي زمن من الأزمنة هجم وحش فتاك ومفترس أذى كثيرا، وأرعب أكثر، حصد الأرواح، وأدمى القلوب.

لم يكن أحد يجرؤ على التصدي له أو الوقوف في وجههِ فالهجمة كانت مباغتة والحرب دون سابق إنذار.. ومع سبق الإصرار.. بدأت الخسائر البشرية تتوالى والحالة صارت صعبة، وضاق الناس ذرعا بهذه الدنيا الفاتنة.

حينها وبكل بسالة تحركت القوات الخاصة لمثل هكذا مهمات وأخذت على عاتقها التصدي لـ”وحش العصر” وتحملت مسؤولية مقاومته وحماية الناس من شره.
فتعلق بهم الناس وأحبوهم واتخذوهم قدوات وعظماء وعبروا: أن كل مشاتل الورود لا تكفي لشكرهم.

ولكن في احدى بقاع الأرض بالتحديد في أقصى الجنوب ومنتصف الشرق.. للأسف ، لايوجد هناك تقدير لجهود هؤلاء الجنود فلا يحمدون على صنيعهم ولا يشكرون على فعالهم وتفانيهم، رغم خطورة الميدان ومشقة الساحة.

وسعوا يثيرون حولهم الشبهات ويصنعون الشائعات ويشيرون إليهم بأصابع الإتهام وختموا قبيحهم بتجريمهم ووصفهم بـ”القتلة” ونعتهم بالخيانة الوظيفية والوطنية والإنسانية.

وبين كل هذا الضجيج لم يتخلَ احدهم عن مسؤليته ولم يتركوا متارسهم وقام كبيرهم ليخطب قائلا: من منكم سيصنع سلاحا يدمر هذا العدو وأنا به زعيم؟

نعم؛ ذلك الجيش المستضعف المسكين الذي صنع سلاحا أقوى وواجه ماهو اشرس.. أليس بقادر على أن يصنع مثله؟!

أم أنكم يا قوم الحكمة قد فقدتم حكمتكم وطغى عليكم مقتكم حتى جعلتم من قدراتكم المستمدة من بارئكم مرتعا للضحك وأتخذتموها سخرية وكأنكم لا أخلاق لكم ولا مبادئ! متناسين شرف المهنة وبسالة أصحابها وفضل جهودهم.

أتعلمون لما أنتم مختلفون!؟
لأن بينكم من هو أفتك وأطغى وأشد خطرا ألا وهو فيروس العمالة والنفاق.

مصابي هذا الوباء جعلوا من ألسنتهم أبواقا قذرة لخدمة الباطل، واشتغلوا بدلا عن “إبليس”بالوكالة، وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ صنعوكم بكل إحترافية لتكونوا اذان صاغية لهم.

فسحقاً لقوم هذا دأبهم..والويل لمن سار على ديدنهم..وكل الشكر والعرفان” للجيش الأبيض” الصامد الأبي.

#اتحاد_كاتبات_اليمن