فزت ورب الكعبة
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 12 مايو 2020مـ -19 رمضان 1441هـ ]
بقلم || عبدالملك عبدالله المساوى
(فزت ورب الكعبة) عبارة قالها أمير المؤمنين علي عليه السلام في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لعام (40 هجرية) بعد أن ضربه ابن ملجم في حادثة تاريخية مؤلمة جدا
وهنا وعبر هذه المساحة الوضاءة نحاول أن نقتبس بعض السطور من صفحات مشرقة وضاءة من سيرة وتاريخ أمير المؤمنين علي عليه السلام، قبل أن نتحدث عن تلكم الحادثة المؤلمة
فنذكر أولا بعض مما تميز به الإمام علي عليه السلام بين المسلمين جميعا ونعرف أيضا ما الذي يربطنا به اليوم ونحن في مواجهة مع الجاهلية الأخرى التي هي اسوأ بكثير من الجاهلية الأولى التي واجهها الإمام علي عليه السلام تحت راية رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله معتمدين في ذالك على ما ورد عن الشهيدالقائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وكذلك ما ورد عن السيد عبدالملك حفظه الله ولما لذلك الحديث من أهمية بالنسبه لنا كمسلمين في علاقتنا بهذا الرجل العظيم لأن حبه إيمان وبعضه كفر لقوله صلى الله عليه وسلم” يا علي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك ألا منافق: وهناك الكثير من النصوص القرأنية والاحاديث النبوية أجمعت الأمة على أنها في الإمام علي عليه السلام وتناقلتها الفرق والمذاهب المختلفة فيما يدل عليه من مقامه ومن دوره ومن كماله الايماني العظيم فمن آثار وتجليات النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله عظمته وأخلاقه هو ما نجده في الإمام علي عليه السلام
ومن خصوصيات الإمام علي عليه السلام أنه وليد الكعبة حيث كانت أمه فاطمة بنت أسد تتطوف بالكعبة فجاءها المخاض فلجأت إلى الكعبة وكان مولده عليه السلام في الكعبة ولم يتميز سواه بهذه الميزة.
وميزة أخرى أن النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام هو من تولى تربية الإمام علي عليه السلام في بيته حيث عني عليه السلام بعنايه وإعداد إلهي خاص وكان لذا لك أثره العظيم بحيث حفظ في ظل هذا الجو الراقي و هذه التربية الكريمة من أن يسجد لأي صنم، وأسئلة تعارفت الأمة أن تقول عن الإمام علي عليه السلام) (كرم الله وجهه) أي أنه لم يسجد لصنم قط كما كان حال الكثير ممن أسلموا بعد أن قضوا شبابهم مت قبل في عبادة الأصنام.
ومن خصوصيات الإمام علي سلام الله عليه أنه عندما أتى مبعث. النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله سرعان ما التحق وأمن وصدق به رسولا من عند الله من غير سابقة شرك ولادنس الجاهلية ولارجسها ولذلك ورد في الأثر”أن أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي ابن عبي طالب.”
والمسلمون بمختلف مدارسهم الشيعية والسنية الكل يجمع على جلالة قدره عليه السلام وعظيم مقامه وقد توارث ذلك الأجيال جيلا بعد جيل، الا اننا نجد التوجه الوهابي التكفيري الذي يتبناه النظام السعودي وفرخ له في أوساط الأمة ودعمه وموله ونشره بكل السبل والوسائل المادية ولسياسية وغيرها وجعل بعض الحكومات والانظمة. ان تفتح التغلغل الوهابي في الشعوب العربية وفي بلدان اسلامية متعددة حيث اقتحمت المساجد واستحوذت على المنابر ومن ثم السيطرة على المناهج الدراسية. التي تم العمل فيها على حذف الكثيرو تزييف الكثير، بل وصل الأمر إلى الإتيان بنصوص ورسالات ماجستير ودكتوراة تنتقص من مقام وقدر هذا الرجل العظيم بل واحيان تسيئ الى شخصه العظيم، كما في الجامعات السعودية، ونتيجة لذلك تجد من الناس خريجي جامعات وحملة دكتوراة في عالمنا العربي والإسلامي من المسلمين وهو يجهل مقام الإمام علي عليه السلام ولايعرف عنه إلا الندر اليسير.
إننا في هذا الشعب العظيم كيمنيين شهد لنا رسول الله صلى اللع عليه واله وسلم بالحكمة والايمان نعي وندرك جيدا أنه يربطنا بالإمام علي عليه السلام من موقعه في الإسلام كقائدا عظيما ونادرا، وامتدادا لحمل المشروع الإسلامي من موقعه العظيم باعتباره النموذج الأكمل والارقى في كماله بطبيعة المسؤلية التي كان يحملها عليه السلام ومن موقع الاقتداء و القدوة كنموذج عظيم ومميز بين الوسط اليماني والإسلامي.
ولقد خلد القرآن الكريم جانبا من جوانب إحسانه وعطاءه ورحمته فجاءت من الايات القرآنية الكريمة التي نزلت فيه، العدد والعديد ففيه وفي أسرته الكريمة نزل قوله تعالى “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا” والقصة معروفة لدى الجميع أيضا قوله تعالى” “إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون” والكثير من الآيات المباركة لايتسع المقام هنا لذكرها أو حصرها.
أما ما ورد من كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الذي لاينطق عن الهوى كما في ذكر قوله للإمام علي عليه السلام “أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي” وقوله صلى الله عليه وعلى إله ” من كنت مولاه فهذا علي مولاه _ ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق “أنا مدينة العلم وعلي بابها”_”علي مع القرآن والقرآن مع علي”، وكثير من الأحاديث الصريحة الصحيحةالواردة بنصوصها الصحيحة والثابتة تتحدث وتنطق بالحق في
فضائل ومكان ومقام إلامام علي عليه السلام، ويذكر ذلك عبدالله ابن عباس بقوله كل ثناء على المؤمنين في القرآن والحديث النبوي ينطبق على الإمام علي عليه السلام.