المرتزقة يتقلبون بين نيران خلاف سعودي إماراتي مصطنع
ذمار نيوز || تقرير ||
[13 شوال 1441هـ ]
المؤشرات تشير إلی أن من لم يعد قادرا علی الفهم وحتی وإن وصل إلی البلادة أو مادونها يعي تماما أن اللعب بين طرفي الإحتلال قد صار علی المكشوف ، وأن المرتزقة هم ضحية لتلك الدول وأنهم قد وصلوا إلی طريق لم يعد في وسع أي منهم التراجع بعد أن سال الدم ووقع المحذور .
كل الأطراف المصطنعة من قبل دول العدوان يتلقون الدعم المالي والعتاد العسكري كل من حليفه وفي وضح النهار ، وصارت الآلة الدعائية والإعلامية بين الجانبين واضحة المعالم ، وتهم التخوين تكال من كلا الجانبين وفي وسط المعمعة ، لا نری بوادر لأي تأزم بين الحليفين الرئيسين الإمارات والسعودية ، ما يشي أن شيئ وراء الأكمة يبقي دول العدوان علی الود ، ولن تفرقهما سياستهم في اليمن القاضية بشرذمة المناطق المحتلة وتقزيمها وتفتيتها ، وإيجاد حالة من الفوضی المنظمة التي تسهل مهمتهما إجمالا.
وحدهم المرتزقة من يدفعون ثمن إتفاق عواصم دول العدوان علی دعم أطراف الصراع في المناطق المحتلة وضرب الكل بالكل ، ليطلع الناتج شعب مفرق ومشرذم وغير قابل للعودة إلی مربع التوحد والترابط ، هذا قد تنبه له المجلس السياسي في صنعاء ونبه اليمنيون إلی خطورة الوصول إلی هذه الدرجة الخطيرة من الإنحدار والإنحلال .
قد يقول قائل أن في إختلاف المرتزقة واقتتالهم في الجنوب نوع من إسداء الخدمة للجيش واللجان الشعبية التي يخوض المرتزقة حربا بالوكالة عليهم ، ونحن نعلم ذلك لكن الأمل في ظهور الأحرار من المناطق المحتلة قد يحتويهم أي طرف من دول العدوان وبالتالي سيفرغون طاقتهم في القتال مع ذلك الطرف ضد مرتزقة الطرف الآخر وينسون أنهم واقعون جميعا تحت الإحتلال ويقدمون مصالحه علی مصالح أبناء الجنوب ، كما أن تلك طريقة ذكية لوضع اليد عليهم بسلبهم حريتهم بالتمنن عليهم من قبل دول العدوان بإعطاءهم المال والسلاح ، والتفضل عليهم بذلك بحيث يلجمون في المستقبل .
ليس هناك أي خلاف بين الإمارات والرياض علی تنفيذ مثل هذه السياسات القذرة عبر وكلاء جدد تصنعهم كل عام مادام الصراع محليا ولا يتطرق إلی دول العدوان .
غياب الوعي في الشارع الجنوبي والحس الوطني يجعلهم يتخبطون ولا يعرفون من مع مصالحهم ولا من هو ضدها وسيتقلبون بين نيران دول العدوان إلی أن يأذن الله بالنصر .