محورية القضية الفلسطينية في فكر الشهيد القائد
ذمار نيوز || من هدي القرآن الكريم ||
[29 رمضان 1441هـ ]
أولى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً ولا نبالغ إن قلنا أنها أخذت حيزاً كبيراً في مشروعه القرآني الإحيائي إنطلاقاً من محورية القضية ومركزيتها وأهميتها في كونها قضية الأمة الأولى والرئيسية و ما يمثله المسجد الأقصى من مكانة إسلامية مقدسة كثالث الحرمين الشريفين إضافة إلى مظلومية الشعب الفلسطيني العربي المسلم التي تعد الأكبر والأطول، بل إن الاهتمام بالقضية الفلسطينية كما قدمها الشهيد القائد تعتبر المحك والمعيار الأساسي في النضوج الثقافي والفكري والوعي الديني والجهادي لأي حركة إسلامية لذا فقد آزر هذه القضية بكل صدق وأنطلق معبراً عن هذا الاهتمام بمواقف عملية كالهتاف بالشعار وتعميمه وكذلك الدعوة للمقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والصهيونية مترافقاً مع هذين الموقفين توعية نشطة بجدواهما وتأثيرهما وكسلاحين بإمكان كل شخص أن يستخدمهما وهذه المواقف التي تبناها الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في خدمة القضية الفلسطينية كانت السبب الرئيسي في استهدافه وشن الحرب عليه وعلى مشروعه القرآني العظيم والتي ماتزال مستمرة إلى اليوم.
القضية الفلسطينية تتحول إلى دعاية تسويقية للأنظمة العربية
ظلت القضية الفلسطينية منذ هزيمة الأنظمة العربية أمام الكيان الصهيوني 1967م مجرد شعاراً سياسياً يرفع للمزايدات والمكائد السياسية ودعاية تسويقية للأنظمة العربية في كل مناسبة وعند كل اعتداء صهيوني، فقد أصبح كل هم الزعماء العرب هو كيف يعملون على إرضاء اليهود يقول الشهيد القائد (رضوان الله عليه): ((محاولين كيف أن يرضى عنهم اليهود، يحسن علاقاته ويحمد الله أن هناك علاقات طيبة ثنائية ما بيننا وبين أمريكا، أو أشياء من هذه ! بل يصلون إلى حالة أن يسترضوهم مثلما عملوا في القمة العربية في بيروت، قدمت أشياء سيئة جداً، قد هم مستعدون حتى بأن يتضمنوا بأمن إسرائيل فقط تطلق أراضي[ 67 ]التي يقولون عنها التي احتلتها [عام 67] يطلقونها للفلسطينيين ومستعدين نقيم علاقات معها، ومستعدين حتى نحافظ على أمنها! ما رضيوا، ما رضيوا أبداً)). ويضيف الشهيد القائد في محاضرة [ لا عذر للجميع أمام الله] مصوراً حالة التناقض والانحطاط لدى الأنظمة العربية بقوله: ((الزعماء هؤلاء الكبار الذين يبدون كباراً أمامنا، ويبدون جبارين علينا، ويبدون عظماء أمامنا، ألست أنت تراهم صغاراً جداً أمام إسرائيل؟ تراهم صغاراً جداً في مؤتمرات القمة عندما يجتمعون؟ ترى كيف أن الآخرين يستصغرونهم ويحتقرونهم، رئيس أمريكا أي مسؤول في بريطانيا أو فرنسا، رئيس وزراء إسرائيل عندما يجتمع زعماء المسلمين جميعاً – إذا كان أحد منكم يتابع اجتماع زعماء المسلمين في (الدوحة)، اجتماع (القمة الإسلامية) في الدوحة – واليهود يضربون الفلسطينيين, لم يتوقفوا ولم يخافوا، اليهود يضربونهم كما يضربونهم أمس وقبل أمس وبكل برودة أعصاب، ولا يفكرون في هؤلاء الذين يجتمعون في الدوحة الخمسين زعيماً)).
ويقول في محاضرة [يوم القدس العالمي]: ((استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً.
واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة, وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن, وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك, على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها.
لا يخافون العرب حتى أثناء اجتماع زعماء العرب، لا يخافون المسلمين جميعاً حتى أثناء اجتماع زعماء المسلمين، لا يخافون يضربون ويشتغلون، لا تسمع بأن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ أو أنهم رفعوا الرشاشات المضادة للطائرات فوق أسطح المنازل أو.. أو.. تحسباً لأي شيء من قبل العرب عند اجتماع زعمائهم في الدوحة أو في أي منطقة أخرى.. لماذا؟ لأنهم قد عرفوا وفهموا أن هذه الأمة قد قضوا عليها، وفعلاً قضوا عليها، لكن بواسطة من؟ بواسطة من؟ بواسطة زعمائها دولها الغبية.
وأقول وأؤكد إنها غبية فعلا وعاجزة فعلاً عن أن تواجه اليهود حتى في المجال الإعلامي وحده، كم يملك العرب من محطات التلفزيون والقنوات الفضائية؟ هل استطاعوا أن يخلقوا رأياً عالمياً مضاداً لإسرائيل؟ لا)).
الرؤية القرآنية ومؤهلات الصراع مع اليهود
كان الشهيد القائد (رضوان الله عليه) يدرك أن عجز العرب والمسلمين أمام حفنة من اليهود هو بسبب انفصالهم عن الرؤية القرآنية وابتعادهم عن مصدر قوتهم وعزتهم المتمثل بالقرآن الكريم وسيرة الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وعلى آله).. ((إسرائيل استطاعت أن تصل إلى درجة لا يوقفها أمام ما تريد أحد.. فالغرب وراءها, والعرب مستسلمون، العرب مهزومون، لا يستطيعون أن يحركوا ساكناً…
الفلسطينيون أنفسهم عندما تحول جهادهم من جهادٍ لتحرير الأرض من إسرائيل للقضاء على إسرائيل، عندما تحولوا إلى المطالبة من أجل إقامة وطن خاص بهم داخل فلسطين، من أجل إقامة دولة يكون حكمها حكماً ذاتياً فقط وليست دولة بمعنى الكلمة كانوا هم أول من شهد على أنفسهم بالهزيمة وهم يواجهون إسرائيل منذُ فترة طويلة لم يأخذوا دروساً، لم يأخذوا عبراً، لم يرجعوا إلى القرآن الكريم ليستوحوا منه كيف يواجهون هذا العدو اللدود.. لو رجعوا إلى آية واحدة لأعطتهم درساً، إن كل ما يؤملونه في ظل الدولة الإسرائيلية غير ممكن أن يتحقق، الله قال عن اليهود: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً}(النساء:53) والنقير ما هو؟ الحبة البيضاء الصغيرة في ظهر نواة التمر [العَجَمة].
كما أكد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في كثيراً من محاضراته أن الصراع مع أهل الكتاب خاصة اليهود أصبح صراعاً شاملاً ولابد للأمة أن تعود إلى القرآن الكريم لتعرف كيف تواجه مكرهم وخبثهم فاليهود يعرفون السنن الإلهية ويعرفون أين يضربون ولذلك فالعودة إلى القرآن الكريم لفهم طبيعة الصراع مع هذا العدو الماكر ضروري لتحقيق الانتصار عليه يقول: (لنعد إلى القرآن الكريم عندما نراه يتحدث كثيراً عن اليهود، وعن خطورتهم البالغة، والله سبحانه وتعالى هو الذي أراد لهذه الأمة أن تكون عزيزة، وأن تكون قوية هل يمكن؟ وهذا هو السؤال الذي يمكن أن نتساءل عنه عندما نرى ذلك العرض الكثير عن خطورة اليهود داخل تلك الآيات، هل يمكن أن الله سبحانه وتعالى يحدثنا عن خطورة اليهود البالغة ثم لا يكون في كتابه العزيز قد هدى هذه الأمة إلى ما يمكن أن يؤهلها لأن تكون بمستوى مواجهة اليهود والقضاء على مخططاتهم وإحباط مؤامراتهم؟ لا بد، لا بُد في عدل الله ورحمته وحكمته أن يكون قـد هـدى إلى ذلك، وقد هدى فعلاً))
مضيفاً أن من أبرز وسائل اليهود هو اتجاههم في لبس الحق بالباطل وصناعة الرموز الوهمية: ((من الأشياء التي يشتغل بها اليهود داخل هذه الأمة: لبس الحق بالباطل، التزييف للثقافة، التزييف للفكر، التزييف للأعلام، التزييف للحياة بكلها.
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً}(البقرة: من الآية109).اليهود يعرفون، يعرفون أثر الإيمان عندما يكون هناك في الأمة إيمان، وهم يعرفون أنهم إذا استطاعوا أن يمسخونا كفاراً هم لا يريدون أن نكون يهوداً.. وقالوا هم في وثائقهم المسماة [بروتوكولات حكماء صهيون] أنهم لا يريدون أن يكون المسلمون أو النصارى يهوداً, أنهم لا يستحقون أن يكونوا يهوداً ولكن يكونوا كفاراً يكونوا ضالين، يكونوا كذا إلى آخره ليفقدوا النصر الإلهي والتأييد الإلهي وما يمكن أن يعطيه الإيمان)).
ولقد حاول الشهيد القائد (رضوان الله عليه) أن يوضح المشكلة الرئيسية التي جعلت الأمة تحت أقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة يقول: ((ولو رجع المسلمون إلى القرآن الكريم لعرفوا أن لله سبحانه وتعالى قد هداهم إلى هذا الشيء ولكنهم أعرضوا عنه فأصبحت هذه الحالة سائدة, وأصبحوا يعانون من هزيمةٍ نفسية ثابتة مستقرة لا يرون منها مفراً ولا مخرجاً.
فما هي المشكلة؟ نحن الآن أمام هزيمة، تحدثنا أن العرب والمسلمين أمام هزيمة حقيقية بالنسبة لليهود مَن حكى الله عنهم هذه الأشياء.. فما هي مشكلة العرب والمسلمين؟ مشكلة العرب، مشكلة المسلمين أنهم لم يثقوا بالله، لم يثقوا بالله؛ ولهذا لم يرجعوا إلى كتابه, لم نثق بالله فلم نرجع إلى كتابه, ولم نثق برسوله (صلوات الله وسلامه عليه)، لم يثقوا بالله, ولم يثقوا برسوله, ولم يعرفوا الله المعرفة الكافية, المعرفة المطلوبة, ولم يعرفوا رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) المعرفة الكافية, المعرفة المطلوبة.. فظلوا دائماً يدورون في حلقةٍ مفرغة، وظلوا دائماً يتلقون الضربة تلو الضربة, مستسلمين, مستذلين, مستكينين.
قضية إسرائيل, وقضية ما وصلت إليه الأمة ليست نتاج هذا العصر فقط, نتاج زلات وأخطاء قديمة جداً جداً جاءت من بعد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بدؤها من يوم السقيفة، بدؤها من يوم السقيفة، لم يثقوا بالله لم يثقوا برسوله, لم يعرفوا كتاب الله المعرفة المطلوبة)).
تجذير حالة العداء وتعزيز الوعي تجاه خطورة اليهود.
كما ركز الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في ثنايا محاضراته ونشاطه الثقافي المتزامن مع إطلاق الشعار والمقاطعة الاقتصادية كمواقف عملية على تجذير حالة العداء لليهود وتعزيز الوعي تجاه خطورتهم البالغة مستنداً في ذلك على الرؤية القرآنية وحديث القرآن الكريم الواسع عن اليهود ومكرهم وأساليبهم وطرق مواجهتهم يقول في محاضرة [خطورة المرحلة]: ((إذا كنا نثقف أنفسنا ثقافة تقوم على اعتماد أن الحكمة هي: أن السكوت من ذهب، سيذهب ديننا، وتذهب عزتنا، وتذهب مراكزنا.. لا أعلم من أين يمكن أن نقول: أن السكوت هو الإيجابي والقرآن ملئ بالآيات التي كلها عمل، وجهاد، وحركة، بالمال وبالنفس!. لو كان السكوت حكمة، ولو كان السكوت من ذهب، ولو كان السكوت هو الذي يحفظ للمسلمين كرامتهم… سكت ياسر عرفات، سكت، سكت حتى غلَّقوا عليه غرفته. السكوت لا يمكن أن يكون مبرراً، إلا إذا كان في إطار عملي، لا أدري، لا أرى أن هناك مقام للسكوت الآن)).
كما ركز الشهيد القائد (رضوان الله عليه) على تعميم شعار الصرخة في وجه المستكبرين ونشره في كل مكان واعتبره سلاح هام في متناول الجميع وسلاح مؤثر يزرع بذرات السخط في نفوس أبناء الأمة لتأهيلهم ليكون لهم مواقف ضاغطة، بل إعدادهم لمراحل التحرك الجهادي من خلال ترسيخ حالة العداء والسخط ضد أعداء الله
يقول في محاضرة [الصرخة في وجه المستكبرين])): القرآن الكريم كان يريد منا أن نكون هكذا عندما حدثنا أنهم أعداء، يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم، لكنا كنا أغبياء لم نعتمد على القرآن الكريم، كنا أغبياء، فجاءوا هم ليحاولوا أن يمسحوا هذه العداوة، أن يمسحوا هذا السخط.
ما هو هذا الأثر؟. السخط، السخط الذي يتفاداه اليهود بكل ما يمكن، السخط الذي يعمل اليهود على أن يكون الآخرون من أبناء الإسلام هم البديل الذي يقوم بالعمل عنهم في مواجهة أبناء الإسلام، يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم، ليتركوا هذا الزعيم وهذا الرئيس وذلك الملك وذلك المسئول وتلك الأحزاب – كأحزاب المعارضة في الشمال في أفغانستان – تتلقى هي الجفاء، وتتلقى هي السخط، وليبقى اليهود هم أولئك الذين يدفعون مبالغ كبيرة لبناء مدارس ومراكز صحية وهكذا ليمسحوا السخط.إنهم يدفعون المليارات من أجل أن يتفادوا السخط في نفوسنا، إنهم يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفاً، كم سيكون هذا السخط مخيفاً لهم, كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في جمع كلمة المسلمين ضدهم, كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً، هم ليسوا أغبياء كمثلنا يقولون ماذا نعمل؟. هم يعرفون كل شيء)).
شمولية الصراع
كان الشهيد القائد (رضوان الله عليه) يؤمن بأهمية استيعاب الرؤية القرآنية لطبيعة الصراع مع أهل الكتاب وعلى وجه الخصوص اليهود الذين قدم القرآن الكريم تشخصياً دقيقاً لاستراتيجيتهم ووسائلهم في الصراع وكشف نفسياتهم الحاقدة على الأمة الإسلامية وبالتالي فالشهيد القائد عمل على ترسيخ الوعي بأننا في صراع شامل مع أهل الكتاب وعلى كافة المستويات يقول في محاضرة [لتحذن حذو بني إسرائيل] : ((إن اليهود والنصارى يقاتلوننا كافة، والله يأمرنا أن نقاتلهم كافة كما يقاتلوننا كافة، إنهم يتحركون في كل شعب، وهل هناك دولة إسلامية تضرب بريطانيا، أو دولة إسلامية تضرب فرنسا حتى ينتظر الفرنسيون أن يوجد لهم المبرر أن يتحركوا ضد المسلمين؟ أم أن كثيراً من المسلمين الآن ما يزالون سجناء بما فيهم يمنيون؟ سجناء في أمريكا، وسجناء من مختلف المناطق، وأشخاص قتلوا)).
ويقول أيضاً : ((الدش الذي فوق سطح منزلي أو منزلك اشتريته أنا ومن؟ أنا وإسرائيل حقيقة بما تعنيه الكلمة، شراه لي الإسرائيليون، ودفعوا مبلغا أكثر مما دفعت؛ لأنهم يفهمون أن هذه الأسرة متى ما فسدت سيصبح فسادها في صالحهم. لأن المسألة وصلت إلى صراع صراع شامل وليس صراعا في جانب واحد، صراع إعلامي، فكري، ثقافي، سياسي)). [آل عمران ـ الدرس الثاني]
الشهيد القائد يعيد إحياء يوم القدس العالمي
كما حرص الشهيد القائد على إعادة احياء يوم القدس العالمي سالكاً النهج الثوري للإمام الخميني (رضوان الله عليه) معتبراً أن احياءه من الجهاد في سبيل الله لأنه للتعبئة العامة لأبناء الأمة في مواجهة غدة سرطانية في جسد الامة وعدو خطير لا يمكن التعايش معه ولا يمكن المصالحة معه لأنه عدو كما يقول طامع ليس في فلسطين والقدس بل في كل دول المنطقة ويطمع للسيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو ما أصبح اليوم أكثر وضوحاً وأقوى برهاناً على عظمة المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد والذي شكل ببزوغه مرحلة فاصلة في تاريخ الأمة وعلى اهتمامه الكبير بالقضية الفلسطينية التي أصبحت اليوم في صلب اهتمام المشروع القرآني بقيادة السيد عبد الملك (يحفظه الله) والذي أعلن أكثر من مرة أن الشعب اليمني لن يخذل الشعب الفلسطيني وأن على العدو الصهيوني أن يحسب حساب الشعب اليمني في أي معركة قادمة ..