الخبر وما وراء الخبر

مجزرة مران تعري المعتدين مجددا وتكشف إنحطاطهم ودناءتهم

34

ذمار نيوز || تقرير ||
[2 شوال 1441هـ ]

 ليس ثمة شك في أن طيران العدو السعوأمريكي يستهدف المواطنين في أي مكان بعد إحراز الجيش اليمني أي تقدم علی الأرض ، فكلما مني بخسارة في الأرواح والعتاد وأوصدت أمامه فرص الإنقضاض علی مواقع الجيش واللجان الشعبية ، بل أن حجم الإرتباك الذي وصل إليه المرتزقة علی محور تهامة في جيزان وبالتحديد آخر يوم في رمضان قد استهدف طيران العدوان مرتزقته في محور الملاحيط بعدة غارات لا شك أنها قد قصمت ظهورهم ، فما كان منهم إلا التعويض عن تلك الغارة باستهداف مجموعة من المواطنين في منطقة المجازين في مران ظهيرة يوم عيد الفطر وهم يسيرون في الطريق العام بأمن الله ، وهي المنطقة البعيدة كل البعد عن مسرح المعارك الدائرة في جبال الدخان وقری سعودية داخل العمق السعودي .

لا مبرر لهذا الإعتداء الإجرامي ولا حيثيات له إلا النفس الإجرامي والحقد الدفين علی كل أشكال الحياة في البلد الميمون الذي نكس كبرياء دول العدوان ومن معهم منذ خمسة أعوام .

قتل المواطنين علی الطريق العام يظهر مدی استهتار دول العدوان بالدم اليمني واستخفافهم به ، ومحاولة إشفاء غليل يجدونه في أنفسهم ، وهي ليست الأولی في هذا السياق ، وهو استهداف مدان بكل لغات العالم وشرائعها ، وعمل جبان لا يقدم عليه إلا الدنيئ في الطبع والوضيع في الخلق .

عزاؤنا أنهم ليسوا بقدر ما حشروا أنوفهم فيه ولا بقدر مايقدمون عليه ، فليسوا أكثر من أيدي رخيصة لا تملك هدفا ولا قرارا ، يستقوون بالطيران الذي تزودهم به دول الإستكبار ولا تكاد تسكت آلة الدفع عن شراء الذخائر من دول العالم ، ونحن أبناء اليمن لا يمكن أن تثنينا مثل هذه الجرائم عن الصمود في وجه دول العدوان ، بل ستكون دافعا إضافيا وقويا للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض والوقوف في وجوههم إلی ماشاء الله ، فقد ساء حظهم وزاد في نحسهم أن الأقدار قد قادتهم إلی حربنا والإستكبار علينا ، وهم بذلك قد إرتكبوا حماقة لا يمكن أن تغتفر ، ولإن تعثرت بنا الأقدام مرة أو مرتين أو أكثر فإن الله سبحانه وتعالی يأخذ بأيدنا كلما تعثرت بنا الأقدام ولكنهم أشرار إن عثرت بهم الأقدام فلن يجدوا من يأخذ بأيديهم والعبرة بالنهاية .