السيد عبد الملك الحوثي: استعدادنا الدائم لمواجهة العدو الإسرائيلي في أي أحداث مستقبلية
ذمار نيوز || اخبار محلية ||
[28 رمضان 1441هـ ]
أكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي التمسك بحق الأمة في مقدساتها في فلسطين والاستعداد الدائم لكل الخيارات وبسقف عال في مواجهة العدو الإسرائيلي في أي أحداث مستقبلية.
وقال السيد عبدالملك في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي، مساء اليوم الخميس، “نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي والتزامنا الديني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني في الموقف من العدو الإسرائيلي بما يشكله من خطورة على الأمة بكلها”.
وأضاف أن “يوم القدس جاء لتذكير الأمة بمستوى المسؤولية نحو الرمزية الكبيرة للمقدسات الإسلامية”، مؤكدًا أن المقدسات هي من الركائز التي تتمحور حولها الأمة ولها رمزية كبيرة تحفظ للأمة ما يجمعها.
وتابع السيد أن “العدو الإسرائيلي يمثل خطرا على الأمة بكلها ولا تقتصر خطورته على الجانب العسكري والأمني”.
وأشار إلى أن قضية القدس لم تحض بالاهتمام بمستوى الخطر عليها من بدايتها وإلى اليوم، فلا يوجد هناك توجه واضح عند أغلب أنظمة وشعوب المنطقة بحجمها.
ولفت السيد عبد الملك إلى أن المواقف الارتجالية هي السائدة تجاه فلسطين والمقدسات، موضحًا أن الناس اعتادوا أن يتصدر الجانب الرسمي المواقف من قضايا الأمة على شكل مؤتمر أو قمة.
وقال السيد إن “السيد حسين بدر الدين الحوثي لاحظ أنَّ معظم التعاطي من أبناء الأمة مع قضية القدس يبتعد إلى حدٍ كبير عن مسألة العودة إلى القرآن الكريم، لافتًا إلى أن الوضع الحالي يجب أن يلتفت المسلمون إليه بجدية والبحث في أسباب السخط الإلهي.
وتابع السيد عبد الملك الحوثي أن “غياب المشروع لدى الأمة أطمع أعداءها فيها وهذا يعطينا نظرة عن منشأ المشكلة التي وقعت فيها الأمة، موضحًا أن اليهود هم في المرتبة الأولى في عدائهم الشديد للمسلمين وهو عداء تحته برامج عملية ومؤامرات وسياسات وأنشطة.
وأردف بالقول “القران كشف استراتيجية اليهود ووسائلهم التي يعتمدون عليها في استهدافهم للأمة وأن القران أظهر سعي اليهود إلى إفقاد الأمة كل عوامل القوة والنصر”، مضيفًا أن “اليهود يتجهون إلى أن لا تمتلك الأمة الرؤية الصحيحة”.
وبين السيد أن الجزء العسكري هو جزءٌ من المعركة مع العدو ونشاطه يتعدى الموقع الجغرافي الذي احتله وأن اللوبي الصهيوني المتواجد في أمريكا وأوروبا ينشط على مستوى واسع.
وأشار إلى أن الله هدانا إلى ركيزتين أساسيتين لا بد منهما لخوض الصراع هما العودة إلى القرآن وقيادة هادية بالكتاب قائلًا “إذا اتجهت الأمة بدون ركيزتي القرآن والقيادة المرتبطة بالكتاب فيمكن أن تفشل في صراعها مع الأعداء”.
وأضاف أن “التفرق من أهم ما يستفيد منه العدو ولا نجاح لأي مشروع يدخل فيه التفرق”.
وقال السيد عبد الملك إن “القرآن كشف أن من يتجه نحو الولاء للأعداء فهو في توجه منحرف مهما كانت مبرراتهم”، مضيفًا أن “الرؤية القرآنية تتجه بشكل رئيسي إلى داخل الأمة لتبين طبيعة المعركة والخطر الذي يمتد إلى كل المجالات وأن الرؤية القرآنية هي تتجه بشكل واضح وبشكل رئيسي إلى تحصين الأمة وبنائها من الداخل”.
وتابع السيد “علينا أن نجعل من التحدي والخطر حافزا للانطلاقة في كل واقع حياتنا وعلينا أن نحصن واقعنا الإعلامي من الاختراق وتفعيله لأداء الدور المطلوب في توعية وتعبئة الأمة “.
وأوضح السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عندما بدأ التحرك على أساس هذه الرؤية القرآنية في اليمن يمكن ملاحظة الانزعاج الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدًا أن الإسهام الإسرائيلي في المعركة في العدوان على شعبنا اليمني بارز وواضح ومعلن.
وذكر السيد أن العدو الإسرائيلي يتحدث بشكل علني عن مصلحته المباشرة في أن تتمكن قوى العدوان من ضربنا في اليمن.