الخبر وما وراء الخبر

لجنة مكافحة الأوبئة تقر التدابير الكفيلة بإسناد القطاع الصحي

16

استعرضت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، آخر المستجدات المتصلة بجهود مكافحة كورونا على المستوى الوطني، والتطورات الأخيرة بالمحافظات المحتلة.

وتطرقت اللجنة، إلى سبل تعزيز القدرات الصحية والعلاجية والتجهيزية لوزارة الصحة ومؤسساتها الصحية سيما ما يتصل بأجهزة الفحص الحراري للمشتبه إصابتهم بالفيروس وأجهزة التنفس والمحاليل وتوفير الأوكسجين عبر إنشاء مصنع جديد وكذلك رفع جاهزية أقسام الطوارئ للتعامل العاجل مع أي طارئ يتصل بجائحة كورونا بما في ذلك الإمكانيات الصحية في مواقع الحجر الصحي في المنافذ.

واتخذت اللجنة على ضوء مناقشتها لتقرير وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل عدد من التدابير الكفيلة بإسناد القطاع الصحي وذلك بحشد الإمكانيات المتاحة وتوفير احتياجاته الأساسية الطارئة المتصلة بمواجهة كورونا وتأكيد دورها الفاعل لمكافحته في حال تسجيل أي حالة لا سمح الله على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.

وكانت اللجنة قد اطلعت على تقرير نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، عن مختلف العمليات الإجرائية والميدانية المتصلة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية بجوانبها الإدارية والفنية الخاصة بمواجهة أي طارئ يتصل بهذا الوباء.

وتطرق التقرير إلى سير التدابير الوقائية في مراكز الحجر الصحي في المنافذ والجهد الجمعي لمختلف الوزارات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة المركزية والمحلية لتنظيم عملية الحجر الصحي والإيواء والخدمات الصحية ووصول السفن التي تحمل المواد الأساسية وتفريغها وكذا دخول الناقلات وخروجها من المنافذ.. مستعرضا عدد من الإشكاليات والتحديات التي تواجه العملية الاحترازية سيما ما يتصل بالقطاع الصحي ومراكز الحجر.

كما اطلعت اللجنة على تقرير غرفة العمليات المشتركة للاستعداد لمواجهة كورونا، الذي تضمن عرضا كاملا عن سير الإجراءات التنفيذية سيما الميدانية المتصلة بالقرارات والإجراءات والتدابير الاحترازية ومستوى التنفيذ حتي يوم أمس.

ووقف الاجتماع، بحضور محافظي عدن طارق سلام ولحج أحمد جريب والضالع محمد الحدي، أمام ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال في ضوء إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي الانفصالي حالة الطوارئ.

وأكد الاجتماع في هذا الشأن أن كل الاتفاقيات والخطوات التي تتخذها دول العدوان والاحتلال أو المكونات العميلة والمتعاونة معها في المحافظات والمناطق المحتلة، التي تستهدف سيادة واستقلال اليمن ووحدته وسلامة أراضية غير شرعية ولا تعني الشعب اليمني لا من قريب أو بعيد ولن يكتب لها النجاح لأنها تتعارض والإرادة الشعبية الجامعة لليمنيين من المهرة شرقا وحتى الحديدة غربا ومن عدن جنوبا وحتى صعدة شمالا.. مشددا على أن الوحدة اليمنية وحدها الكفيلة بصنع الاستقرار للوطن اليمني كله وخدمة الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

ودعا الاجتماع، الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيادة في صنعاء لاستعادة العملية السياسية الداخلية بالعودة إلى طاولة الحوار اليمني -اليمني والتحرك بروح وطنية جامعة لتحرير كل شبر من ارض اليمن.

واعتبر استمرار الخلافات والانقسامات الداخلية لا تخدم اليمن وأبنائه وإنما تخدم أعدائه التاريخيين والساعين إلى تجزئته وتفتيته وخلق بؤر صراع جديدة بين أبناء الوطن والهوية الواحدة منذ الأزل .